حسين دعسة : اتفاق مفاوضات غزة.. تحول جيوسياسي يؤسس لمرحلة غير واضحة من الصراع العربي-الإسرائيلي.
*بقلم:حسين دعسة
المجتمع الدولي ينتظر ما قد يتحقق من اتفاق ينهي الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، والدول الوسطاء، تشغل حراك العواصم القاهرة الدوحة واشنطن وتل أبيب.
.. وفي مفصل دقيق، فصائل المقاومة تبحث تنفيذ الاتفاق بالقاهرة الأسبوع المقبل، وهي ستري وتتابع خطة تنفيذية مصرية ومن دعم ضمانات الدول الوسطاء، تعالج إدارة قطاع غزة ستكون في عهدة مصر خلال تنفيذ الاتفاق.
.. في الأفق الجيوسياسي الأمني،هناك محددات أراها، في هذه المرحلة من المفاوضات، تؤشر سياسيا وأمنيا واقتصاديا وإنسانيا على قضية جد مهمة هي أن اتفاق مفاوضات غزة؛ يعد [تحول جيوسياسي] يؤسس لمرحلة غير واضحة من الصراع العربي والفلسطيني - الإسرائيلي.
*السيسي - بايدن.
في نظرة استراتيجية عميقة الدلالات، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء الثلاثاء اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
.. ووفق الاتصال، تناول الرئيس السيسي مع الرئيس بايدن :المباحثات الجارية بين مصر والولايات المتحدة وقطر بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
كما ناقشا آخر تطورات جهود الوساطة وأكدا على ضرورة التزام جميع الأطراف بتذليل التحديات والعمل بمرونة لإبرام الاتفاق.
.. وفي جهد سياسي وامني عميق، عزز الرئيس السيسي خلال الاتصال على أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وذلك في إطار التخفيف من الأزمة الإنسانية الحادة التي يواجهها سكان غزة، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، فضلاً عن ضرورة تجنب توسع الصراع وتأثيراته السلبية على المنطقة.
'*الملك عبدالله الثاني :وقف الحرب على غزة، خطوة للتوصل إلى تهدئة شاملة بالمنطقة.
إلى ذلك ومن خلال ردود الفعل العربية والدولية والأممية، بحث عاهل الأردن، الملك عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي، الثلاثاء، مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط" ستيفن ويتكوف" ، جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
الملك عبدالله الثاني شدد خلال الاتصال على أن وقف الحرب على غزة هو الخطوة الأولى والفورية التي يجب اتخاذها للتوصل إلى تهدئة شاملة بالمنطقة.
وتم التأكيد، خلال الاتصال، على ضرورة تعزيز الجهود الدولية للاستجابة الإنسانية في غزة.
.. الى ذلك، ومع تنامي وتدحرج تسريبات المفاوضات، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الاتفاق جاهز للإبرام والتنفيذ
بلينكن يؤكد على إدارة مؤقتة لغزة تتولى السلطة الدعوة إليها
فيما أعلنت الدوحة، "الوصول للمراحل النهائية" في شأن اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، بين حماس وإسرائيل، أكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، أن الأمر يتوقّف على حركة حماس، لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن الاقتراح النهائي على الطاولة في المحادثات غير المباشرة الجارية في قطر.
وبدأت في العاصمة القطرية الدوحة،، "جولة أخيرة" من المفاوضات، الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة، بغية وضع حد للحرب المتواصلة على القطاع منذ أكثر من 15 شهراً.
وقال بلينكن، في كلمة أمام المجلس الأطلسي، وهو هيئة أبحاث: "الكرة الآن في ملعب حماس. إذا قبلت، فإن الاتفاق جاهز للإبرام والتنفيذ". علماً أن الحركة كانت قد أعلنت في وقت سابق، موافقتها على مسودة الاتفاق، فيما أشارت الخارجية القطرية إلى أنه تمّ تسليم صيغة الاتفاق إلى الجانبين، حماس وإسرائيل، وهناك تذليل للعقبات ومؤشرات إيجابية".
.. وضمن سياق ملف المفاوضات، الإدارة الأميركية، وفق الخارجية ، تعتقد انها كشفت، أو نجحت في معالم خطة طال انتظارها(..) لما بعد الحرب مع انتهاء ولايته، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، ستسلم لفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب، خطة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، بما في ذلك تفاصيل عن قوة أمنية مؤقتة، تضم قوات دولية وفلسطينيين. وقال إن السلطة الفلسطينية المُعاد هيكلتها ستضطلع بإدارة غزة بموجب الخطة، وستدعو شركاء دوليين للمساعدة في إنشاء إدارة مؤقتة للقطاع.
وحول الخطة، قال بلينكن، إن "إدارة غزة بعد الحرب يجب أن تتولاها السلطة الفلسطينية، و"لكن مع أدوار مؤقتة للأمم المتحدة وأطراف أجنبية"، موضحًا: "نعتقد أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدعو الشركاء الدوليين للمساعدة في إنشاء وتولي إدارة مؤقتة تتحمل المسؤولية عن القطاعات المدنية الرئيسية في غزة". وأضاف أن الهدف هو "رسم واقع جديد للشرق الأوسط، يعيش فيه الجميع في سلام"، لافتاً إلى أن "المبادئ لحل الصراع في غزة، تتضمن عدم احتلال إسرائيل للقطاع، وعدم فرض حصار على الفلسطينيين".
بلينكن،الدبلوماسي المودع، الذي اسهم في تأزيم الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ما زال يقول أن: "قدرة حماس على حكم غزة تقوّضت والمسؤولون عن 7 (تشرين الأول) أكتوبر قتلوا، كما تراجعت قدرات إيران وحزب الله بوضوح". وأضاف أن إسرائيل "دمرت الدفاعات الجوية الإيرانية"، وأن ميزان القوى في الشرق الأوسط تغيّر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول "جذريًا، وليس بالطريقة التي تمنتها حماس".
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية، تعمل على إنهاء الحرب في غزة "بطريقة تحقق السلام لإسرائيل، وتضع الأسس لدولة فلسطينية". ولفت إلى أن الاتفاق بشأن غزة، سواء تم التوصل إليه الآن أو بعد 20 يناير/كانون الثاني (يوم تسلّم دونالد ترامب للرئاسة)، سيكون تعبيرًا عن الإطار الذي وضعه الرئيس جو بايدن في مايو/أيار الماضي. وشدد على أن "لا أحد يمكنه إجبار إسرائيل على قبول دولة فلسطينية تحكمها حماس أو أي منظمة متطرفة أخرى".
*تحولات دقيقة وتغيير في مسار الأحداث. لصالح من؟!
في تحولات دقيقة وتغيير في مسار الأحداث، التي أشعلت المجتمع الدولي والعالم والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، فيما يخص مسار المفاوضات بين حركة حماس، ودولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، والدول الوسطاء، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية واسعة الاطلاع عن بدء الاستعدادات لتشغيل معبر رفح البري، جنوبي قطاع غزة، فيما وجهت مصر الدعوة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية (..) للاجتماع في القاهرة مطلع الأسبوع المقبل.
.. ووفق ما بينت صحيفة "العربي الجديد"، من مصادرها في القاهرة الدوحة؛:[مصر، وفق ترتيبات سياسية وأمنية وجهت دعوتها لفصائل المقاومة الفلسطينية، استنادا لحراك الساعات الأخيرة، الممكن في مسار المفاوضات] ، وما قد يتم فيها من التقدم في النتائج وبالذات في الخطة التنفيذية، اساس اتفاق مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي التي يرجح، بحسب مصادر متعددة، أن تتم قبل نهاية الأسبوع الحالي؛ ذلك مرتبط بما قد تتم من خلاله مراجعة صيغة الإجراءات والخطط التنفيذية.
.. عمليا:التسريبات الأمنية و الإعلامية، تكشف أن وفود ممثلة لحركات :[حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ووفد من التيار الذي يتزعمه القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان] ، إلى القاهرة.
المسعى التشاور لهذه الوفود، يؤكد انخلاط الوسيط المصري مهمات تعزيز ودعم مجموعة من اللقاءات والمهمات السياسية والأمنية، مع ترتيبات - وفق معلومات صحيفة العربي الجديد القطرية، :(للقاء المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، بهدف:
*اولا:
وضع اللمسات النهائية على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، والتي ستتولى إدارة وتنسيق الشؤون المدنية والمعيشية في القطاع.
*ثانيا:
مناقشة رفض السلطة الفلسطينية، وحركة فتح، التعاطي مع المبادرة المصرية بتشكيل لجنة الاسناد.
*ثالثا:
فصائل حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وممثلون لتيار دحلان، سلموا المسؤولين في مصر، قائمة من نحو 50 اسماً لشخصيات مستقلة من القطاع، لاختيار 15 منهم لتشكيل اللجنة.
*رابعا:
من المقرر أن تعمل "لجنة الإسناد المجتمعي" تحت إشراف مصري ودولي، بعد رفض السلطة الفلسطينية التعاون أو التنسيق معها.
يضاف إلى ذلك الحرص المصري الرسمي، - على الرغم من رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لعمل لجنة الإسناد المجتمعي التي تأتي ضمن المبادرة المصرية لتشكيل إدارة فلسطينية للقطاع، خلال اليوم التالي لوقف الحرب- إلا أن القاهرة، لا تزال تعمل على جسر الخلافات، وتقديم صيغة قد تقرّب وجهات النظر، وتراعي مخاوف عباس.
*خامسا:
من المقرر أن تناقش اجتماعات القاهرة المرتقبة، الاتفاق بشأن الترتيبات الخاصة بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، وتنظيم عملية تشغيل معبر رفح خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.
*سادسا:
تستعد الدولة المصرية لإدارة المعبر، وإدخال المساعدات واستقبال المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، ضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب إعلانه.
.. وكشفت المصادر عن ترتيبات؛ إدخال المساعدات الإنسانية والوقود عبر معبر رفح البري منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار.
*سابعا:
هناك ترتيبات، يتم وفقها بدء سفر المرضى والجرحى بعد مرور أسبوع على بدء الاتفاق المتوقع.
*ثامنا:
خطة خاصة تعمل عليها مصر لإدخال البيوت المتنقلة والخيام وآليات هندسية لإزالة الركام مع بدء الاتفاق.
*مراحل الانسحاب الإسرائيلي والخطوات المنوط بمصر تنفيذها.
.. الإعلام العربي والدولي، وفق المصدر الإعلامي القطري، العربي الجديد، كشف أنّ العاصمة المصرية القاهرة شهدت [لقاء ثلاثياً: مصرياً إسرائيلياً أميركياً، حول ترتيبات محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، ومعبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة الفلسطيني]، بحثت تنسيق العمل في حماية الحدود بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور صلاح الدين ومنطقة معبر رفح، والحوار شمل مراحل الانسحاب الإسرائيلي والخطوات المنوط بمصر تنفيذها، لضمان أمن الحدود خلال الفترة المقبلة، وبيّنت أنّ آلية تشغيل وتأمين معبر رفح البري كانت جزءاً من النقاش بين الأطراف الثلاثة، وأشارت إلى أن الوفدين الإسرائيلي والأميركي ضمّا شخصيات عسكرية وأمنية رفيعة المستوى.
*إعادة الحيوية الاجتماعية والأمنية والإنسانية لمعبر رفح.
.. وفي ذات السياق، كشفت المصادر، برغم الصمت المحيط ميعاد أو إمكانية الإعلان عن الاتفاق، سواد من الدول الوسطاء أو من دولة الاحتلال الإسرائيلي أو حركة حماس، إلا أن التسريبات تضمنت خطط تشغيل معبر رفح إدخال البيوت المتنقلة والخيام لتوفير مأوى فوري للنازحين، بالإضافة إلى معدات وآليات هندسية ستُخصص لإزالة الركام الناتج عن القصف المستمر. هذه الخطوة تُظهر التزام الأطراف المعنية بإعادة إعمار القطاع وتهيئة الظروف لعودة الحياة إلى طبيعتها.
.. والمهم في الدور المصري، المجهود الإنساني السياسي، إذ ستبدأ عملية نقل المرضى والجرحى عبر المعبر بعد مرور أسبوع على بدء تنفيذ الاتفاق. ويُعد هذا الإجراء مؤشراً إلى توجه إنساني أكبر للتعامل مع تداعيات الحرب، حيث يحتاج القطاع الصحي في غزة إلى دعم كبير نظرًا لنقص الإمكانيات والتحديات المستمرة.
.. ونقلت صحيفة العربي، عن السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، قوله : "مصر تمتلك القدرة الكاملة على تشغيل معبر رفح بفعالية كبيرة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية ونقل الجرحى وتبادل الأسرى والمحتجزين. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف يعتمد على التنسيق الكامل مع الجانب الفلسطيني، مع ضرورة أن تكون إدارة الجزء الفلسطيني من المعبر خاضعة للسلطة الفلسطينية لضمان تنظيم العملية بشكل فعال".
*سلة أسرار بين ترامب السفاح نتنياهو.
.. ما يتبادل بين الوسطاء والإعلام الغربي والإسرائيليين، أن هناك سلة هدايا من الرئيس ترامب لدولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني مقابل صفقة غزة!
.. والغريب في الأسرار، أن إدارة ترامب الجديدة على المنطقة ستسمح لإسرائيل بالعودة إلى مهاجمة قطاع غزة مجددا.
.. وتؤكد مصادر وفضائيات متباينة الأثر والمصداقية، ان دولة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت موافقتها على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد أن قدّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مجموعة هدايا إلى الحكومة الإسرائيلية ووزرائها على شكل تلبية مطالب.
محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "رونين بيرغمان" قال ، استنادا لمصدر مطلع على التفاصيل، قوله إن ترامب تعهّد لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وإلى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بأنه إذا وافقا على وقف إطلاق نار، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، فإنه سيدعم إسرائيل لاحقاً إذا قررت استئناف الحرب على غزة، وانتهاك وقف إطلاق النار.
ووفقاً لبيرغمان، زعمت مصادر إسرائيلية أخرى أن "كل ما يحدث أمام الجمهور، وضمن ذلك معارضة اليمين، هو جزء من مسرحية". وقال إن ترامب ومستشاريه أثبتوا في الماضي، قدرتهم على تنفيذ أمور غير متوقعة، مثل "اتفاقيات أبراهام"، والآن صفقة التبادل ووقف الحرب، وليس من خلال اتفاقيات ذات نصوص ملائمة لجميع الأطراف، وإنما من خلال إنشاء "سبب جيد ومنافع شخصية" في مكان آخر.
*اتفاقيات أبراهام.. من التعليق الي الحيرة.
ما يتعلّق باتفاقيات أبراهام، قال المحلل بيرغمان، إن ترامب اعترف بسيادة المغرب في الصحراء الغربية، ومنح الإمارات عقداً لتزويدها بالسلاح، ومن ضمن ذلك طائرات مقاتلة متطورة، بموافقة صامتة من جانب إسرائيل.
وأضاف بيرغمان، أنه من أجل أن تسمح السعودية بعبور رحلات جوية إسرائيلية في أجوائها، مارس ترامب ضغطاً على نتنياهو، كي يستأنف رخصة تشغيل برنامج التجسس "بيغاسوس"، وهو أحد الأدوات المفضلة في السعودية. وتابع أن "بيغاسوس، برنامج التجسس الإسرائيلي الأكثر تطوراً في العالم، كان حلقة الوصل بين معظم المشاركين في اتفاقيات أبراهام، ومن ضمنهم أوغندا، وكذلك الولايات المتحدة بشكل سري. وفي نهاية الأمر، يفترض بالصفقة الجاري نسجها الآن، أن تؤدي دوراً في اليوم التالي (للحرب على غزة) أيضاً، وبضلوع السعوديين والإماراتيين".
وقال المحلل الإسرائيلي إنه من المرجح الآن أن يتبنى ترامب مجدداً هذه الرسائل"، مضيفاً "وليس مستبعداً أن يسمح لإسرائيل وNSO شركة التجسس الهجومي الإسرائيلية التي طورت بيغاسوس، وتخضع لعقوبات أميركية، بالعودة إلى لعب دور مركزي في الدبلوماسية الدولية".
*هل تعود أسطوانة خرائط الااستيطان في الضفة.
بيرغمان، كأنه يحذر من الآتي فيما يتعلق بخرائط الاستيطان الصهيوني، ذلك أن عدداً من المصادر أفاد، بأن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، سيحصل مقابل الصفقة مع غزة، على موافقة أميركية لتنفيذ أعمال بناء استيطاني واسعة في الضفة الغربية، "مثلما تعهد مسؤولون كبار في إدارة ترامب المستقبلية".
وأضاف بيرغمان، أن سلة هدايا ترامب شملت أيضاً، إلغاء قائمة العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين الإرهابيين، وثمة مؤشرات على أن ترامب يعتزم شن "حرب ضروس" ضد المحكمتين الدولتين في لاهاي، وضد إصدار مذكرات الاعتقال الدولية، ضد نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وضد خطوات أخرى قد تتخذ ضد مسؤولين إسرائيليين آخرين.
*.. والقصة ان ترامب يسعى لجائزة نوبل للسلام ؟!
برغم تباين ثقتي في عمل الإعلام الموجه، في موقع قناة فضائية "الميادين" اللبنانية، فهي كشفت أنّ وسائل إعلام إسرائيلية أفادت أنّ الرئيس الأميركي المنتخب
دونالد ترامب وعد بـ"إمطار حماس بنيران جهنم" إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزّة، ولكن تصريحاته غير واضحة من الناحية العملية، إذ إنّ إسرائيل تمارس ضغوطاً عسكرية ثقيلة على حماس منذ حوالي عام ونصف العام، فهل سيرسل ترامب تعزيزات عسكرية، وهل سيحدث ذلك فرقاً حقيقياً؟
وقال موقع "أي نيوز 24" الإسرائيلي، إنّ تهديدات ترامب أثّرت بشكل رئيسي في أطراف ثالثة إذ مارست مصر وقطر ضغوطاً متزايدة على حماس من منطلق الرغبة في إرضاء ترامب، كما أن
نتنياهو أظهر تعاوناً غير عادي، حيث قال مصدر كبير إنّه "قدّم تنازلات غير معتادة للتوصّل الى اتفاق".
وأشار الموقع نقلاً عن مصدر مطلع على التفاصيل، إلى أنّ ترامب وعد نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون درمر، المقرّب من الحزب الجمهوري بأنّه إذا وافقا على وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزّة، فإنه سيدعم إسرائيل بعد ذلك، إذا قرّرت العودة إلى القتال.
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أنّ "عرض ترامب قد يحلّ مشكلة واحدة بالنسبة
لنتنياهو، لكنّه لا يحلّها بشكلٍ كامل. لأنّ هذا لا يكفي لطمأنة أعضاء ائتلافه الحاكم، من اليمين المتطرّف والقومي والاستيطاني، الذين قد يرون في هذا تنازلاً غير مقبول لحماس.
وكشف أحد الأشخاص المقرّبين من الرأسماليين الكبار، من كبار المديرين التنفيذيين للشركات الأميركية العملاقة أنّ "ترامب ينوي الترشّح لجائزة نوبل للسلام"، وهذا الكشف، ظاهرا من الآثار المختلف عليها في انتقاد أو تأييد شخصية الرئيس ترامب الإشكالية. .
.. ولا رهان على سياق جائزة نوبل، ومع ذلك :"إذا تمكّن ترامب من إعادة الأسرى، وإنهاء الحرب في غزة، والتوصّل إلى اتفاق في أوكرانيا، فستكون لديه فرصة حقيقية للفوز بجائزة نوبل للسلام".
وأردف الموقع الإسرائيلي أنّ ترامب وفريقه أثبتوا في الماضي أنهم يعرفون كيف يخلقون "الفن في غير المتوقّع"، كما قال شخص كان على دراية تامّة بالتحرّكات خلف الكواليس في اتفاقيات "أبراهام".
وأضاف أنّ ترامب وفريقه ضليعون الآن في التحرّكات المحيطة بالصفقة التي تتمّ صياغتها في الدوحة القطرية. وبعبارةٍ أخرى، لا يتعلّق الأمر فقط باتفاقيات ذات صياغة لفظية تناسب جميع الأطراف، بل يتعلّق أيضاً بخلق "حافز" لأمورٍ أخرى أكبر من ذلك.
.... منذ الأمس، قطاع غزة يدفع بالمزيد من الصبر والألم والمجازر، إذ ما زالت سفاقة السفاح نتنياهو، وجيش الكابنيت مع تطرف توراتي، تحصد وتبيد بكل ما تبقى من سكان أهالي قطاع غزة ورفح.. والرؤية التي تظهر، أن الإفراج عن الاتفاق، قد يتأخر، ما يحبط اي أفق لإنقاد غزّة من الإبادة الجماعية والتهجير.
ــ الدستور المصرية
*huss2d@yahoo