الأخبار

الوزير الفراية.. هــو مــرآة لـشـهــامــة الأردني وكرم ضيافته .. ومعزّب غانم ..

الوزير الفراية.. هــو مــرآة لـشـهــامــة الأردني وكرم ضيافته .. ومعزّب غانم ..
أخبارنا :  

ظهر وزير داخليتنا، مازن الفراية، في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وبجعبته كثير من الرسائل الأردنية، ليس للجوار العربي وحسب، بل للإنسانية جمعاء، وقد انفلتت في بعضها من عقالها.

خلال زيارة ميدانية إلى المعبر الحدودي مع الشقيقة سوريا، ظهر الفراية مصغيا لمواطنين سوريين، لديهم ما يقولونه لوزير لم تسعفهم ذاكرتهم المكلومة بنموذج مشابه له في إنسانيته وتواضعه.

اللافت في الزيارة الميدانية ليس في دموع سيدة سورية، تعثرت معاملة لها ولأمها، ولا بسرعة الحل لقصتها، بعيداً عن بيروقراطية المكاتب وتعقيداتها، بل في أهمية الرسائل الأردنية الموجهة للعالم، رسائل تقول: سيبقى الأردن فاتحا صدره وأرضه، ومسانداً لكل من يحتاجه أو يلجأ إليه، في تكريس لقيمه الإنسانية والعربية النبيلة.

في الزيارة أظهر الوزير روحاً من التواضع والأبوية، حيث استمع بإنصات إلى مطالب الناس، مبدياً حرصه على العمل على تلبيتها ضمن الإمكانات المتاحة. وهذه نماذج صارت اليوم متعثرة الوجود عربياً، عقب أن طغت السلطوية، وانشطرت الإنسانية، وصارت غارقة في الفوضى والدماء.

صحيح أن الزيارة تأتي في وقت تتقارب به عمّان ودمشق سياسياً وإنسانياً، بعد سنوات من الجفاء السياسي والاقتصادي، لكنها لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل إنها شكلت فرصة حقيقية لتقديم حلول لبعض القضايا الملحة التي يعاني منها الأشقاء السوريون.

الوزير وجه، من أرض المعبر مباشرة، لمعالجة عدد من الملفات؛ ما يعكس جديته واهتمامه بتحقيق العدالة والإنصاف للجميع.

لا شك أن الزيارة تركت أثراَ إيجابياً عميقاً في نفوس السوريين والأردنيين على السواء، فالبحث جارٍ عربياً عن قيادات حقيقية، تشبه الناس، وتعمل من أجلهم.

الناس متعطشة لنماذج قيادية تمتلك شخصية حازمة وصاحبة قرار، إلى جانب تواضعها وتهذيبها، ولعلها القادرة على ترميم جسور الثقة بين الشارع والحكومة.

سلوك الوزير يعني أن الدولة الأردنية «معزّب غانم» وطافح الكرم مع ضيوفها، ممسكة برسالتها العربية في إكرام الضيف وحمايته.

معالي مازن الفراية شكراً لك، فقد كانت تصرفاتك العفوية مع الأشقاء السوريين على المعبر مرآة لشهامة الأردني وكرم ضيافته.

مواضيع قد تهمك