علاء القرالة : الرئيس «يحطم» الجدار العازل
لا استغرب في الواقع من اصرار رئيس الحكومة الحالي الدكتور جعفر حسان على «العمل الميداني» وتحطيم الجدار العازل الذي كان يفصل المواطنين والمستثمرين عن الحكومات في السابق، فما اعرفه عن «الرئيس» انه رجل عملي يحب ان يرى ويسمع مباشرة ولا يحب أن يسمع فقط، ويتابع بنفسه ادق التفاصيل حتى لو كانت صغيرة، فهل يستمر؟.
الانطباع الذي كان سائدا فيما مضى يكمن بوجود «جدار عازل» ما بين «المواطنين والمستثمرين» والحكومة يسعى الرئيس الحالي الى تغييره ونسفه من جذوره من خلال «الزيارات الميدانية» والجولات المفاجئة وانعقاد مجلس الوزراء في المحافظات والتقاء ممثلي المجتمع المحلي والاستماع لهم مباشرة والعمل على تنفيذ ما يمكن تنفيذه وبشكل مباشر دون واسطات او تحيز وبما يرفع جودة الحياة للمواطنين.
حاليا لا تحتاج الى واسطة او وكيل عنك للوصول الى الحكومة فهي اقرب اليكم من اي وقت مضى، فالوزراء في الميدان بشكل مستمر والحكومة تنعقد في كل محافظة شهريا، كما انكم لربما ستشاهدون الرئيس وفريقه يتجولون بينكم بهذه الدائرة او تلك المؤسسة او حتى بالاسواق والشوارع العامة، كما انها لربما تفاجئكم انتم المستثمرون في مصانعكم وفي مناطق عملكم، فالقيود ازيلت والميدان قاعة اجتماعكم بها.
البعض قد يقول ان الرئيس الحالي وفريقه يستعرضون بتلك الزيارات ويسعون لتحسين صورتهم امام العامة والاعلام، وهنا اقول لهم ما يمنع ذلك الا ان هذا الرئيس يتابع كل صغيرة وكبيرة ويتصل مباشرة مع مدراء دوائر ومؤسسات ليطمئن على سير عملهم والمطلوب تنفيذه خلال الجولات التي يقوم بها، كما ان الحكومة تقوم باجراءات سريعة جعلت البعض يستغرب من سرعة تنفيذها كما قرار تخفيض رسوم الشقق امس.
احد المستثمرين في قطاع العقار اخبرني بانهم عندما التقوا وزير الدولة للشؤون الاقتصادية طلبوا منه لاجل تنشيط القطاع بتخفيض الرسوم والمسقفات على الشقق،غير انهم لم يتوقعوا ان يكون الاجراء بهذه السرعة وكذلك عندما التقى الرئيس بممثلي «القطاع السياحي والطبي» وطلبوا منه تنشيط السياحة العلاجية من دولة ليبيا، قامت الحكومة سريعا باطلاق خط مباشر ما بين عمان وطرابلس عبر الملكية الاردنية.
خلاصة القول، ان اكثر ما كان يزعج «المواطنين والمستثمرين» ويزعزع ثقتهم في الحكومات السابقة يكمن بـ«الجدار العازل» الذي كان يفصل ما بينهم وبينها جراء العديد من البروتوكولات الوهمية التي حاول البعض منهم جعلها وسما وعرفا لعملهم، فكانوا يرفضون مغادرة مكاتبهم العاجية مستقبلين للواسطات والمحسوبيات دون مراعاة لتحقيق العدالة للجميع، ولهذا نجد الرئيس وفريقه في الميدان وفي كل مكان لخدمتكم. ــ الراي