الأخبار

م. فواز الحموري : شركة وأداء

م. فواز الحموري : شركة وأداء
أخبارنا :  

منذ فترة ليست بالقصيرة والصديق الأستاذ وليد الجلاد يشجعني للإشارة لجهود معالي الأستاذ الدكتور محمد الذنيبات في مسيرة شركة مناجم الفوسفات الأردنية (والتي هي شركة مساهمة عامة محدودة أردنية تأسست في عام 1949 وتهدف إلى استغلال خامات الفوسفات في الأردن)..

تمهلت قليلا إلى أن تم مؤخرا وبرعاية جلالة الملك عبدالله الثاني وخلال حفل توزيع جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز في دورتها التاسعة تكريم شركة مناجم الفوسفات الأردنية كأول شركة أردنية في قطاع التعدين حصلت على أربع نجوم، ضمن شهادة الاعتراف بالتميز التي تصدر من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة عن طريق مركز الملك عبدالله الثاني للتميز.

للعلم تمارس شركة مناجم الفوسفات الأردنية أعمالها الإنتاجية في المملكة الأردنية الهاشمية وتمتلك خامس أكبر احتياطي فوسفات بالعالم بواقع 3.7 بليون طن، منها 1.250 بليون طن احتياطي مناجم الشركة، لتكون أول مصدر وخامس أكبر منتج للفوسفات في العالم بطاقة إنتاجية تزيد على 11 مليون طن من الفوسفات سنوياً ويعمل فيها أكثر من 2300 موظف ويبلغ رأسمالها الحالي 247.5 مليون دينار.

تولى معالي الأستاذ الدكتور محمد ذنيبات حقيبة وزارة التربية والتعليم وترك العديد من الآثار الإدارية في مركز الوزارة والميدان التربوي واعتقد جازما (وقد كنت من موظفي وزارة التربية والتعليم حينها) أن توثيقاً شاملاً لوزراء التربية والتعليم لم ينجز حتى الآن لإنصاف دور الوزير في المسيرة التربوية وفي المجالات ذات العلاقة بالنواحي الفنية والإدارية والقرارات التي اتخذت في عهده ومن جملتها ما يخص امتحان الثانوية العامة وما ارتبط اسمه بها وأمور أخرى ينبغي لمن يرغب بتوثيق مسيرة وزارة التربية والتعليم من عهد الإمارة وحتى المئوية الثانية للدولة الأردنية ذكرها كأمانة تسجل في ذاكرة وزارة التربية والتعليم عبر السنوات الماضية.

بعد تركه المنصب الوزاري انتقل إلى رئاسة مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية بتاريخ 2017/3/28 ممثلاً عن القطاع الخاص وحقق مجموعة من الإنجازات مع فريق الشركة وتوجت بقرار الهيئة العامة للشركة في اجتماعها العادي الذي عقدته بتاريخ 29 نيسان 2024 الموافقة على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح «نقدية» على المساهمين بنسبة 130% من القيمة الاسمية للسهم على كافة المساهمين المسجلين في سجلات الشركة بتاريخ 29 نيسان 2024.

نتحدث عن شركة وأداء وطني لا بد من الإشارة إليه في قطاعي الصناعة والتعدين والاقتصاد الوطني والقيمة المضافة لـ «بترول الأردن» وتشغيل الايدي العاملة وزيادة قيمة الصادرات الوطنية ورفد خزينة الدولة بموارد مالية مستدامة.

مسيرة نجاح قادها وأسسها رؤساء مجالس إدارة وإدارات تنفيذية متعاقبة، ويطمح رئيس مجلس إدارتها الحالي معالي الأستاذ الدكتور محمد ذنيبات لتوسيع القاعدة الإنتاجية للشركة من المواد الخام والمصنعة، بشراكة تصنيعية تسويقية مع أبرز المستوردين للأسمدة الفوسفاتية في آسيا ومناطق أخرى من العالم، وأيضا توسيع القاعدة التسويقية بالوصول إلى أسواق غير تقليدية في شرق أوروبا وأفريقيا والوصول بالإنتاج السنوي إلى 12 مليون طن والتوسع بالإنتاج والتصدير وكذلك إنشاء مصانع جديدة لإنتاج أسمدة فوسفاتية، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في اسواق الاستهلاك ما يضمن تسويق إنتاج الشركة بالكامل.

ثمة ما يستحق من متابعة لأداء الشركة ولجهد معالي رئيس مجلس إدارتها وأعضاء مجالسها الإدارية والتنفيذية؛ هو منجز وطني بامتياز ونموذج يحتذى لحوكمة ناجحة ومثال يحتذى في قطاع حيوي يرفد الوطن بما يستحق من عطاء وبناء. وأعتقد تماما أن العديد من الأمثلة الوطنية المشرفة (وهي كثيرة بالمناسبة) ما تزال تحتاج منا إلى اهتمام وإشارة وإسداء التحية والتقدير لها فذلك واجب ونبل ووفاء وحق علينا جميعا بلا استثناء. ــ الراي

fawazyan@hotmail.co.uk

مواضيع قد تهمك