م . باهر يعيش : رايحين.. جايين.. لماذا لا نتبادل الأدوار؟!

طريقي ما بعد العصر... (يخُرّ) في طريق المطار باتجاه الدوار السابع، ومنه لما قبل الثامن وصولًا لنادي السيارات الملكي حيث أمارس مع رفاق لي في سن الشباب... كما أنا !!!!رياضة المشي حول ملاعب التنس في النادي. كلّ منا متخصص في سرد مواضيع (علينا) أن نسمعها حتى لا نشعر بالمال وبطول الوقت وشدة الجهد. أحدنا سياسي بامتياز من جبهة المعارضة(معارضتنا)... لا تذهبوا بعيدًا!.
يحلّل يدوّر يرفع وينصب و يكسر ونحن صامتون متوكلون على الله. آخر كوميدي لكن يمثل قائد المسيرة (غصب)، يتسلط عندما تحين له الفرص، ثالث يفلسف الأمور ولا يبهت ورابع وخامس..الخ صامتون صامدون يمشون الهوينا لكنهم... يتغامزون يتهامسون.
لن أقول ما هو دوري في المجموعة لكن أعتقد أنه خليط من هذا وذاك. أنتقل من موضع لموضع وقد أمارس جميع الأدوار وأحيانًا أكون متسلطًا غليظًا.. (مش بإيدي) لكن اعتقد ي الغالب من الصامتين وانا الله. ما علينا..!؛ فلنترك رياضة المشي وحديث القرايا الذي لن يصل لحديث السرايا في... هرجنا.
موضوعنا هنا هو ما أقابله في مشواري للنادي عصرية، أو أي مكان لا بد من الغوص به في الدوار السابع. أبدأ من دوار صغير يطل على طريق المطار (بمساحة حبّة كعك بعجوة). أقف بمركبتي أراقب الطريق الذي يبعد عن الدوار حوالي مائتي متر. هذا المثلث يبعد عن السابع حوالي الكيلومتر أو يزيد. ولن أسميه دوّارًا..!!
لكن قد تليق به كلمة (دُوار) لما يتسببه من تعب ونصَبٍ وجهود صبر جبارة للوصول إليه، عدا اللف والدوران والتشعب على أدوار الخلق من البعض. إن رأيت سيل المركبات للقادمين نحو السابع وأولهم ربما في الجيزة أو ما بعدها و قد بلغ الزّبا أعود من حيث أتيت، لألف وأدور نحو شارع الملك زين الشّرف تخريمًا من منطقة الأسواق الكبرى نحو السابع.
أمّا إن!!! رأيت أن سيل المركبات في هذا الطريق قد بلغ الزّبا للمتجهين من على الجسر فوق طريق المطار نزولًا للطريق للخروج نحو الجيزة والعقبة وربما جزيرة العرب. ذلك بسبب تداخل خط سيرهم مع الخارجين من مجموعة الطرق التي تتحايل على السّابع تغافله وتمر من نفق أسفله والقادمين من الثامن..وحدّث ولا حرج!!، لتعج بهم طريق المطارالسّابع باتجاه المطار فالجيزة فوادي رم وما بعدها خطًا واحدًا... فأعود أدراجي للبيت، لأمارس رياضة المشي والقفز على مفاتيح هاتفي الخليوي رفيقي الذي أضح منه لا «فكااااك».
هذه القرارات السريعة التي علي اتخاذها نشأت عن تجارب مريرة حين (أضرب راس) في السيول القادمة أو المغادرة من السّابع لأقضي دقائق طويلة مملة تثير الأعصاب. في طريق المطار من إلى السابع (قد) تدور إطارات مركبتك بمعدل ربع دورة في الدقيقة الواحدة. أحيانًا أسهو... أرى نفسي حبيس مركبتي ضمن مئات المركبات.. في الاتجاهين. ومن واقع التجربة المملة أحاول الابتعاد عن سكة المال هذه، ألغي مشواري هنا أو هناك أتحين الفرصة لأفرّ من هذا الخط لأول طريق فرعي خارج منه ولو أدى بي إلى... الزرقاء أو زرقاء ماعين.
سؤال طالما عنّ على خاطري؛ لماذا من يقطنون خارج العاصمة لا يعملون في مواقع سكناهم بدلًا من الدخول للعاصمة يوميًا في وقت واحد كذلك الخروج ويسببون مثل هذه الطوافين. وسؤال مشابه لمن يقطنون في العاصمة عمان ويعملون خارجها ؛لماذا لا تطلبون الرزق في عمان بدلًا من العذاب في مشاويركم منها وإليها؟!. هو سؤال يعن في خاطري(الذي يغلبني كثيرًا) !!.. ماذا لو تبادلنا الأدوار.. الداخل مكان الخارج والخارج مكان الداخل... ومعذرة للرفاق.. رفاق المشي ورفاق سيول المركبات. ــ الراي