الأخبار

د . محمد العزة : مئوية الدولة الأردنية الثانية والشعارات الثلاثة

د . محمد العزة : مئوية الدولة الأردنية الثانية والشعارات الثلاثة
أخبارنا :  

(الإنسان أولا، الإنسان أغلى ما نملك)

( الأردن أولا)، ( الأردن أقوى).

شعاران اثنان ونكتب ونتمنى ونسعى لثالث، عشنا ونعيش وسنعيش في كنف وعهد قياداتها الأردنية الهاشمية الحكيمة.

الاردن العظيم في الحادي عشر من نيسان لعام 2021 صادف تاريخ مرور المئوية الاولى لتأسيسه، كإعلان لدخول نادي المئوية والسير بكل ثقة وثبات بالخطوات الاولى نحو مئويته الثانية.

الاردن الذي نما وازدهر وكبر وتطور، وأزهر بحنكة قيادته وإدارته وتضحية جنده وجيشه وجهد عماله ومشاركة عشائره ونشاط سياسي أحزابه، ونسائه ورجاله، معلميه وطلابه وكل صاحب اختصاص في مجاله، فقامت المستشفيات والمدارس والمعاهد والجامعات، والشركات، وشق الطرق والكهرباء والاتصالات وغيره من مظاهر المكنكة والحداثة والخدمات، ليصبح وطننا حاضنا جامعا موحدا، حضاريا مدنيا متقدما، بل أصبح شريكا ومساهما في بناء دول أشقائه في العروبة، ملهما معجزة عصره، بالرغم من صغر مساحته وقلة ثرواته وموارده، لكنه كان كبيرا بحجمه، عظيما بفعله وتأثيره في مسارات الأحداث المحيطة به من المحلية والعربية والإقليمية والعالمية، والذي فرض نفسه رقما صعبا في المعادلة السياسية، والمحاور الجغرافية، لأي خطط أو تسويات واتفاقيات تتطرق إلى شؤون المنطقة، والتي دائما نكرر ونؤكد أن أهمها ملف القضية الفلسطينية الذي هو في صلب العقيدة السياسية الأردنية.

أبناء شعبنا الاردني العظيم، سأل الخبراء والأعداء والأصدقاء، عن سر معجزة قيام الدولة الأردنية، ودرسوه وراقبوه عميقا وكثيرا، ليكشف عنه المغفور له الحسين بن طلال، أن السر يكمن في الإنسان الاردني، الذي جعله عنوان شعاره « الإنسان اولا، الانسان اغلى ما نملك «، وكان هذا شعار الاردن والأردنيين الأول، الذي طالما رددناه وحفظناه وعشناه وتغنينا به وزرعنا الراية بيمناه، ليحمل الراية من بعده الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، الذي في عهده اشتدت السواعد وونضجت العقول والكفاءات الأردنية، وهي ثروته وكنزه ومصدره الرئيسي من الموارد، ليطلق وينطلق بقيادة شعبه، بشعار الدولة الثاني، « الاردن أولا، على قدر العزم، وطموح بلا حدود « ليراكم المنجزات فوق المنجزات ونجدد الفرص لاحداث المعجزات، وهذا واقع نعيشه، فمن ينكر بأن الاردن الذي لم يغيب عن ميادين الحداثة والتحديث، والتطور والتأهيل، خصوصا في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصالات، والثورة العلمية والطبية والعمرانية وزيادة مساحة سوق العقارات، وإدخال مصادر الطاقة الكهربائية المتجددة، لتنويع الاعتماد في مصادر الطاقة وغيرها، وليقود من بعدها مسيرة مسارات التحديث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في رسالة تعبر عن قيادة هاشمية ذات رؤية ونظرة ثاقبة متطلعة، تملك البصر والبصيرة لما هو في المستقبل، الذي يجب علينا الاستعداد له ونأسس له ولولي عهده الأمين، الشعار الثالث للدولة الأردنية وهو « الاردن أقوى».

الاردن القوي الصلب، المحفوظ في العقل والقلب، ورعاية خالقه وحماية جيشه لحدوده ورايته وعلمه، المبني والنامي ليصبح متطورا حداثيا متقدما مدنيا ديمقراطيا أجتماعيا واقتصاديا، وصناعيا، وتجاريا.

الاردن الذي يعيش فيه مواطنه آمنا مطمئنا غير قلق من أعراض الفقر وشح فرص العمل وتراكم الأعباء.

الاردن الاقوى حيث يدفع الجميع ضرائبه، فيستحق خدماته وتأمينا صحيا شاملا وضمانا للشيخوخة تحميه وتحفظ كرامته ومواطنته.

الاردن اقوى بعيدا عن سطوة من أصحاب فكر الديجيتال النيوليبرال القساة والحداثة والإنسانية منهم براء.

الملك الأردني الهاشمي العاشق لجنده وجيشه وشعبه ويعشق زياراتهم بمظاهر متواضعة عفوية، يركز ويحث في خطابه وتكليفه السامي لتحسين معيشة شعبه ووطنه ومواطنه، والسعي للوصول إلى الرفاه الاجتماعي، فهو يشبههم ويشبهونه، يحبهم ويحبوه.

ذلك هو الاردن الاقوى الذي سيبنى بأيدي الأكفأ والأقوى والاكثر اخلاصا والمؤتمن من كافة فئات أبناء شعبه، وبتوجيهات قيادته الهاشمية الحكيمة.

ليكن «الأردن أقوى» شعارنا نحفظه ونحققه ونردده، هل نستطيع تحقيقه.

معا نستطيع.

ــ الدستور

مواضيع قد تهمك