الأخبار

م . فواز الحموري : عَالٍ عَلَمُنا

م . فواز الحموري : عَالٍ عَلَمُنا
أخبارنا :  

حالة استثنائية أردنية هو عَلَمُنا الخفاق والمنحدر من قصة النهضة العربية والتي ينبغي أن نفهما جيدا مع خضم الظروف المحيطة بنا والمشاريع كافة التي تتبنى سياسات واستراتيجيات ليست في الصالح المناسب لرؤيتنا الأردنية ورسالتنا الثابتة ومواقفنا الراسخة.

من المفيد العودة للأصل والتاريخ؛ هو العلم الرسمي للمملكة الأردنية الهاشمية. بدأ الاستخدام الرسمي له في 16 نيسان 1928 وهو مشتق من علم الثورة العربية الكبرى، التي أعلنها شريف مكة الحسين بن علي على الدولة العثمانية عام 1916 ويتكون من أربعة ألوان،

وتكون الراية الأردنية (العلم) بحسب الوصف الذي جاء بالمادة الرابعة من الدستور الأردني الحالي لعام 1952 على الشكل والمقاييس التالية:

طولها ضعف عرضها وتقسم أفقياً إلى ثلاث قطع متساوية متوازية، العليا منها سوداء والوسطى بيضاء والسفلى خضراء، يوضع عليها من ناحية السارية مثلث قائم أحمر قاعدته مساوية لعرض الراية وارتفاعه مساو لنصف طولها، وفي هذا المثلث كوكب أبيض سباعي الأشعة مساحته مما يمكن أن تستوعبه دائرة قطرها واحد من أربعة عشر من طول الراية، وهو موضوع بحيث يكون وسطه عند نقطة تقاطع الخطوط بين زوايا المثلث، وبحيث يكون المحور المار من أحد الرؤوس موازياً لقاعدة هذا المثلث.

وتدل الألوان على ما يلي: اللون الأسود:راية العقاب، وهي راية الرسول محمد-صلى الله عليه وسلم. وقد اتخذه العباسيون شعارًا لهم، اللون الأبيض: راية الدولة الأموية. اللون الأخضر: راية الدولة الفاطمية، وشعار آل البيت، اللون الأحمر: راية الهاشميين منذ عهد جدهم الشريف أبي نُمّي.

أما الأشكال فـهي تمثل التالي: يمثل المثلث الأحمر الذي يجمع الأشرطة الثلاثة السلالة الهاشمية.الكوكب سباعي الأشعة (النجمة السباعية) يدل على فاتحة القرآن الكريم (السبع المثاني (سورة الفاتحة من سبع آيات، ووجوده في وسط المثلث يدل على هدف الثورة العربية الكبرى (توحيد الشعوب العربية).

ومن الضروري دوما التذكير بكل ما يمت للراية الأردنية بصلة وتطورها عبر السنوات والمراحل التي مر بها المشروع العربي الوحدوي بفضل ومساهمة آل البيت من الهواشم في ذلك؛ كانت نهضة رائدة وللأمانة لم تقف ضد أحد ولكنها حرصت على إنارة الدرب بما يستحق من حنكة وبعد نظر وإدراك لما يخطط له ويدبر في المنطقة والعالم.

ومن المناسب وعلى مر الاحتفال برفع العلم في مدارسنا في الطابور الصباحي التركيز على جهد الأردن الهاشمي عبر التاريخ لحماية إرادة الشعوب العربية والمحافظة على حقوقها في وجه الظلم والاستعمار.

عَالٍ عَلَمُنا وغال بما يجسده من معان جامعة ودلالات واضحة وبما يرمز له من ارتباطات وثيقة بالأمة العربية عبر المراحل التي مر بها منذ عام 1916 وحتى يومنا الحاضر؛ ظهر للوجود مبشرا بقيام اتحاد عربي ومملكة أردنية هاشمية قادرة على إثبات الوجود والتحدي في مواجهة الفرقة والتخلف والجهل.

يرتبط الحديث عن العلم بصلة بالسلام الملكي: والذي هو تعبيرٌ فنّي من الموسيقى والشعر يرمز إلى الذات الملَكية أو ما يمثلها في المناسبات الرسمية، كما يرمز إلى المملكة الأردنية الهاشمية، تم تبنّيه بصيغته الحالية عام 1946، وهو من كلمات الشاعر عبد المنعم الرفاعي وألحان عبد القادر التنّير والمقطع الذي يُعزف في النشيد الوطني الأردني (السلام الملكي الأردني)، تمثّله كلمات مقدمة النشيد:

«عـاشَ المـليــك

عـاشَ المـليــك

ســـاميــاً مقامــــــــــــُــــه

خافقاتٍ في المعالي أعلامه»

لنرفع علمنا عاليا مثلما يليق بكل إنجاز حققه الأردن وأبناء وبنات شعبه الوفي والمخلص للعرش الهاشمي والقادر علة مواجهة التحديات بحزم وعزم وإصرار وثبات وحرص.

يوم العلم الموافق في السادس عشر من شهر نيسان هو محطة جميلة ببهاء ألوان العلم الذي زين شهداؤنا وفي مقدمتهم الملك المؤسس عبد الله الأول -طيب الله ثراه- على درجات الأقصى الشريف. ــ الراي

fawazyan@hotmail.co.uk

مواضيع قد تهمك