الأخبار

د . اسامة ابو الرب : لأن الأردن أولاً.. هذه مسؤوليتنا تجاه الانتخابات النيابية القادمة

د . اسامة ابو الرب : لأن الأردن أولاً.. هذه مسؤوليتنا تجاه الانتخابات النيابية القادمة
أخبارنا :  

مع صدور الإرادة الملكية السامية بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون، والتي سوف تكون في 10 سبتمبر القادم، يدخل الأردنيون مرحلة جديدة في بناء وطنهم وتعزيز منعته.

يأتي هذا القرار بعد أن راهن البعض على تأجيل الانتخابات عن موعدها، نتيجة الأحداث التي تشهدها المنطقة، في رهان غير بريء، يرى في الأردن ثالثا ورابعا وعاشرا، والذي عليه ان ينتظر دائما تحسن الأوضاع في الملفات الإقليمية.

يؤكد جلالة الملك عبدالله بن الحسين في قراره هذا على أن الأردن أولا، كان وسوف يبقى دائما وأبدا كذلك. فلا يوجد شيء يبرر إيقاف العملية الدستورية وعملية الإصلاح السياسي التي أطلقها جلالة الملك وشملت تعديلات على قوانين الأحزاب والانتخابات.

الأردن مستقر، ومؤسساته راسخة، وأولها مؤسسة العرش، التي يلتف حولها الأردنيون ويرون فيها السند والأمان، في ظل منطقة تعج بالأزمات المتلاحقة.

أمام هذه الانتخابات علينا مسؤولية كبرى، وهي أن نكون على قدر الثقة الملكية، وأن نعمل على المشاركة في عملية الانتخابية، وغايتنا فيها إيصال النائب الأفضل، الذي يمثل الأردنيين، ويرى في مصلحة الأردن وشعبه الأولوية الأولى والوحيدة.

الأردن مستهدف، فاطراف إقليمية حاولت تحويله إلى ساحة لتصفية حساباتها، وهو أمر لم يقبله ولم يسمح به ولن يسمح أبدا.

ليس سرا أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قد ألقت بتأثيراتها الاقتصادية على المنطقة عموما، والأردن خصوصا، مع زيادة كلفة الشحن البحري في البحر المتوسط، وارتفاع التهديدات الأمنية.

أيضا يجب أن نقولها بكل صراحة، ان دعوات المقاطعة خلال الأشهر الماضية أضرت بالاقتصاد الأردني، وأدت إلى فقدان 15 ألف أردني لوظائفهم، أي أن 15 ألف عائلة فقدت مصدر الدخل، دون توفير بدائل.

أيضا فإن المظاهرات والاحتجاجات تجاوزت حاليا نطاق التضامن مع غزة إلى الإرهاق المتعمد لأجهزة الأمن، وتشتتيها عن التهديدات الأمنية التي تتربص بالأردن، وليس سرا أن منها تهريب المخدرات من أماكن معروفة.

على الأردنيين أن يدركوا أن الأردن القوي هو أكبر سند لغزة والفلسطينيين، والأردن الضعيف اقتصاديا والمهزوز أمنيا -لا قدر الله- هو أكبر أمنية يتمناها اليمين الإسرائيلي واطراف أخرى تريد تحويل بلدنا إلى ساحة لتصفية حساباتها.

حرقتنا على غزة يجب أن تتحول لطاقة إيجابية لحماية الوطن وبنائه، ودعم أنفسنا واقتصادنا وقواتنا الأمنية. هذه الطاقة يجب أن نوجهها في حراك مجتمعي انتخابي سياسي مثمر وبناء، يرتقي بالخطاب ويختار النواب الأفضل لتمثيلنا.

المنطقة مقبلة على عاصفة كبرى، وأماننا الوحيد بأن نلتف حول قيادتنا الهاشمية ووطننا، وأن يكون الأردن أولا. ــ الراي

مواضيع قد تهمك