الأخبار

العين عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : فيصل الفايز "نموذج" الموقف الثابت .. والعنوان : "الملك والوطن"

العين عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : فيصل الفايز نموذج الموقف الثابت .. والعنوان : الملك والوطن
أخبارنا :  

جده مثقال الفايز، الشيخ الذي ضرب صيته في كل أرجاء المعمورة، ليس في الأردن فحسب، بل في كل أرجاء المعمورة العربية.
حين زار الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، في يوم ما، مضارب بني صخر، وبالذات منزل الشيخ مثقال الفايز، رحمه الله وأرضاه، قال الشيخ مثقال للحسين الكثير من الحديث الحسن، لكنه أردف يقول : أنت قمحنا وبترولنا.
كانت تلك بمثابة تجديد البيعة والوفاء للوطن والقيادة الهاشمية، وبقيت إلى ولد الولد، وما زالت.
وفي بيت أبيه، عاكف الفايز، لم يكن الحال متغيراً، فكانت تلك أيام امتداد لما مضى من تأكيد وتجديد للعهد والوفاء.
في هذه الأجواء الوطنية الأردنية العروبية، تربى فيصل عاكف مثقال الفايز.
ومنذ بداية عمله في سلك الدولة، وهو في الديوان الملكي الهاشمي العامر، فتربى وترعرع على هواء الوطن العليل، وشهد أهم محطات الأردن السياسية وعن قرب من الهاشميين.
كان سندا ومسانداً لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين منذ تولي جلالته سلطاته الدستورية، وما زال، فالفيصل يؤمن بأن قوة الملك من قوة الأردن، والعكس صحيح.
كانت أولى محطات عمله قنصلاً في وزارة الخارجية، ثم التحق بالعمل بالديوان الملكي الهاشمي ليصل إلى موقع رئيس التشريفات الملكية، وهو موقع لا يصله الا المقربون، ثم تولى بعد ذلك منصب وزير البلاط الملكي الهاشمي، ثم رئيساً للوزراء، ليعود إلى الديوان الملكي الهاشمي رئيساً.
وتدرج في مواقع الخدمة الوطنية، عيناً، ونائباً، ورئيساً لمجلس النواب، ورئيساً لمجلس الأعيان لعدة دورات وما زال، فضلا عن التكليفات والرسائل الملكية التي حملها إلى زعماء العالم.
فيصل الفايز شيخ ابن شيخ ابن شيخ، على أخلاق الشيوخ تعلم وتربى، ومشى على ذات الدرب، محباً للملك والقيادة وللوطن.
في بيت عاكف الفايز تعلم أن الرجولة موقف، وان ضبط النفس في المواقف الصعبة هو قمة الرجولة.
تغلبه بداوته رغم حضاريته، يخلع البالطو لصالح الفروة.
يؤمن بالأردن وطناً لا موطناً، ترابا وتضحيه، لا تبراً وضحية.
حين تعصف الرياح العاتيه بالوطن يواجهها بهامته مقبلاً لا مدبراً، إنه يُكرّس حالة لنمط من الرجال حول الملك بواجهون ولا يختبئون.
فيصل الفايز نمط مختلف من رجال الوطن، فهو بوجه واحد وموقف واحد وولاء واحد، يؤمن بالله والوطن والملك، رصيده الاجتماعي على اتساع الوطن، من الدرة الى الطرة.
بقي أن نقول، ومع أن القليل من الكلام لا يفِ شخصاً مثل فيصل الفايز حقه، إنه يوصف بصاحب الموقف الثابت الذي لا يتغير ولا يتلون مع هبوب "المصالح"، وأما عنوان موقفه العريض والثابت : الملك والوطن.

مواضيع قد تهمك