الأخبار

خبراء: مواقف الملك وولي العهد الأكثر تأثيراً في الدبلوماسية الدولية نصرة لغزة

خبراء: مواقف الملك وولي العهد الأكثر تأثيراً في الدبلوماسية الدولية نصرة لغزة
أخبارنا :  

عمان - د. فتحي الأغوات

شكل الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يعضده سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، خير داعم لنصرة الشعب الفلسطيني وحمايته مما يتعرض له من عدوان غاشم، فالملك ومن خلال استثماره لعلاقاته مع قادة وزعماء دول الدول العالم، جعل الدبلوماسية الأردنية نقطة ارتكاز في جهود التهدئة والوصول إلى الهدنة وحشد موقف دولي ضاغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة.

خبراء ومختصون أكدوا في حديثهم لـ(الرأي) الجهود الكبيرة التي يقوم بها الملك وولي العهد لحماية الفلسطينيين وجهودهم المتواصلة بالتنسيق مع عدد من قادة الدول العربية والصديقة، وصولا إلى أن تتحول الهدنة في غزة لوقف دائم لإطلاق النار وإيصال المساعدات الانسانية والطبية، ونهاية كاملة للعدوان.

أستاذة العلوم السياسية الدكتورة رشا المبيضين قالت: إن «مواقف الملك الشجاعة الأكثر تأثير في الدبلوماسية الدولية في حماية أهل غزة»، لافتة إلى «الاتصالات المكثفة لجلالته مع عدد من القيادات الدولية وجولاته على عواصم صناعة القرار الدولي والاجتماع بقياداتها ودعوتها للقيام بدور حيال حماية الفلسطينيين».

وتابعت: «كشف جلالته للعالم زيف الرواية الإسرائيلية في تبريرها للحرب، حيث وضع العالم أمام مسؤوليته في إيقاف الحرب وضرورة إحلال السلام، وتطبيق العدالة في التعامل مع القضايا المختلفة».

واضافت: «هناك أصوات دولية تتعالى الآن تجاه الدعوة للوقف إطلاق النار، وهو تطور ملحوظ، ما يشكل نجاحا للدبلوماسية الأردنية لوقف الهمجية التي يمثلها العدوان».

وقالت: «جهود الملك وولى العهد كان لها دور مؤثر في إيصال المساعدات إلى غزة، إلى جانب جهود التنسيق مع قادة دول عربية وصديقة التي أفضت للهدنة».

وأوضحت: «الدبلوماسية الأردنية كانت بالمرصاد للتمادي الإسرائيلي على الشرعية الدولية وكشف زيفها وعدم خضوعها للمحاسبة وعدم احترامها للقرارات الدولية»، مشيرة إلى أن «العدالة الدولية باتت موضع شك وتساؤل في ظل حالة الانتقائية والازدواجية التي تغلف المواقف الدولية من الأحداث التي تشهدها غزة».

الباحث القانوني الدكتور مصطفى عواد لفت إلى «تنبيه جلالته المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في دفع الظلم عن القضية الفلسطينية»، مشيرا إلى أن «جلالته حذر في عدة مناسبات من أن إبقاء الوضع كما هو، سيؤدي لاستمرار العنف ويجر الويلات على شعوب المنطقة، وأن عدم تحقيق حل عادل للقضية خلق حالة من اليأس لدى الأجيال».

وبين أن «الثوابت الوطنية الأردنية واضحة بضرورة وجود سلام عادل ومستدام على أساس حل الدولتين، ورفض قاطع لكل أعمال القتل والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وضرورة حمايتهم وفق أطر القانون الدولي».

وأشار إلى «تأكيد الملك أن على العالم أن يتحمل مسؤوليته الإنسانية بوقف الحرب على غزة ووقف الجرائم التي تمارس بحق الأبرياء لحرمانهم من مقومات الحياة الأساسية».

وتابع: «إن الحل العسكري ليس هو الأمثل للمخاوف الأمنية الإسرائيلية، بل يكون الحل في الجلوس مجددا على طاولة المفاوضات التي ينبغي أن تفضي لقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، كما أكد عليه جلالته في العديد من مناسبات».

الباحث الدكتور زياد وريكات قال: إن «مواقف الملك مثلت وجهة النظر العميقة والانعكاس الشعبي الأردني في نصرة الفلسطينيين»، مشيرا إلى أن الملك شخص للعالم بكل وضوح مسببات حرب غزة والتي تتمثل باحتلال الأرض الفلسطينية وغياب أي أمل في السلام.

وأضاف: «لاشك أن خلق حالة من التوافق الدولي مهم لمنع توسع الأحداث وامتداد الصراع في المنطقة، والذي من شأنه تهديد الأمن والسلم الدوليين».

وأشار إلى «الرؤية الملكية في ما يخص الوضع الفلسطيني وأن الحل السياسي هو الضامن الوحيد للسلام»، لافتا إلى «إقامة الدولة الفلسطينية تطبيقا للقرارات الدولية، بعيدا عن الظلم والعنف وسفك دماء الأبرياء».

وتابع: «الأولويات الأردنية كانت منذ بداية الحرب تتضمن الوقف الفوري للقتال وحماية المدنيين وإدخال المساعدات ورفض تهجير الفلسطينيين الذي يمثل خطا أحمر»، لافتا إلى «جهود ولي العهد في التنسيق والإشراف على إيصال المساعدات إلى القطاع».

وأشار إلى «دعوة الملك إلى تطبيق القانون الدولي في الحرب، وإلى النأي عن سياسة العقاب الجماعي، وتطبيق القانون الدولي».

وأضاف: «رسالة جلالته كانت واضحة للعالم فيما يتعلق بموقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة أن يعي العالم حقيقة وطبيعة الصراع». ــ الراي

مواضيع قد تهمك