أزمة اختلاط الرجال والنساء في صلاة عيد الفطر في مصر .. وكيل الأزهر يُفتي

أخبارنا :
تقدمت النائبة عايدة السواركة، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، بطلب إحاطة، إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بشأن تكرار ظاهرة الاختلاط بين الرجال والنساء في صلاة عيد الفطر المبارك.
النائبة قالت في طلبها إن السنوات الأخيرة شهدت ظاهرة غريبة عن مجتمعنا، تنتشر للأسف في مصر دون غيرها من البلاد العربية والإسلامية، حيث شهدت ساحات بعض المساجد في مصر اختلاطا بين الرجال والنساء أثناء أداء صلاة عيد الفطر، رغم التحذيرات الدينية من هذه الظاهرة، وشهدت عدة مساجد بالقاهرة والجيزة، مئات الرجال والنساء يقفون في صفوف واحدة لأداء لأداء الصلاة، من بينها ساحة ميدان مصطفى محمود.
وأضافت أن صلاة الرجال بجوار النساء في مصلى العيد في صف واحد من دون فاصل أو حاجز تعدٍ صريح على قواعد الشرع الشريف ولا يجوز.
وأكدت أن صلاة الرجال بجوار النساء، تعدٍ صريح على قوانين المحافظة على الآداب العامة المنظمة لقواعد الاجتماع بين الرجال والنساء في الأماكن العامة.
النائبة "السواركة” أرجعت هذه الظاهرة إلى غياب التنظيم من قبل القائمين على هذه الساحات وعلى رأسها وزارة الأوقاف، لافتة إلى أن من المعروف أن يزداد الازدحام وإقبال المواطنين بمختلف أعمارهم وأجناسهم على صلاة العيد سواء الفطر أو الأضحى، وهو ما يؤدي في النهاية إلى المشاهد التي نراها التي تُثير استهجان العامة.
وطالبت وزارة الأوقاف، بتحديد أماكن معينة في الساحات الكبرى تكون مخصصة فقط للسيدات يتولى الإشراف عليها الواعظات التابعين للوزارة، كما طالبت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة التي من شأنها الحفاظ على قواعد الآداب العامة لمنع تكرار هذه الظاهرة المؤسفة مرة ثانية التي تخالف الشرع قبل أن تخالف عاداتنا وتقاليدنا.
الصلاة المختلطة حرام إلا في الحرم
من جهته قال الشيخ عباس شومان وكيل الأزهر السابق إن صلاة الرجال والنساء مختلطين جنبا إلى جنب في أي مكان سوى الحرمين صلاة باطلة،وبدعة يجب أن تمنع.
وأضاف شومان أنه لا فرق في هذا بين كونها في بلد إسلامي أو بين الجاليات في دول غير إسلامية.
ولماذا لا تخاطب وزير الأوقاف؟
أحد متابعي "شومان” سأل شومان: لماذا لم توجه كلامك مباشرة إلى وزير اﻷوقاف ليصدر قراره فى هذا الشأن ويعاقب اﻷئمة الذين لم يتكلموا فى هذا الشأن ويخافون من أولياء أمور هؤلاء الفتيات اللاتى يحضرن إلى المسجد برفقة ذويهن ويقفن فى الصفوف مع الرجال مع العلم أن البنت تقطع الصف كما هو معلوم.
وأضاف أنه حينما تتحدث مع اﻹمام يتلعثم ويتمتم ولا يوجه نصحا لهؤلاء.
وأشار إلى أن الظاهرة أصبحت مقيتة فى كل الصلوات حتى الفجر يأتى الرجل بابنته وتقف بجواره ،ولا يتحدث شيخ المسجد معه.
وخلص إلى أن العيب ليس فى الجاهل بالحكم إنما العيب فيمن علم ولم ينصح.
واختتم مطالبا توجيه الكلام لمحمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
"شومان” وكيل الأزهر السابق ردّ مؤكدا أن كلامه موجه للجميع.
يذكر أن بعض المساجد والساحات في مصر شهدت في السنوات الأخيرة ظاهرة اختلاط الرجال والنساء في صلاة العيد وهو ما اعتبره الكثيرون أمرا معيبا غريبا على بلدالأزهرالشريف.