الأخبار

د . هبة ابو عيادة : تعزيز السمعة الأكاديمية المتميزة

د . هبة ابو عيادة : تعزيز السمعة الأكاديمية المتميزة
أخبارنا :  

لتعزيز السمعة المتميزة والمنافسة محليًا وعالميًا على المؤسسات السعي بروح الفريق والتعاون والمشاركة على كافة المستويات؛ بدءًا بإيمان القيادات العليا بتعزيز سمعة والحرص على تحقيق تصنيفات عالمية وإقناع الفريق بالدور المهم الذي تلعبه السمعة في ثروات مؤسسته ومشاركتهم في التخطيط المستقبلي للحفاظ وتعزيز السمعة. فالسمعة هي تصور للإجراءات للمؤسسة التي تُعلم توقعات المستقبل. من خلال الأمن المالي، وتقلل المخاطر وإدارتها بحكمة، وتعزيز قدرة تنافسية، وتحقيق فوائد ملموسة، واستثمار الطاقات البشرية وتوظيف مواهبها وتحفيزها والاحتفاظ بها وضمان استقرار وأمان وظيفي للعاملين.

وسواء أحببنا ذلك أم لا، فإن تصنيفات الجامعات العالمية تؤثر بشكل كبير على الطريقة التي ينظر إلينا بها، بما في ذلك أقراننا الأكاديميون والطلبة إذ تنعكس على المقاييس الكمية والحقائق والإحصاءات المتاحة بسهولة عبر الضمانات المؤسسية فمن المؤسس تراجع مستوى الجامعات في التصنيفات العالمية او حتى عدم إدراجها حتى.

إن مشاركة الأقران ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمشاعر الإيجابية، كما هو الحال مع المشاركة في المؤتمرات والفعاليات العلمية التي تعد أكثر أصالة وتأثيراً للتسويق هو الكلام الشفهي.

اتباع نهج شامل لإدارة السمعة، ودمجها في صميم رؤية ورسالة وأهداف وقيم المؤسسة ضمن خطة استراتيجية مرنة وشاملة وواضحة لكافة الفريق. وإنشاء مؤشر أداء رئيسي قائم على السمعة ومن المفترض أن تكون مملوكة للمؤسسة بأكملها. مع ضرورة التركيز على العلاقات العالمية والبحث العلمي والتوظيف العالمي، لدعم عمود السمعة العالمية وتحقيق أهداف المؤسسة لتكون في طليعة الأذهان وأفضل الجامعات في العالم وأن يتم الاعتراف بها على مستوى العالم. إن إدارة السمعة يجب أن تكون مسعى تعاونيًا مع أربعة عناصر وركائز توجيهية أساسية وهي: (السمعة والتوظيف والبحث العلمي والعلاقات التعاونية) مترابطة بطبيعتها. في الواقع، يرتكز كل شيء نقدمه على تنمية العلاقات، داخل الجامعة وخارجها عبر قطاع التعليم العالي، ومع مجتمعاتنا المحلية ومن خلال شبكاتنا الدولية وشراكاتنا المتبادلة.

وفي الممارسة العملية هذا يعني تطوير أطر عمل تدعم المؤسسات لتزدهر وتشجع الاستثمار في المشاريع ذات الأولوية عبر البحث والتعلم والتعليم. مع شراكات حقيقية مع مؤسسات المجتمع ضمان دعم السياسات والحكومات بشكل فعال لنقاط القوة وتأثير التعليم العالي على مستوى العالم فالسمعة الحالية للمؤسسة ليست مستقلة بل هي جزء من المجتمع مما يعني اتخاذ قرارات بالغة الأهمية للحفاظ على سمعة المؤسسات في المجتمع من خلال اتخاذ إجراءات جريئة وقائمة على القيمة المضافة والميزة التنافسية واستثمار البحث الأكاديمي لحل المشكلات وإدارة الأزمات وإدارة المعرفة مع ضرورة الالتزام المؤسسي بدعم الأمانة والنزاهة والمصداقية والشفافية والمساءلة للحفاظ على السمعة. مع ضرورة تسليط الضوء على الإنجازات والنجاحات وبراءات الاختراع وتضخيمها من خلال تنفيذ استراتيجية محتوى متماسكة وإدارة فعالة لتسويق الأفكار البحثية والمشاريع الإنتاجية وتسويقها ودعمها مع تطوير إطار عمل للاتصالات لمشاركة أبحاثنا الرائدة وإثبات التأثير الرائد عالميًا وإبراز تأثيرنا المجتمعي وأن هذه المبادرات يتم تقديمها بالشراكة مع مجتمعنا الأكاديمي.

ختامًا إن إدارة السمعة الناجحة تبدأ من داخل المؤسسة وترتبط الثقافة التنظيمية والسمعة ارتباطًا جوهريًا، إذ ان ضمان مشاركة مجتمعنا وفهمه لرسالة الجامعة وقيمها وطموحاتها يعد أولوية. وتشجيع ودعم النجاح هي أقوى دعاية وتسويق من خلال مشاركة الإنجازات والتواصل معها بمصداقية وإيماننا بمؤسساتنا وتدريس أبنائنا بها و ثقتنا بها مع ضرورة أن تتوافق خطط المشاركة الخارجية مع خططنا الداخلية بشكل متآزر. إن تشجيع الفريق للمشاركة في المسابقات العالمية والاستثمار في رأس المال الفكري بتنمية الإبداع والابتكار ومشاركة الفريق والمستفيدين من الخدمة وتوظيف الأفراد وتعيينهم بناءً على القيم والإنجازات فهذه الأمور تعزز السمعة المؤسسية وتدعم النتائج الإيجابية. وعلى الرغم من عدم وجود حل سحري لإدارة السمعة وهو أن الشراكة المجتمعية أمر محوري وأن السمعة هي أحد الأصول التي يمكن أن تمتلكها المؤسسة من خلال فهم مهمتك وقيمك والعمل وفقًا لها، اعرف نفسك من خلال تحديد أهداف ضمن خطة استراتيجية، اكتشف الطاقات وآمن بالقدرات حتمًا ستحقق سمعة متميزة. ــ الراي



مواضيع قد تهمك