الأخبار

اسماعيل الشريف : ثماني مليارات ثرثرة وأرقام

اسماعيل الشريف : ثماني مليارات ثرثرة وأرقام
أخبارنا :  

إسماعيل الشريف :
- كان الخامس عشر من الشهر الماضي يومًا فارقًا للبشرية، ففيه أعلنت الأمم المتحدة بأن عدد سكان العالم قد بلغ الثماني مليارات نسمة، وصلنا من سبع مليارات إلى ثمانية في اثني عشر عامًا، ويتوقع أن نصل إلى التسع مليارات بعد خمسة عشر عامًا، وقد نحقق العشر مليارات في العام 2070، وسيكون الأعلى، وبعدها سيبدأ بالهبوط لنعود إلى التسع مليارات في العام 2100.
- نصف عدد سكان الأرض يعيشون في سبع دول: الصين والهند والولايات المتحدة وإندونيسيا، وباكستان، ونيجيريا، والبرازيل. وأعلى دولة في عدد السكان هي الصين، ومن المتوقع تسبقها الهند في العام القادم.
- وصل سكان الأرض إلى المليار الأول في العام 1804 بعد ثلاثمائة ألف عام من عمر البشرية المقدّر على الأرض.
- يستهلك سكان الأرض في العام 22.5 مليار طن من المواد العضوية كالنباتات والحيوانات، و15 مليار طن من الوقود الأحفوري، و9.1 من المعادن، و41.7 من المعادن غير الفلزية كالأكسجين والنيتروجين.
- سؤال؛ هل هو حدث مبهج يُحتفل به أو يُبتَأس منه؟ إجابتي ستكون بأن الدول الناجحة ترى في قوتها البشرية ميزة، فهي أحد مدخلات الإنتاج، وفي الدول الفاشلة ترى بأن سكانها عبءٌ عليها، فالعيب ليس في عدد السكان، بل في إدارة القوى البشرية.
- من يبتئس من هذا الحدث يتحجج بأن النمو السكاني يضيف ضغطًا على الموارد، ويزيد من انبعاثات الكربون والتغير المناخي، وبعدد السكان هذا فإننا نحتاج إلى 1.79 كوكبًا بحجم وموارد الأرض ليكفينا جميعًا، وبحلول عام 2030 نحتاج إلى كوكبين.
- أنا لا أؤمن بهذه النظرية، قرأت قبل سنوات بأن الكوكب ينتج طعامًا لاثني عشر مليار شخصٍ عندما كان عدد سكان الأرض سبع مليارات، وسينتج قريبًا ما يكفي لخمسة عشر مليار شخص، فالمشكلة ليست بالموارد، بل في التوزيع الظالم لها، كذلك فالعالم ليس مكتظًّا بالسكان، وإنما المشكلة توفير الحياة الكريمة لسكانه.
- لا أؤمن بنظرية المليار الذهبي التي يروَّج لها، وتقول النظرية: لكي تكفي موارد العالم لسكانه فيجب ألا يزيد سكان الأرض عن المليار نسمة، ولأن الرجل الأبيض هو المتفوق، فيجب أن يكون هو المليار وتُباد باقي الأجناس، من أهم منظري هذه النظرية كيسنجر، ويقال بأن كورونا ومشروع بيل جيتس تعقيم النسوة في إفريقيا وآسيا وجمعيات الشاذين التي تروج للشذوذ حتى تمنع المواليد، وقوانين هدم الأسرة والحروب - تصب لتحقيق هذا الهدف. لا أؤمن بتلك النظرية لأن أغنياء العالم هم من يتحكمون بالساسة، وكلما زاد عدد السكان كلما زادت مبيعاتهم.
- ومع هذا علينا اتخاذ إجراءات للمحافظة على كوكبنا؛ مثل: إلغاء السفر الطويل، والحد من هدر الطعام، وتغيير الأنماط الغذائية، وشراء المنتجات المحلية، واستبدال العربات التي تعمل على البنزين بالعربات الكهربائية، واستخدام ما أمكن الطاقة البديلة كالرياح والشمس. وستجد أن الشركات الكبرى ستحارب معظم هذه الإجراءات.
- كل أربع دقائق يولد ألف طفل، الأعلى الهند 120 ثم الصين 103 ثم نيجيريا 57، وأعلى الدول العربية مصر 17 ثم السودان 12، وحصة الأردن فقط مولود واحد. و90% من الشباب يعيشون في الدول النامية، وثلث سكان الأردن من الشباب أقل من 15 عامًا، لذلك فأولوية الأردن هو الاهتمام بالتعليم وتمكين الشباب، فالعديد من الدول المتقدمة نسبة الخصوبة في السالب، لذلك فمن يمتلك القوى العاملة المؤهلة ستكون له كلمته في العالم. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك