الأخبار

د محمد العزة يكتب : رسائل الاستقلال

د محمد العزة يكتب : رسائل الاستقلال
أخبارنا :  

79 عاماً من استقلال وإعلان المملكة الأردنية الهاشمية، يحتفي الاردنيون في الخامس والعشرين من أيار هذا العام 2025 بمرور تسعة وسبعين عاماً من بناء الدولة والوطن، لسان حالهم مستمرون نحو المئوية وما بعدها.

يأتي عيد الاستقلال هذا العام في ظل ظروف سياسية إقليمية معقدة تتأثر بها المنطقة العربية، تتسم بمتغيرات شديدة الحساسية على عدة مستويات، من بينها:

-خطر التقسيمات الجيوسياسية.

-التحولات الديمقراطية المتعثرة.

-الأوضاع الاقتصادية المتردية.

-العلاقات العربية البينية التي باتت محكومة بالمصالح القُطرية، خلافاً لحالة الوحدة والتضامن التي ميزت الماضي وكانت أفضل.

-تطورات الصراع العربي–الإسرائيلي بين

محاولات التسوية ومساعي التصفية للقضية الفلسطينية.

مستجدات القضية الفلسطينية تبقى في واجهة الملفات ذات الاهتمام، خاصة بعد تداعيات السابع من أكتوبر 2023، التي كشفت مجدداً عن الوجه الدموي للمشروع الصهيوني الساعي للتهجير القسري وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، بما يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي الأردني. تلك التطورات الخطيرة تنذر بانحراف مسار الاستقرار والسلام نحو منزلقات الحرب والدمار، تحت قيادة حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة تتبنى أطماعاً توسعية.

ورغم كل ما سبق من تحديات وتشخيص واقعي للوضع الإقليمي والداخلي، فإن الشعب الأردني الوفي والمنتمي سيحتفل بعيد استقلال وطنه التاسع والسبعين، حاملاً رسائل هامة للداخل والخارج على حد سواء.

رسائل الاستقلال إلى الخارج:

-الأردن دولة مئوية مستقرة وقوية، منذ تأسيس الإمارة وحتى الملكية.

-يستمد سيادته من ثوابته القومية، وعلى رأسها الموقف الثابت من القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية.

-سيادة نابعة من تاريخ تضحيات شهدائه الذين سطروا ملاحم الفداء بدمائهم.

-دولة مستقلة تحتكم إلى حكم هاشمي يتسم بالسماحة والعدل والاعتدال، ويحترم التعددية السياسية والحزبية.

-دولة تحترم علاقاتها مع الجوار على قاعدة احترام السيادة المتبادلة، ما جنّبها كوارث محيطها المضطرب في كل المراحل التاريخية.

رسائل الاستقلال إلى الداخل:

-الاحتفال بالاستقلال الـ79 هو تعبير عن استقرار الدولة وهيبتها وهويتها الأردنية الجامعة.

-يعكس صلابة الجبهة الداخلية ووحدة الشعب وتمسكه بثوابته الوطنية.

-استقلال الأردن في عامه الـ 79 هو انطلاقة نحو المستقبل، بأدوات المستقبل.

-الإصلاح السياسي المرتكز على الحزبية البرامجية يشكل محوراً أساسياً في مرحلة التحديث الشامل بمساراته الثلاثة.

ليبقى الأردن قوياً، عزيزاً، كريماً، آمناً، مطمئناً، ومستقرا .

مواضيع قد تهمك