لقناعتي ان الحكومة الحالية تسعى لخدمة المواطن بشكل جوهري اقترح ان تكون الخدمات تلبي الاحتياجات المباشرة وذلك من خلال التواصل المباشر بين الحكومة والمواطن دون وسيط فنحن اليوم بحاجة لاستعادة وتعزيز ثقة المواطن بالمؤسسات والسياسات الخدمية والاجتماعية والمعيشية.

اتفهم ان الحكومة تسعى الى هدفين الاول خطط طويلة الامد والثاني تقديم خدمات مباشرة تنعكس على المواطن بشكل مباشر و تعزز ثقته بمؤسساته. الهدف الاول يحتاج خبراء في كل مجال وقد يكون بعض قرارته غير شعبية على المدى القريب ولكنها ضرورة على المدى البعيد.

الهدف الثاني هو ما اصبو اليه بان يكون مباشر بين الحكومة ومتلقي الخدمة من خلال مشاركة مجتمعية واسعة التمثيل تضيء على الاحتياجات الخاصة في كل منطقة.

سيناريو مثلا لو التقى دولة الرئيس مرة في الشهر مع ممثلين عن المجتمع المحلي في كل محافظة ليطرحوا الخدمات الضرورية لتلك المنطقة والتي يمكن انجازها بكلف ضمن القدرة المالية بدل طرح المشاريع من جهة الحكومة والتي قد تكون كلفها اعلى وتعطي خدمات افضل ولكنها ليست ضرورية لاحتياجات تلك المناطق.

مثال على ذلك قد تكون مناطق تنتظر مشروع صرف صحي وتعاني من تلك المشكلة بالتالي لو طرحت مشاريع اخرى فيها تحسين للطرق و الخدمات الاخرى فلن يكون منسوب الرضا من التغذية الراجعة بنفس القدر.

مقال آخر؛ الانفاق الصحي في الاردن يعتبر عالي ولكنه برأيي لا يتناسب مع نسبة الرضا عن الخدمات الصحية الحكومة وقد بكون مرد ذلك ان احتياجات المواطن تتركز في الطوارئ و القلب و الحوادث و تجهيز هذه الوحدات لا يأخذ اولوية قصوى دائما رغم ان كلفه اقل و انعكاساته على رضا المواطن اعلى.

الملخص: انطلاقا من قناعتي ان الحكومة الحالية جادة في التواصل المباشر مع المواطنين وتنفيذ رؤى سيد البلاد جلالة الملك عبدالله في تعزيز الثقة بين المواطن و مؤسساته فإنني اقترح ان تكون الخدمات المباشرة تغطي الاحتياجات المباشرة وفق ما يصبو اليه متلقي الخدمة في منطقته وذلك لتنعكس بمستوى اعلى من الرضا المجتمعي.