في خطوة تاريخية تعكس التحول الكبير في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، الثلاثاء 13 مايو 2025، عن رفع العقوبات الكامل عن سوريا، تمهيدًا لإعادة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع.

وقد جاء هذا الإعلان بعد جهود دبلوماسية مكثفة قادتها المملكة العربية السعودية، حيث لعب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، دورًا محوريًا في هذه المبادرة. وقد عبّر سموه عن سعادته البالغة بهذا القرار، مؤكدًا أن رفع العقوبات يمثل خطوة هامة نحو استقرار المنطقة وإعادة بناء سوريا الشقيقة.

في تصريح له، قال الأمير محمد بن سلمان: "إن رفع الحظر عن سوريا هو بداية جديدة نحو السلام والازدهار، ويعكس التزام المملكة بدعم أشقائنا في سوريا في مرحلة إعادة البناء والتعافي.” وأضاف سموه: "نحن فخورون بدورنا في تسهيل هذه الخطوة التاريخية، ونتطلع إلى تعزيز التعاون مع الحكومة السورية الجديدة في مختلف المجالات.”

هذا التحول في السياسة الأمريكية جاء بعد سلسلة من اللقاءات والمشاورات بين القيادة السعودية والرئيس ترامب، حيث تم التأكيد على أهمية دعم الحكومة السورية الجديدة كجزء من استراتيجية أوسع لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

من المتوقع أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام فرص استثمارية وتنموية كبيرة في سوريا، حيث تسعى المملكة العربية السعودية إلى لعب دور ريادي في عملية إعادة الإعمار، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

إن هذا الإنجاز الدبلوماسي يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان الثاقبة وحرصه على تعزيز مكانة المملكة كقوة إقليمية فاعلة، تسعى دائمًا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. 

احمد المفلح..