هذه الايام وأينما ذهبت في مختلف ربوع الوطن، فإن الحديث ينصب ويتكثف حول أهمية الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، والوقوف بوجه اي محاولات لزعزعة أمنه واستقراره، وكأن لسان حال الأردنيين يقول الوطن للجميع، ومسؤولية الحفاظ على أمنه واستقراره واجب الجميع، من خلال التصدي لكل محاولات العبث بوحدته واستقراره، ولا شك أن لدى الأردنيين شعوراً بالقلق، جراء ما يتعرض له الوطن بين فينة وأخرى من محاولات بعض الخارجين على القانون لبث الفرقة ومحاولة اختراق النسيج الاجتماعي وزعزعة الأمن والاستقرار، فلسان حال الأردنيين يقول إننا مو?دون ومتماسكون حول رفض اي محاولة للنيل من أمن الوطن، وما التفاف الاردنيين حول قيادتهم، وتقديرهم لجهاز المخابرات العامة، بعد احباطهم مخططاً إرهابياً يستهدف زعزعة أمن الوطن واستقراره، إلا دليل على أننا لا نسمح بالنيل من استقرار الأردن وأمنه تحت كل الظروف والأحوال..

الأردن يتمتع بنسيج اجتماعي قوي ينخرط تحت لوائه كافة الأردنيين، من مختلف المنابت والوصول، يوحدهم حبهم لوطن يحتضنهم بكل الدفء، ويهيئ لهم سبل العيش الاَمن المستقر، في بيئة آمنة، أساسها التفاف الشعب حول قيادته الهاشمية، لقاءات على مستوى الوطن تؤكد أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وصونها من كل عبث، والتصدي لمن يحاول المساس بها، إننا قد نختلف على إجراءات حكوميه هنا أو هناك ونمارس كل اشكال النقد لمثل هذه الاجراءات، وقد نختلف في آرائنا وتوجهاتنا السياسية، لكن عندما يتعلق الأمر بالوطن وأمنه واستقراره تتلاشى كل أشكال?الاختلاف، لان الخلاف في الاصل من أجل الوطن وليس عليه فهو ثابت مغروس في وجدان الأردنيين منذ بدايات تأسيس الدولة، لكن قد يكون الخلاف حول آليات ووسائل خدمة الوطن، وهذا أمر مشروع، لكن الهدف واحد هو الحفاظ على منعة وقوة الوطن، ضمن علاقات أسرة أردنية واحدة، متحابة ليس بينها ما يفرقها، ثوابت راسخة في ضمير الأردنيين تحكم مسيرتهم، مؤسسة العرش، الوحدة الوطنية، القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية ثوابت راسخة ليس عليها أي خلاف او اختلاف بين أبناء الوطن، وقد نختلف على ما دون ذلك بهدف التسابق والمنافسة، على خدمة ال?طن كل في مجاله، الوحدة الوطنية هي إحدى أبرز الركائز، وإحدى أهم دعائم الوطن، والتي تجمع بين أبناء الوطن الواحد، وتربط بينهم.

ولعل من شأن الحفاظ على الوحدة الوطنية وصونها من أي عبث، وأد الفتن الداخلية، وازدهار مؤسسات الوطن وازدهار القطاع الاقتصادي والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، وتحقيق قوة ومنعة الوطن داخليًا وخارجيًا، وحماية مكتسباته والعمل على تطويرها..

علينا ومن أجل مواجهة أية تحديات خارجية أو داخلية، أن نتحلى بقدر عال من المسؤولية، حتى نتمكن من دحر أية محاولة لزعزعة أمن الوطن واختراق نسيجه الاجتماعي القوي.