شحادة ابو بقر يكتب : العائلة الأردنية الواحدة

قالها الملك عقب تسلمه مقاليد الحكم.. كنت ممسؤولا. عن أسرة من خمسة أفراد واليوم انا مسؤول عن أسرة من خمسة ملايين فرد.
هكذا كان تعدادنا عام ١٩٩٩ .
نعم نحن في هذا البلد الطيب عائلة واحدة لبس بينها شرقي وغربي، وكلنا نعرف بعضنا بعضا فرحنا واحد ومصابنا واحد.
يعلم جيلي أننا تقاسمنا الحلوة والمرة ولقمة العيش والدار وموقع العمل بنفوس طاهرة طابعها الشهامة والمودة ووحدة الهدف والمصير.
ألف نعم لكل من قد يجهل ذلك من الجيل الجديد هذا هو الواقع الذي لا زيف فيه فالشقيق المهجر الفلسطيني من وطنه جراء ظلم المحتل لم يجد في بلد على هذا الكوكب ما وجد في الأردن من نخوة وطيب استقبال من شقيقه الأردني وليس لجاهل بالتاريخ إنكار ذلك.
نحن صدقا عائلة واحدة لا يفرق صفها أمر أيا كان وعلى كل عاقل راشد محب للأردن ولفلسطين أن يكون حارسا أمينا أمام الله على وحدة صف وموقف وكلمة هذه العائلة الكريمة.
لن يطول ليل الإحتلال وظلمه والفجر آت بعون الله حيث الانقسام الداخلي بين صفوف هذا الإحتلال البغيض على أشده هذا الأوان.
دعونا نتجاهل العنصريات الهدامة التي نرى اثرها السيء من حولنا .
دعونا نتحد على محبة الأردن الذي يضمنا جميعا بكل صدق وموده وأمن وإستقرار ، وعلى الإخلاص. في دعم أشقائنا في فلسطين كشأنننا دوما عبر التاريخ .
دعونا نلتف بصدق حول وطننا وقيادتنا وجيشنا وقوى أمننا ومؤسساتنا وننبذ من بين صفوفنا كل داع لفرقة ولجهوية وإقليمية عفنة مزقت شعوبا كثيرة على هذا الكوكب ومنها ما هو عربي وللأسف.
الأردني نعمة للشقق الفلسطيني والغلسطيني نعمة للشقيق الأردني وهي نعمة ومصلحة للعائلة كلها نسأل الله لها الدوام بإذنه تعالى.
الهدوء والسكينة ورفض العنتريات الفارغة والثقة بدولتنا وبمؤسساتها كل ذلك هو سبيلنا للحفاظ على وحدة العائلة وسلامتها في زمن إقليمي وعالمي مشحون بالمطامع والمؤامرات .
عاش الأردن عاشت فلسطين والله من امامةقصدي .