الأخبار

اسماء سليمان الطويسي : نقابة الصحفيين الأردنيين: بداية جديدة ومسؤوليات جسام

اسماء سليمان الطويسي : نقابة الصحفيين الأردنيين: بداية جديدة ومسؤوليات جسام
أخبارنا :  

بعيون المتابع لا بعيون المشتبك، تابعتُ عن كثب انتخابات نقابة الصحفيين الأردنيين الأخيرة، التي شهدتها العاصمة عمّان يوم الجمعة 25 نيسان 2025. كانت الأجواء مشحونة بالحماس، والمنافسة جادّة بين الزملاء والزميلات الذين خاضوا غمار السباق النقابي بنزاهة واحترام.

وقد أسفرت النتائج عن فوز الأستاذ طارق المومني بمنصب النقيب، بعد أن حصد ثقة غالبية الصحفيين بحصوله على 531 صوتًا، فيما آل منصب نائب النقيب للزميل عوني الداوود الذي حظي بدعم 365 من زملائه. كما تم انتخاب تسعة أعضاء لعضوية مجلس النقابة من خيرة أبناء هذا القطاع.

هذه الانتخابات التي شارك فيها أكثر من 84% من أصحاب الحق بالاقتراع، تحمل دلالات بالغة الأهمية، فهي رسالة واضحة بأن الجسم الصحفي، رغم التحديات، لا يزال ينبض بالحيوية والرغبة في التغيير.

وبما أنني متابع للشأن الإعلامي، وإن لم أكن جزءاً منه، أسمح لنفسي أن أوجه بضع كلمات للفائزين، من باب المحبة والحرص:

أولاً، الشفافية ثم الشفافية. أنتم تمثلون اليوم طيفاً واسعاً من الآراء والتوجهات، ومن حق كل عضو أن يعرف كيف تُدار أموره داخل النقابة. التقارير الدورية، والحوارات المفتوحة مع القواعد الصحفية، ستكون جسر الثقة الذي تحتاجون لتثبيته يوماً بعد يوم.

ثانياً، التطوير المهني. نحن في زمن تتحول فيه الصحافة بسرعة مذهلة نحو الرقمنة، والذكاء الاصطناعي، ومنصات التواصل. رفد الصحفيين بالمهارات الحديثة، وتنظيم ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة، لم يعد خيارًا، بل ضرورة.

ثالثاً، لا بد من التصدي لكل محاولات التضييق على حرية التعبير. حماية الصحفيين ليست شعاراً ترفعونه في المناسبات، بل معركة يومية من أجل أن تبقى الكلمة الحرّة عنوان هذه البلاد.

رابعاً، من المهم السعي إلى استقطاب الكفاءات الشابة للنقابة، بفتح أبوابها أمام خريجي الإعلام المتحمسين، ودعمهم للانخراط بقوة في الجسم الصحفي، فهم طاقة المستقبل.

أخيراً، لا تنسوا الجوانب الاجتماعية. تعزيز الخدمات الصحية، وتطوير صناديق الدعم مثل الإسكان والتقاعد، يعطي للصحفي الأمن الذي يحتاجه ليكتب دون خوف أو قلق.

ختاماً، أمامكم فرصة ثمينة لصناعة فارق حقيقي. الأضواء مسلطة عليكم، والأمل معقود بأن تكونوا عند حسن ظن من اختاركم.

كل التوفيق، ولكم من المتابعين كل الدعاء بأن تبقوا أوفياء لمهنة هي ضمير الوطن.

مواضيع قد تهمك