الأخبار

باسم سكجها يكتب: عن الإعلام وأمجد العضايلة بمناسبة وبدونها !

باسم سكجها يكتب: عن الإعلام وأمجد العضايلة بمناسبة وبدونها !
أخبارنا :  

من حقّ بعض الأشخاص علينا أن نتذكرهم، ونُذكّر بمسيرتهم، ويرد إلى الذهن فُجأة أمجد العضايلة، فقد مرّ بمسيرة إعلامية أهّلته للوصول إلى وزارة الإعلام، وقبلها ولسنوات طويلة المسؤول في إعلام الملك.

عاصرت أمجد، مع حفظ الألقاب، منذ وجوده الأوّل في الديوان الملكي، في بداية التسعينيات، حين اختاره طويل العمر خالد الكركي، رئيس الديوان الجديد حينها، مع ثلاثة من رفاقه أمناء على إعلام الملك: علي الفزاع، وحسين بني هاني، وعمر العمري، وصاحبنا العضايلة!.

تلك كانت فترة ذهبية، وكلّ من عاصرها يحلف بحياتها، فقد مثّلت القُرب من الإعلاميين حتى نخاع النخاع، لأنّ المهنية حكمت العلاقات، والحميمية بلغت مداها الأقصى، حتى أنّ صحافياً واحدًا لم يمرّ على مكاتب هؤلاء، وحديثنا هنا يقتصر على أمجد العضايلة.

من موظّف في دائرة الإعلام، كان يتدرّج بثقة، وصولاً إلى قمّة الهيكل الإداري، وضمن ذلك كلّه ظلّ الأقرب إلى الإعلاميين، ولا يمكن لواحد من زملائنا أن يكون اتّصل به إلاّ ويجد ردّاً محترماً، في اجابات شافية، ووافية!.

كنّا نظنّ أنّ مسيرة الرجل ستنتهي في الديوان، ولكنّ الأزمة جاءت به مديراً لها، ونعني هنا أزمة كورونا، فقد صار وزيراً للإعلام، ولا ينسى أيّ أردني خروجه كلّ يوم، في السادسة مساء على الشاشات، ومقولته اللازمة بعد شرحه التفاصيل: اللهم احم الاردن، إلى آخر القول!.

أمجد كان، وما زال، مهذّباً، خلوقاً، صريحاً، وشفافاً، في كلّ تفاصيل مسيرته، ولا يستعدي أحداً، بل ويستوعب الجميع، ولا يمكن أن نستثني ذلك خلال وجوده الآن سفيراً لنا في القاهرة، والجامعة العربية، ولعلّ المستقبل يحمل له أكبر من ذلك، وهو يستاهله بكلّ تأكيد..

نتذكّر الرجل لأنّنا لا يمكن أن ننسى المبدعين، ولأنّنا نُتابع العكس، تماماً، في المسيرة الإعلامية الأردنية، وحتى لا يفهم الدكتور محمد المومني خطأ، فنحن لا نقصده، وللحديث بقية!..

مواضيع قد تهمك