أ.د.مصطفى محمد عيروط يكتب : الظلاميون الاقصائيون القله

لا زلت اذكر ما قاله استاذنا في الجامعه الاردنيه المرحوم الاستاذ الدكتور طلعت عيسى في مادة علم الاجتماع عام ١٩٧٥
في القرن التاسع عشر قال نيتشه"لا يتمحور فن الظلاميه الأسود حول تعتيم الفهم الفردي لكنها تريد تشويه صورتنا عن العالم وتعتيم فكرتنا عن الوجود-"
وبالمناسبه فالدكتور طلعت عيسى عالم علم الاجتماع رحمه الله من أرض الكنانه فتحيا مصر دائما وابدا التي انتصرت وتنتصر على الظلاميين الاقصائيين ومصر الغاليه توأم اردن الشده والغلبه وكمواطن وغيري الاغلبيه كما تابعت نطالب بايجاد حل سريع دقيق قانوني لأي ظلامي اقصائي كعادة في وطن الانجازات والنجاحات والامن والاستقرار والنماء ولم ولن يسجل بأن نقطة دم واحده اسيلت او ظلم شخص فالحكمه والعدل متاصلان في وطننا بقيادتنا الهاشميه التاريخيه النموذج عالميا واي مواطن يتذكر عندما يسمع اي ظلامي اقصائي كان يعيش "ويبرطع"في نعمة الأمن والاستقرار الراسخه سواء أكان فردا او جماعه ينتمي إليها فيقول فورا عنهم "اتق شر من أحسنت اليه "
واي ظلام اقصائي أينما وجد لا يتق الله في نفسه وعائلته ووطنه وينسى قوله
تعالى "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"صدق الله العظيم
وهذا المصطلح الظلاميه سمعته من استاذنا قبل أن يصبح الانترنت متداولا ومرجعا بعد ان كنا نصور الورقه بثمن منه لعدم توفره الا بشكل محدود في مؤسسه غير الجامعه الاردنيه ونحن ندرس الماجستير فيها عام ١٩٨٨ فالظلاميون الاقصائيون لا تستوعب عقولهم كما يبدوا التطور والتحديث والحريه حتى تبقى ادواتهم في غسل الدماغ فعاله ليتحولون هم من مشغليهم إلى أدوات منفذه لطامعين طامحين في خيرات اراضي في الإقليم من معادن وبترول وغاز وشمس ومياه وانهار لتصبح صورة المكان الخيره مظلمه بعد ان كانت مشرقه وستبقى مشرقه رغما عن الظلاميين الاقصائيين القله فحولها في بعض الأماكن في الإقليم الظلاميون الاقصائيون القله نيابة عن طامعين جندوهم لتنفيذ مهمات شريره في بعض الامكنه إلى أمكنة في الإقليم يسودها قتل وتدمير وهجره وفتن وطائفيه كانت غير موجوده ودم وتناحر بالرصاص بدلا من "تنافس " في البحث والرأي والرأي الاخر والتقدم والبناء والتنافس الشريف وايجاد فرص عمل والأمل للناس والشباب والاستفادة من الماضي عندما كانت امكنة
عنوانا للحضاره والتقدم وستعود عندما يتلاشى الظلاميون الاقصائيون وهم قله و الذين لا مكان لهم إلا في غرف معتمه وسجون مظلمه بالقانون فالظلاميون الاقصائيون القله أفرادا او جماعه او جماعات او شله او عصابة قصيروا النظر.لا يتقنون شيئا الا دغدغة العواطف لكسب مساكين يعانون من فقر وبطاله ليصبحوا جسرا لاهدافهم الشريره ولم يقدموا شيئا خيرا عبر تاريخهم لا لاوطان ولا لمقدسات ولا لقضيه
والظلاميون الاقصائيون القله قال فيهم الشاعر ابو الطيب المتنبي
لا تبك قوم ليس لهم ميثاق
بعض البشر فراقهم ترياق
لا تبك من خان المحبة والوفا
اهل الخيانة ما لهم مصداق
لا يخدعنك في المعادن حسنها
كم في المعادن زائف براق
والظلاميون الاقصائيون القله في اي مكان عربي أو اسلامي او عالمي وايا كانت ديانتهم او جنسهم او لونهم لا يفكرون للأسف بنتائج اعمالهم بعمق ولا يفكرون بنتائج اي قرار ظلامي اقصائي فالقرار المتسرع من اي ظلامي اقصائي وقد يكون بلطجيا اهوجا لا يفهم الا لغة القتل والخبث والعمل لاخرين بوعي او غير وعي قد يجلب الألم والحزن والقتل والتشريد والصور المؤلمه
والظلاميون الاقصائيون القله في اي مكان عالميا ينطبق عليهم مثل كنت اسمع والدي ووالدتي يرددوه
"من ضيع الامانه ورضي بالخيانه فقد تبرأ من الديانه"
وكانا يقولان عن فلان غدر بآخر
"هذا خاين العيش والملح "
سيبقى الاردن صخره وجبلا راسخا قويا بامن واستقرار ونماء
"يا جبل ما يهزك ريح"
وعين الله ترعى الاردن قيادة و وطنا وشعبا وجيشا وأجهزة امنيه
واعجبني "قارمه"-حديدية بين بيرين وصروت على طرف الغابه
"الوطن للجميع
والجميع للوطن "
فما قدم ويقدم الاردن لفلسطين والقدس وغزة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المفدى يعرفه كل اردني واردنيه ومخلص وانسان
وكنت يوميا أضع اغاني وطنيه في البث المباشر واللقاء المفتوح عندما كان الإعلام سلاحا قويا إلى جانب جيشنا واجهزتنا الامنيه منها فرسان الحق ومن صوت الحق كانت الاغاني يوميا منها
هذه بلدنا وما بنخون عهودها
وطني الاحلى
قود المسيره يا قائد
ان الاردن مع أبي الحسين والحسين ابن عبد الله الثاني قد قرنا
كالبدر والشمس في الآفاق قد نظما
للحديث بقيه
أد مصطفى محمد عيروط