م. عبد الله الفاعوري : الأردن قوي شامخ في وجه التحديات

مئة عام ونيف، انقضت من عمر الدولة الاردنية لتزيدها قوة ورفعة وشموخا بالمنطقة والاقليم والعالم؛ برغم قلة الامكانات وضعف الموارد، يثبت لنا وطننا الحبيب ان المحبة والالتحام والتعاضد في صف واحد وخندق واحد تصنع المعجزات، وهذه هي سمة اردننا الحبيب تلاحم وطنني والتفاف كبير وحب لقيادته الهاشمية الحكيمة، اوجدت بيئة صلبة ومجتمع متماسك يتصدى لكل التحديات والصعوبات ويقف إلى جانب إخوته بالجوار بالنوازل والكوارث والحروب.
دور أردني كبير بمساندة إخوانه في سوريا وغزة والعراق وليبيا جعلت منه قبلة السلام في منطقة ملتهبة، فلو نظرت بعينك للاردن في الخارطة لوجدته يشع نورا في ظلمات المصائب والصراعات المجاورة، فرغم ما يحيط بنا؛ ساهمت سمعتنا البراقة النيرة بقدوم السياح إلى الاردن باستمرار دون الاكتراث لما يحدث حولنا.
إن هذه الميزات الوطنية الاردنية كانت وليدة التوحد والتلاحم الشعبي المستمر حول قيادته وتماسك الشعب والاجهزة الأمنية في كل مراحل التحديات لمصلحة الوطن العامة، وهذه السمعة الاردنية كانت وما زالت وستبقى نغمة ينشدها كل أردني حر متسلح بمفاهيم الوحدة والتلاحم، فلن نسمح للذباب الإلكتروني ان يشق صفنا المتين ولن نسمح لمخططات واجندات خارجية ان تنال من وحدتنا الصلبة. فوالله ما عاش شخصا على تراب الاردن الطهور الا وعشقه وعشق زهوره وثماره وتشبع من رحيق الكرامة انفة وعزة في وجه التحديات، فالاردن تاريخ وحضارة وممر للفتوحات الإسلامية ومقام للصحابة والأنبياء.
فنحمد الله على نعمة أردن الرباط يقدم الخير لابنائه وإخوانه في كافة الاقطار، ونشكر أجهزتنا الأمنية كافة على دورها في حماية أمن البلاد على الدوام، ولعن الله أيدي الغدر الجبانة التي رغبة في المساس بالوطن ولكن تم الكشف عن مخططاتها بالوقت المناسب، ونسأل الله أن يحفظ وطننا وديننا من كل الشرور.