أوصى المشاركون في الملتقى الثقافي الحواري للمبادرات وخدمة المجتمع، الذي في مركز شبكة نايا المجتمعية بالزرقاء، بإنشاء حاضنة للسياحة والتراث في الزرقاء تحت مظلة مركز شبكة نايا، لدعم المشاريع الناشئة في هذا القطاع.
وشارك في الملتقى ممثلون عن الجامعة الهاشمية وخبراء في التراث والتدريب، ومتطوعون في مجال المبادرات المجتمعية.
وأكد المشاركون أهمية إطلاق المزيد من المبادرات السياحية والتراثية لتعزيز الهوية الثقافية في المحافظة، إضافة إلى تأهيل وتدريب الكوادر الشابة لتمكينهم من النهوض بالمشاريع التنموية، وعقد دورة متخصصة لمرافقي الزوار لتطوير القطاع السياحي.
وفي جلسة حوارية متميزة، قدم أستاذ علم الآثار في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد وهيب عرضًا مرئيًا بعنوان "الحاضنات السياحية في الزرقاء"، حيث استعرض مبادرة تأسيس حاضنة سياحية في مركز شبكة نايا، والتي تهدف إلى دعم المشاريع التراثية، وتوفير فرص عمل للخريجين، والاستفادة من تقنيات الذكاء الصناعي للنهوض بالسياحة، لافتًا إلى ضرورة التعاون بين المؤسسات لإنشاء المتاحف ومراكز الزوار لتعزيز قطاع السياحة.
بدوره بين مدير مركز شبكة نايا، رأفت بدران، أهمية الإنجازات التنموية والثقافية في محافظة الزرقاء، مشيرًا إلى دور المركز في دعم وتأهيل الشباب وصقل مهاراتهم لخوض غمار العمل الإبداعي والتنموي.
وأشار مدير مركز أوتوا للتدريب والتأهيل، الدكتور محمد نافع، إلى أهمية بناء أسس مؤسسية راسخة لتطوير وتأهيل القطاع السياحي في محافظة الزرقاء، مؤكدًا أن التعاون بين القطاعين العام والخاص هو السبيل لتحقيق نتائج ملموسة ومستدامة.
وشهد الملتقى استعراضًا لمبادرات شبابية، حيث قدمت متطوعتان من مركز نايا مشروعًا لتطوير السياحة في منطقة العالوك، استعرضتا خلاله مراحل الإنجاز التي تحققت حتى الآن، والرؤية المستقبلية للمشروع.
واختتم الملتقى بحوار تفاعلي بين المشاركين، ركز على تعزيز السياحة والتراث في الزرقاء من خلال مبادرات عملية ومشاريع تنموية تتبنى التكنولوجيا الحديثة والشراكة المجتمعية، مما رسم صورة طموحة لمستقبل القطاع السياحي في المحافظة.
--(بترا)