محمد داودية يكتب : على هامش لقاء الملك وولي العهد !!

حظينا بشرف لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسين ولي العهد الأمين، وجلالته على أهبة السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية تلبية لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقررة بعد يومين.
يؤكد الملك ان لنا مع الولايات المتحدة الأميركية علاقات تحالف استراتيجية راسخة عريقة متكافئة متبادلة، نحرص على تطويرها وتعظيمها لصالح شعبي الدولتين الصديقين والسلام العادل القابل للاستمرار والحياة، ولصالح الاستقرار والتنمية.
استمع دولة رئيس مجلس الأعيان ورؤساء اللجان الدائمة في المجلس إلى الملك وهو يؤكد مجددًا ومجددًا، الحرص والعمل على تثبيت وقف اطلاق النار في قطاع غزة، ورفض إجراءات الاستيطان الإسرائيلي وكل محاولات ضم الأراضي الفلسطينية، ورفض تهجير واقتلاع فلسطينيي قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة واستحالة التنفيذ، ووجوب تعظيم الجهود العربية والدولية لتثبيت الاشقاء الفلسطينيين في أرض وطنهم الفلسطيني.
استمعنا الى القائد المحنك الوازن الحكيم، وهو يوازن بين المصالح والمبادئ، وهو الزعيم الذي ليس في تكوينه ولا في سلوكه، أي هامش للمغامرة، التي هي في حسابات الأوطان، طيش ومقتلة تماثل المقامرة.
وتعالوا نتأمل النطق السامي في خطاب العرش:
"نحن دولة راسخة الهوية، لا تغامر بمستقبلها، وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني. فمستقبل الأردن لن يكون خاضعًا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه".
يشهد الله انني خرجت من اللقاء مع جلالة الملك وسمو ولي العهد، وأنا على أعلى درجات الطمأنينة إلى مواقف ملكنا وبلادنا العظيمة، التي تحافظ على هويتنا الوطنية وسيادتنا، وكرامتنا القومية، وموقفنا النبيل العظيم الذي يقف بكل وضوح مع حقوق وحرية واستقلال أبناء شعبنا العربي الفلسطيني.
ان استمرار دعم الأشقاء الفلسطينيين وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، نهج و"كِتْبة" مستقرة راسخة في الجينات والكريّات الأردنية الهاشمية.
وهذا الدعم، هو على وجه الدقة، دفاع عن مصالحنا وأمننا الوطني ودفاع عن الأمن القومي وخاصة أمن دول الخليج العربي.
هذا وطن الاستقرار والاستمرار والحداثة، وسيظل هكذا، بفعل وفضل رشد القيادة، ورشد الشعب، ووضوح الأهداف الوطنية والقومية، والعمل على تحقيقها، والإخلاص لها !!