شحادة ابو بقر يكتب : العنصرية
بإختصار شديد، لا يقترف داء العنصرية الخطرة إلا مرضى النفوس الخارجة عن صف البشر الأسوياء الواعين العقلاء.
العنصرية الكريهة تثير الفتن التي تدمر الأوطان ولا تبقي ولا تذر، لا بل وتنتج أحقادا وبغضاء بين أبناء الشعب الواحد من شأنها تعطيل مسيرة الأوطان وإثارة الفتن والنزاعات بين الكافة
دينيا وأخلاقيا ووطنيا وإنسانيا، العنصرية البغيضة مرفوضة يعاقب عليها الله في الدنيا والآخرة على حد سواء.
العنصرية داء جد خطير يجب أن تتصدى الدولة بحزم لكل من يمارسها بوعي أو بغير وعي، وإلا فهي تتخلى عن واجبها ومسؤولياتها نحو الوطن والمجتمع.
العقلاء يتحملون مسؤولية كبيرة على هذا الصعيد سواء أكانوا في مواقع المسؤولية أو خارجها، وإلا فنحن نترك البلد نهبا للرويبضات يسيرون به نحو الفوضى لا قدر الله.
صناع القرار يجب أن يكونوا القدوة للناس في نبذ العنصرية وتحكيم العقل والعدل.
في هذا نستحضر أعظم القول.. الفتنة نائمة لعن الله موقظها.
من يرغب في أن يلعنه الله سبحانه وتعالى فليقترف جريمة العنصرية، وليعلم أن الله له ولأمثاله بالمرصاد في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
الله من أمام قصدي.