الأخبار

أ. د. وائل عبد الرحمن التل : أجمل شُكر

أ. د. وائل عبد الرحمن التل : أجمل شُكر
أخبارنا :  

ما زالت رسائلُ أهلنا بغَزّة في شُكر الأردنّ تتدفّقُ من جوانِحِهم وتَتَلَقّفُهُ جوانِحُنا، وأجمل شُكرهم تَجسّدَ في عبارة «الأردن منّا ونحنُ منهم»، لأنهم يعرفون، ولا يَغْفَلون، ولا يَغْفِلون، الدّور الكبير والجليل لجلالة الملك ومواقفه الصّلبة في عواصم صُنع القرار، والدّور الدؤوب المُشرّف للسّياسة الأردنيّة في المحافل والأروقة الدولية، والوقفة العظيمة للشعب الأردني ونَخوَته، نُصرةً للقضيّة الفلسطينية ولوقف حرب الإبادة على غَزّة ودعم صمود أهلها وإنهاء معاناتهم.
أهلُنا في غَزّة يعرفون، ولا يَغْفَلون، ولا يَغْفِلون، الدور الذي تقدّمُهُ الهَيئة الخيريّة الأردنيّة الهاشميّة في تأمين المُساعدات والإمدادات بمختلف احتياجاتهم من المواد الإغاثية وإيصالها لهم عبر عَشراتِ القوافلِ البريّة بآلاف الشاحنات، والدور الذي تقدّمُهُ قواتنا المسلّحة الأردنيّة في إيصال بعض هذه المُساعدات والإمدادات الإغاثية عبرَ الإنزال الجوّي، وتقديم الخدمات الطبيّة المتخصّصة والرّعاية الصحيّة في المستشفيات الميدانية للخدمات الطبيّة الملكية لمئات الآلاف من المرضى والمُصابين، وإجراء عمليات جراحية كبرى وصغرى فيها.
إنّ عِزّة وكرامة ومبادئ أهلنا في غَزّة تأبى عليهم أن يَجْحَدوا معروفاً أو يُنكِروا بِرَّ يَدٍ خفّفت من آلامِهِم ومعاناتِهِم وهم الذين مسَّهُمُ الضُّرُّ من خوفٍ وجوعٍ وعطشٍ وقيظِ صيفٍ وصقيعِ شتاءٍ ونقصٍ من الأموالِ والأنفسِ والثّمرات، وتعمّد إغفال إعلان وقف إطلاق النار في غَزّة شُكرَ الأردنّ لن ينزع فرحتنا بوقف حرب الإبادة عليها، ولن يَعميَنا ويصُمَّ آذاننا عن رسائل أهلنا بغَزّة في شُكر الأردنّ، ولن يُثنيَ الأردن عن القيام بواجباته ومسؤولياته رديفاً وسنداً لأمته العربية؛ فالهاشميّون منذ انطلاقة الثورة العربية الكبرى نذروا أنفسَهم لأمتهم العربية نُصرةً لقضاياها وإقراراً لحقوقها وتحقيقاً لتطلّعاتها، والأردنيّون يلتفّون حول قيادتهم الهاشميّة ثقةً بها وبحكمتها وإيماناً بوطنيّتِها وعروبتِها ونُصرةً لأهداف وقيم الثورة العربية الكبرى ومبادئ رسالتها السّامية، لذلك ستبقى الرّوح التي يمتلكُها الأردنيّون قيادةً وشعباً مُشبعةٌ وشَغوفةٌ لتَقديم كلّ الدّعم السّياسي والإسناد الإنساني والإمداد بالإمكانات المتاحة لغَزّة، وللقضية الفلسطينيّة، وللأمّة العربية كلها، دون مِنّةٍ أو مُزايدة، والسلام. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك