الأخبار

علاء القرالة : «عبء جديد» للحكومة ورئيسها

علاء القرالة : «عبء جديد» للحكومة ورئيسها
أخبارنا :  

مع تواصل «النتائج الايجابية» لأداء عمل الحكومة بحسب «استطلاعات الرأي» التي صدرت مؤخرا عن مراكز دراسات معروفة وموثوقة كما «الجامعة الاردنية» و«راصد» التي بينت ارتفاع الثقة بقرارات واجراءات الحكومة وما تحققه من نتائج خلال الـ100يوم الاولى، فهذا يعني أن «العبء عليها اصبح كبيراً»، فهل تنجح الحكومة؟.

«استطلاعات الرأي» هذه المرة ومن حيث النتائج الايجابية والنسب المرتفعة بحالة التفاؤل تبدو غير مألوفة ولم تتحقق للحكومات السابقة، الامر الذي يجعل من هذه النتائج «تحديا كبيرا» أمام الحكومة ورئيسها جراء ارتفاع «حجم التوقعات» بها وغير المسبوق، ما يعني ان على الحكومة ورئيسها ان يعملوا ليل نهار لاجل المحافظة على هذه النسب ورفعها والاجتهاد بايجاد الحلول لكافة التحديات.

الحكومة الحالية وخلال ردها على كتاب التكليف السامي والقاء خطاب الثقة والموازنة الزمت نفسها بكثير من الاجراءات رغما عن الظروف والتحديات الصعبة التي تحيط بنا من كل صوب واتجاه وابرزها تداعيات العدوان على غزة، الا انها اخذت على عاتقها ان تتحدى تلك الظروف وألا تستكين عندها او تختبئ خلفها وفق قاعدة «افضل طريقة لمواجهة التحديات تكمن بالعمل ورفع نسب النمو فقط».

الواقع يقول، عندما تبدأ الحكومة عملها باجراءات و«وعود واقعية» تنفذ سريعا وفق اجراءات تخدم الاقتصاد ونموه من جهة وتعمل على تحسين الواقع المعيشي والخدمي للمواطنين بعقلية اقتصادية لا مالية، فهذا بالتأكيد سيمنحها الثقة ويزيد نسب التفاؤل بها، ودليل على انها ستنجح في الوصول لكافة اهدافها مع انتهاء تداعيات الظروف الاقليمية والعالمية الملتهبة والتي بدأت بالانفراج مع قرار وقف اطلاق النار بغزة.

صدور إحصائيتين من جهتين مختلفتين رسمية وغير رسمية وبنتائج متقاربة من حيث الثقة ودرجات التفاؤل من قبل شرائح مختلفة حزبية ونيابية وقطاع خاص ومواطنين دليل مصداقية الاحصائيات وصواب إجراءات الحكومة ودقتها وملامستها للاحتياجات المطلوبة من قبل مختلف القطاعات ونجاح الحكومة في التواصل مع الجميع في الميدان.

خلاصة القول، عندما تحمل «استطلاعات الرأي» رسائل ايجابية ومعدلات ثقة عالية بالحكومة واجراءاتها وما يرافقها من ارتفاع بالتوقعات، فهذا يعني زيادة وارتفاع حجم «المسؤولية عند الحكومة"وازدياد حجم الضغط عليها والمجهود الذي يجب ان تبذله لتحافظ على هذه النسب والارتقاء بها وفق ما وعدت وما هو مطلوب منها خلال المرحلة المقبلة، فهل الحكومة جاهزة للحفاظ على ما حققت من مؤشرات ايجابية بنسب الثقة به . ــ الراي

مواضيع قد تهمك