الأخبار

د. عبد الحكيم القرالة : السند الأوفى والأقرب

د. عبد الحكيم القرالة : السند الأوفى والأقرب
أخبارنا :  

منذ ٤٦٧ يوماً والأردن لم يألُ جهداً لنصرة ودعم صمود الاشقاء الفلسطينيين على الصعد كافة، سياسياً وقانونياً وإنسانياً واعلامياً، والذين تعرضوا لابشع جرائم الحرب والابادة بفعل آلة الحرب الاسرائيلية التي جعلت من غزة مكاناً غير قابل للعيش بعد استهداف ممنهج لكل أساسيات الحياة وعرقلة متعمدة لعدم وصول المساعدات بشتى انواعها.. فكان السند الأقرب والأخلص عملاً.

الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني استنفرت كل أدواتها وأخذت على عاتقها ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الاشقاء في غزة حمل رواية الحق الفلسطيني الى كافة عواصم صنع القرار الدولي لإيصالها واضحة وقوية لتكون سدا منيعا وأداة ناجعة لتفنيد السردية الاسرائيلية الزائفة والقائمة على قلب الحقائق بغية تبرير كل هذا العنف والاجرام المفرطين.

عمان أصبحت محجاً دبلوماسياً وسياسياً فلم تهدأ فكان حراكاً مهماً ومؤثراً في اطار احداث اختراقات ايجابية في مواقف الدول وشعوبها من التي كانت تقف الى جانب دولة الاحتلال عبر تحقيق انتصارات سياسية تدعم القضية الفلسطينية وعدالتها وأحقيتها.. وهذا ما تحقق عبر التأثير في الرأي العام العالمي وفي كثير من المواقف.

وبالتوازي قاد جلالة الملك عبدالله الثاني زخماً دبلوماسياً أردنياً عبر زيارات وجولات مكوكية طافت معظم عواصم صنع القرار والدول المؤثرة وذات الارتباط في القضية الفلسطينية من لاعبين اقليميين ودوليين وفواعل دولية فلم يترك جلالته محفلاً او مقاماً وعلى كافة المستويات الا وحمل راية الدفاع عن فلسطين بقوة وحزم و جرأة قل نظيرها لوضع الجميع امام مسؤولياتهم القانونية والاخلاقية والإنسانية

من هنا لم يقتصر واجب الأردن تجاه أشقائه على الصعيدين السياسي والدبلوماسي بل بالقيام بدور قانوني مؤثر لدعم قضية الحق الفلسطيني امام منظومة العدل الدولية في اطار اسناد جبهة الدفاع عن الاشقاء في ظل ما يتعرضون له من جرائم إبادة يندى لها جبين الإنسانية وتعد انتهاكا فاضحا وصارخا لكل المواثيق والقوانين والاعراف الدولية..

أما الشق الإنساني الذي يجسد وفاء الأردنيين لأشقائهم،، فانبرى الأردن بكل عزم واصرار لاسنادهم، ودعم صمودهم بكل ما أوتي من قوة وامكانات في ظل عرقلة ممنهجة لوصول المساعدات من قبل دولة الاحتلال ما حدا به إلى انتهاج طرق متعددة ومتنوعة لإيصال المساعدات فكان اول من كسر الحصار وانتهج الانزالات الجوية وبالتوازي الاستمرار بإرسال القوافل البرية والمستشفيات الميدانية التي ادت أدواراً سامية وخدمات طبية رائدة،، إيمانا منه بضرورة دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم في ظل حرب شعواء استهدفت كل شيء نابض بالحياة ما جعل غزة مكاناً ?ير مؤهل للعيش وهذا غاية اليمين الاسرائيلي المتطرف وأجندته الخبيثة.

جهود جبارة قادها جلالة الملك شخصيا بمشاركته في الانزالات الجوية وقدم فرسان وأشاوس القوات المسلحة وسلاح الجو والخدمات الطبية الذين أدوا أدوارهم وواجبهم المقدس تجاه أشقائهم بكل اقتدار والذين عبروا ما أسهم في صمودهم لافشال كل مخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

واستحضر مبادرة «استعادة الأمل» التي أطلقت بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني وتهدف لتركيب أطراف صناعية لمبتوري الأطراف من خلال عيادتين متنقلتين لمصابي الحرب والتي كان وقعها كبيرا على المصابين واعادتهم الى حياتهم الطبيعية فكم من طفل وشاب وامرأة كانت لهم هذه المبادرة طوق نجاة،،ما يعكس جوهرية وسمو الدور الأردني الإنساني تجاه الاشقاء

جملة القول؛ الأردن قام بواجبه تجاه اشقائه على أكمل وجه وكان الأقرب والاكثر جهداً، والأوفى لفلسطين وقضيتها العادلة على كافة الصعد والمستويات فلم تلن له قناة ولم يغمض لسيدنا وكل الاردنيين جفن ولم يدخروا جهدا لنصرة الاشقاء بالغالي والنفيس،، وسيبقى الوطن على عهده ووعده أبد الدهر والله والأردن وفلسطين من وراء القصد...

ــ الراي

مواضيع قد تهمك