أ.د.مصطفى محمد عيروط يكتب : نكران الجميل
كتبت مرارا عن "نكران الجميل" وهي صفة ان وجدت او مارسها اي انسان فعلية مراجعة نفسه او طبيب نفسي فنكران الجميل لا يقوم بها الا الإنسان المغرور المتعالي الخداع الباطني الذي يظهر غير ما يبطن والغدار الذي لا يؤتمن
والغامض الوصولي والانتهازي الذي ينقلب على من أعانه واخذ بيده والحاقد الحاسد الفاسد والذي يغار من اي ناجح ومنجز وكفاءه ومخلص
فالاخلاق العاليه عند الإنسان الواثق تجعله لا ينكر الجميل ويفتخر بقوله -عظم اكتفاي من - ويشكر من يقدم له أي شىء ومهما كان بسيطا والأخلاق كنز لا يفنى فالاموال والجاه والرتب تذهب وتبقى السيرة والأخلاق والسمعه
ومنها عدم نكران الجميل وما أجمل من انسان يتحدث عن غيره بأنه ساعده ودائم المساعده له واخذ بطريقه للنجاح وبين الناس
ونكران الجميل كصفة سيئه ترتبط بالكذب والبخل وكلها صفات سيئة لا تليق بإنسان عاقل ونكران الجميل والكذب والبخل قد تقود حاملها التامر على نفسه وعلى غيره وقرأت عن نكران الجميل فقيل في وصف نكران الجميل عند العرب
"أسوأ الناس خلقاً: من إذا غضب منك نسي فضلك، وأفشى سرك، ونسي عشرتك، وقال عنك ما ليس فيك. نكران الجميل، أشد وقعاً من السيف. نكران الجميل خيانة للشرف، والأمانة. من لم يشكر الناس لم يشكر الله.""
""عن نكران الجميل قال رسول الله ﷺ "مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ" رواه أبو داود ويقول النبي ﷺ «لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ» (رواه أحمد وأبو داود والبخاري في الأدب المفرد)
""(التصنيف:مساوئ الأخلاق
فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر: "من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، والتحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب".
إن جحود المعروف صفة ذميمة كريهة المعنى، تبعد صاحبها عن أخلاق الإسلام )
والحكم كثيره عن ناكر الجميل ومنها
(حكم عن نكران الجميل. )
نكران الجميل، أشد وقعاً من السيف. نكران الجميل خيانة للشرف، والأمانة. حيث أكلت الملح لا تكسر المملحة. . غذ الذئب في الشتاء، يفترسك في الربيع. الشعور بنكران الجميل ممن تحسن إليه سم تذوي عليه فضائل الروح. . إنكار الجميل هو أن يكسر الأعمى عصاه بعد أن يبصر. نكران الجميل من شيم اللئيم. فعل الخير مع ناكر الجميل، مثل إلقاء ماء الورد في البحر. أبشع من الكذب نكران الجميل
والمثل الشعبي يقول
-"اللي بشرب من بير ما برمي فيه حجاره "
والمثل الشعبي يقول
اللي بيته من قزاز ما برمي الناس بحجاره"
رد الجميل بكلمة وعمل صفة عند ذوي الاخلاق العاليه
قال الشاعر
انما الامم الاخلاق ما بقيت
وان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
فالاخلاق كنز لا يفنى
وناكر الجميل انسان ذكاؤه منخفض جدا
أد مصطفى محمد عيروط