بعد غياب أكثر من عام، يعود ميناء العقبة لاستقبال السفن السياحية، برسو أول باخرة سياحية (AROYA) والقادمة من ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية، إيذانا بإنطلاقة الموسم السياحي الشتوي 2025، ضمن سلسلة من البواخر التي سترسو تباعا طبقا لجدول زمني محدد، فتكون بذلك بداية «سياحةالعقبة» لهذا العام عربية بامتياز.
الباخرة (AROYA) التي رست على شاطئ العقبة، وقطعت قرابة 1100 كيلو متر قدوما من «جدة»، وحملت على متنها (2451) سائحاً غالبيتهم من الجنسية السعودية بالإضافة إلى (1498) فرداً من طاقمها، «تمثل بداية جديدة ضمن جدول رحلات منتظمة تربط بين الموانئ العربية، ما ينعكس إيجاباً على مختلف القطاعات في المدينة، حيث أن تدشين خط جدة - العقبة يعتبر خطوة هامة نحو تعزيز التعاون السياحي والاقتصادي»، بحسب تصريحات مفوض السياحة والاقتصاد في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، المهندس حمزة الحاج حسن.
تعد هذه البداية الجديدة للرحلات البحرية تعزيزا جلي المعالم لأطر العلاقات السياحية التي تربط العقبة بدول المنطقة وخاصة المملكة العربية السعودية، التي تُعد واحدة من أقرب الأسواق السياحية الرئيسية للمدينة، آملين أن تكون هذه الانطلاقة العربية المميزة محط جذب سياحي جديد ورؤية من زاوية أجمل، لتلبي تطلعات جميع القادمين الى العقبة، وأن تغدو العقبة على خط مسير سياحي جديد يفتح آفاقا أخرى لفك قيود ركود المدينة الذي عصف بها منذ مدة.
العقبة المنفذ البحري الأردني الوحيد، وبالرغم من كل التحديات المحيطة، استطاع اليوم صناع القرار وراسمو مخططات سياحتها أن يخطوا بذكاء ملامح موسم سياحي كامل، عبر فصول العام، وبتقويم محدد كبدء استقبال البواخر السياحية بعد غياب، تزامنا مع فعاليات مهرجان «أمواج العقبة» وكرنفال العقبة للتسوق، يرافقهم استقطاب السياح من محافظات المملكة بشكل أساسي، فتحدد البوصلة بذلك الطريق الصحيح، لتدور عجلة السياحة وتدار بشكل سليم يخدم أبناء العقبة ويحمّل روّاد المدينة وزوارها رسائل وذكريات عن الضيافة الكريمة لأهلها، والأنشطة البحرية المتميزة، والمعالم الطبيعية الخلابة التي ترسم لوحة فسيفسائية من جبالها وحتى صحاريها، متوجة بروعة بحرها ومكنوناته، فيكون لهذا الاثر الكبير وقع أكبر ليصبح زائر العقبة هو من يسّوق لها ويتحدث عنها حال عودته. ــ الدستور