الأخبار

سيبقى الأردن رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشماء ..

سيبقى الأردن رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشماء ..
أخبارنا :  

في معرض هرطقات الجانب الصهيوني لدولة الارهاب الكيان "الاسرائيلي" بنشر "خرائط للمنطقة تشمل أجزاء من الاردن و الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولبنان وسوريا، فقد حملت ردود فعل الشارع العربي الكثير من الاستهجان وذلك من منطلق السمة الأشرس التي وسم بها الاردن والاردنيين امام العالم العربي والغربي ، الامر ذاته الذي لقي حملات لاذعة من السخرية تجاه دولة الكيان من قبل الاردنيين الذين اعتبروا سياسة الصهيونية في نشر هذه الخرائط لا تعدو الا ان تكون ضربا من الخيال لا سيما وان دماء شهداء الجيش العربي على الثرى الفلسطيني لا تزال ماثلة للمؤسسة الصهيونية .

نشر خرائط الحلم الصهيوني في المنطقة يؤكد بما لا يدعو مجالا للشك ان الاردن يشكل شوكة عميقة في حلق الاحتلال، وكابوسا يقض مضجع عصاباته ومؤسسته العسكرية الاجرامية، والتي لولا وقود عتادها الامريكي لاختفت دولة الكيان وجودا امام اول حجر لطفل فلسطيني.

ما يهمنا في هذا السياق ان ما تقوم به ما تسمى قيادات عصابات "اسرائيل" تعي وتدرك ان الأردن يختلف عن باقي الدول بقيادته وجيشه وشعبه واجهزته ، والحديث هنا عن ملك هاشمي حفيد قائد غَيرَ وجه التاريخ لا المنطقة فحسب، فعندما اطلق الشريف حسين بن علي رصاصة الثورة العربية الكبرى كان ميلاد امة لا ميلاد الاردن فحسب، ليسير الملك على نهج ابائه واجداده حيث لا تزال مراكز صناعة القرار العالمي لا الصهيوني فحسب تذكر نهج الهاشميين بالتسلح بشعبهم، ونستذكر هنا ونذكّر بما قاله الملك حينما ارادت الدولة الصهيونية من محاولة سحب الوصاية الهاشمية عن المقدسات الدينية في فلسطين، حينما قال الملك القدس خط احمر وكل شعبي معي، فما بال الصهاينة امام ذلك الطرح اذا كان التهديد يمس سيادة الاردن على اراضيها وجغرافيتها ؟!

الحلم الصهيوني او الحلم التوراتي لقادة هذا الكيان، هو الرديف الحقيقي لما تعانيه دولة الكيان من الكابوس الاردني الذي يتجلى بوصف الاردن رئة فلسطين وان القضية الفلسطينية احد اهم ثوابت الدولة الاردنية قيادة وجيش وشعب، فما تفعله الاردن ازاء شقيقتها فلسطين اصبح بحق يؤرق الدولة الصهيونية.

وامام تكرار تلك الهرطقات يتوجب علينا في الاردن توحيد الموقف كما وحدة الصف، ووضع خارطة طريق أردنية من نقطة واحدة (( حماية الدولة الأردنية وصيانة استقلالها وتعزيز استقرارها )) وضرورة التموضع امام معادلات تعيد تعريف الأصدقاء والأعداء .

وأمام مسلمات الواقع الاردني في لحمة شعبه والتفافهم حول قيادتهم، وقدرتهم على مواجهة اي مخاطر قادمة من المشروع الصهيوني وحلفائه ، فإن اعادة رص الصفوف واجبة وتتطلب المزيد من الاشتغال على ماكنة الجبهة الداخلية وتمتينها بكثير من الروافع والدعائم والتي يقف خلفها قيادة فذة واجهزة وجيش وامن وشعب يجدد البيعة في كل حين وليس حين يشتد الكرب اذا ما اشتد وهو الامر الذي يعرفه ابناء الصهيونية واذنابهم مجتمعين وسيبقى الأردن رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشماء .

ــ الشريط الاخباري

مواضيع قد تهمك