صالح الراشد يكتب : هؤلاء يحكمون نتنياهو ويقودونه للموت الحتمي
صالح الراشد :
يسير كالمنوم مغناطيسيا، يستغله الجميع ليصبح مجرد دمية تحركه أيادي المحافظين على الحكومة من السقوط، ليرتعب من المستقبل الغامض ففي غزة تتواجد حماس بصمودها وفي الشمال حزب الله بقدراته العسكرية، ومن البعيد تأتي صواريخ إيران والحوثيين والمقاومة الإسلامية العراقية، وفي الداخل يتواجد ثلاثي الموت لنتنياهو المتمثل ببن غفير وعصاباته المنتشرة في الضفة، وتهديدات سموتريتش بالانسحاب من الحكومة الصهيونية في حال وقف الحرب ويطالب بضم الضفة، وثالثهم أوريت ستروك وزيرة المستعمرات الصهيونية من حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف وتهدد علناً بإسقاط حكومة نتنياهو إذا انسحب الجيش من محور فيلادلفيا.
ليجد نتنياهو أن رقبته على مقصلة الموت ولا يدري من سيُسقط سكين الموت عليها وهذا أصبح مطلباً عالمياً لإنهاء أسوء فترة حكم في تاريخ العالم في القرن الحادي والعشرين، وحين شعر نتنياهو بأنه سيكون كبش الفداء لإحلال السلام في العالم بدأ يتخبط في جميع الاتجاهات، فسياسياً أصبح يشعر بالعزلة في ظل التغير الواضح في مواقف العديد من الدول ومنها فرنسا وتركيا اضافة لعديد دولة أمريكا الجنوبية وأفريقيا واسيا، ليشعر أن الحلقة تضيق عليه وبالذات بعد انتفاضة اليهود في فلسطين ضده وزيادة المطالبات العالمية بوقف العدوان، لتدفع هذه الظروف نتنياهو باتجاه تأزيم المواقف، فأقال غالانت من منصب وزير الدفاع وعيّن وزير الخارجية يسرائيل كاتس المولود في رومانيا خلفا له لإشعار العالم بأن نتنياهو غير مبالي بما يجري وانه يعين الناريين الجدد لقتل المزيد من الفلسطينين.
ولم تتوقف المصائب التي تواجه نتنياهو ليجد نفسه مطالباً بتوسيع مساحة المقبرة العسكرية في القدس في ظل الزيادة الكبيرة لأعداد القتلى في الشمال والجنوب، وزاد الخناق على قائد النازيين حين ظهرت فضائح التسريبات من مكتبه والتي اصابت نتنياهو في مقتل لا سيما الفيديو المصور لقائد عسكري تم إبتزازه، ويتدثر نتنياهو بمجموعة من
الدول الأوروبية التي ترفض الاعتراف بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني كونها متورطة فيها بإمدادها بالأسلحة، وتدرك هذه الدول إن محاكمة نتنياهو ستقود لمحاكمتها، لتبقى هذه الدول الملاذ الأخير لنتنياهو الذي قد يعتزل العمل السياسي فيها إذا لم يرغب في أن يُدفن بعد تصفيته في المقبرة العسكرية التي يعمل على توسعتها في القدس.
آخر الكلام:
الميكالفليون الجدد في الولايات المتحدة الذين يجمعهم الرئيس الجديد ترامب ويؤمنون بنظرية الغاية تبرر الوسيلة مهما كان العنف كبيراً اضافة لممارسته الطغيان والاستبداد والفساد بجميع أشكاله لتوليد الخوف للسيطرة على دول العالم، هؤلاء ورغم سوء نواياهم إلا إنهم لن يقدموا مصلحة الكيان على مصلحة الولايات المتحدة.