الأخبار

محمد بركات الطراونة : باختصار شديد.. الملك يشخّص المشهد

محمد بركات الطراونة : باختصار شديد.. الملك يشخّص المشهد
أخبارنا :  

بكلمات مختصرة ومقتضبة ومباشرة ودخول الى صلب الموضوع أمام قمة الرياض، شخص جلالة الملك عبدالله الثاني المشهد بدقة وبكل مرارة، حيث دان جلالته الصمت الدولي عن عدوان وحشي، لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث، تمارسه آلة الحرب الإسرائيلية ضد أبناء قطاع غزه، وأكد أن الصمت الدولي هو الذي شجع اسرائيل على التمادي، وتكثيف عدوانها على الأبرياء العزل من شيوخ ونساء وأطفال ومستشفيات ومدارس ومنظمات دولية عاملة في المجال الانساني، وتدمير ممنهج للبنية التحتية.

دعوة ملكية لتدخل فوري وعاجل لوقف العدوان وانهاء معاناة أبناء الشعب الفلسطيني، بما ينقذ قطاع غزة من اجراءات التدمير الشامل للقطاع، وجعله منطقة محروقة، محدثة كارثة انسانية.

ونوه جلالته إلى أهمية وضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك الاعتداء على الأماكن المقدسة، في محاولات لتقويض عملية السلام، وجعلها غير ذات جدوى، مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكانت الدعوة الملكية واضحة وصريحة، لضروره دعم سياده لبنان والحفاظ على أمنه، ووقف الاعتداءات الاسرائيليه عليه، والتي تطال كل شيء، اضافة الى أهمية توفير المساعدات العاجلة لابناء قطاع غزة ولبنان.

وجاءت الدعوة الملكية أمام القمة إلى ضرورة أن تتوقف هذه الحرب فورا، من أجل حماية الأبرياء، وإنهاء الدمار ووقف محاولات دفع المنطقة وجرها، نحو حرب شاملة تطال آثارها التدميرية الجميع..

تساؤل ملكي؛ أنه أمام الحرب الوحشية التي تشنها آلة الحرب الإسرائيلية كيف يمكن التبرير أن القانون الدولي وجد من أجل حماية الجميع، وضمان حق الشعوب بالحياة من دون تمييز، سؤال بحاجة الى إجابة صريحة وواضحة، تتمثل في تكثيف المساعي الدولية من أجل وقف نزيف الدم في غزة ولبنان، وعليه وأمام هذه العنجهية الإسرائيلية، فانه لا بد من اتخاذ اجراءات أحادية، تتمثل في كسر الحصار على قطاع غزة، وتزويده بكل اشكال المساعدات التي يحتاجها، من أجل وقف الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها، وفي ذات الوقت لابد من إيجاد حل عاجل للقضية الفلس?ينية من خلال ايجاد افق سياسي حقيقي على أساس حل الدولتين، واعادة حقوق الشعب الفلسطيني وذلك هو السبيل الوحيد لانهاء الصراع وتحقيق السلام والاستقرار والأمن في هذا الجزء من العالم.

إذن كلمة جلالة الملك أمام قمة الرياض، حملت رسائل ومضامين لآليات وقف التدهور السريع في أمن واستقرار المنطقة، ووضع العالم أمام مسؤولياته في وقف العدوان، وإيقاف نزف الدم الفلسطيني واللبناني الذي تواصله اسرائيل بكل وحشية.

مواضيع قد تهمك