د. طارق سامي خوري يكتب : حديث ولي العهد… جرسٌ دوّى فأيقظ الجميع

تتمة لما كتبته بالأمس حول حديث سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، عن الرياضة الأردنية، لا بد من التأكيد أن هذا الحديث لم يكن عابرًا… لقد حرّك المياه الراكدة.
فمنذ أن تكلّم ولي العهد بهذه الصراحة والوضوح، بدأنا نلمس حراكًا حقيقيًا… إدارات أندية تعيد حساباتها، اتحادات رياضية تبحث عن حلول، مسؤولون يتواصلون ويسألون: "ماذا نفعل؟ كيف نصلح؟ ما الخطوة القادمة؟”… حتى أولئك الذين كانوا يتحركون بثقة زائفة، وبات كثيرون يتحسّسون مواقعهم خشية أن يكونوا المقصودين..
مجرد حديث، نعم، لكنه كان كفيلاً بإعادة ترتيب المشهد. حديث نبّه الجميع إلى أن زمن التجاهل انتهى، وأن "المحاسبة” و”المساءلة” باتت أقرب مما يتوقع البعض.
جرس دقّه ولي العهد… فأيقظ نائمين، وأربك متغطرسين، وحفّز مخلصين. وما بدأ في الرياضة، لن يتوقف عندها. لأن الرسالة وصلت… هذا وطن يستحق الأفضل، في كل قطاع، وفي كل زاوية.
نعم، الرياضة كانت نقطة البداية، لكنها لن تكون النقطة الأخيرة. فالإصلاح عندما ينطلق من قناعة صادقة ورؤية نزيهة، لا يعرف حدودًا.
شكرًا سمو الأمير على صراحتك، على غيرتك، وجرأتك النادرة بالطرح، وعلى متابعتك الدقيقة والقريبة. وعافية على هذا النشاط الوطني الصادق.
فلنكمل الطريق… لا تراجع بعد اليوم.
د. طارق سامي خوري
رئيس سابق لنادي الوحدات/ أربع دورات انتخابية
عضو سابق في اتحاد كرة القدم
حاصل على شهادات التدريب الآسيوية C وB وA في كرة القدم