علي حمد المري يكتب : جيل جديد ينهض من قلب العاصمتين: عمّان والدوحة نموذجًا

في قلب العالم العربي، تقف عمّان والدوحة كمنارتين حضاريتين ترسمان ملامح جيل عربي جديد، يؤمن بالعلم، ويبدع في التقنية، ويسعى لتغيير الواقع إلى الأفضل. ورغم اختلاف الجغرافيا، تتشابهان في الروح: روح التقدّم، والانفتاح، وتمكين الإنسان.
في عمّان، تحتفظ المدينة بتراثها العريق من القلاع والأسواق القديمة، لكنها في ذات الوقت تزرع الابتكار في جامعاتها ومساحاتها الثقافية. شبابها يخطّون خطواتهم بثبات في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال، مدعومين بروح المبادرة الأردنية التي لا تعرف التردد.
وفي الدوحة، تتجلّى رؤية قطر الوطنية في مشروعات ضخمة تُغيّر وجه المدينة، وفي بيئة حاضنة للمبدعين من كل الجنسيات. التعليم والبحث العلمي هما العصب، حيث تتحوّل قاعات الجامعات إلى منصات لإطلاق الأفكار، ويُمنح الشباب المساحة لصياغة مستقبلهم بأيديهم.
العاصمتان لا تتنافسان، بل تتكاملان. عمّان تمدّ الدوحة بقصص الكفاح، والدوحة تفتح أبوابًا للفرص. هذا التبادل الهادئ بين الإرادة والموارد يخلق نسيجًا عربيًا مشتركًا يُعيد تعريف معنى النهضة.
جيل اليوم في عمّان والدوحة لا ينتظر المعجزات، بل يصنعها. يجمع بين التراث والتكنولوجيا، بين الحلم والعمل. ومن هاتين المدينتين، قد يولد مستقبل عربي أكثر إشراقًا، يُلهم المنطقة بأسرها.