الأردن وجهة سياحية آمنة ومتنوعة

تستعد المملكة للموسم السياحي الصيفي،بإستعدادات وحملات ترويج مكثفة، لإعادة استقطاب السياح من معظم دول العالم، ميزة المنتج السياحي الأردني تتمثل بكونه منتج متنوع وعلى مدار العام، تنفيذا لرؤية التحديث الاقتصادي التي تضمنت محركاً اقتصادياً مبنيًا على ترسيخ الأردن كوجهة سياحة عالمية في مجالات: السياحة الثقافية والطبيعية، والسياحة العلاجية والاستشفائية، والسياحة الدينية، وسياحة المؤتمرات، وكذلك لمنتجي الأفلام.
القرار الأبرز الذي اتخذته الحكومة نهاية العام الماضي، في أطار التوجيهات لدعم القطاع السياحي الذي حقق ارقامأ قياسية قبل شهر تشرين اول من عام 2023، هو قرار وزارة الداخلية وبما يسمح للرعايا الليبيين دخول المملكة دون موافقات مسبقة، فيما استأنفت الملكية الأردنية رحلاتها إلى طرابلس بعد انقطاع دام لأكثر من 10 سنوات.
هذه القرارات تأتي في وقت حرج لتعزيز مكانة الأردن كوجهة رائدة في مجال السياحة العلاجية، خصوصا وان تحسين الإجراءات سيسهل على المرضى والزوار اتخاذ قرارهم بزيارة المملكة للعلاج.
كما أتت هذه القرارات بعد أن استمع رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان مع كافة الأطراف المعنية بالقطاع وحتى النقابات الصحية ايضا، كطرف أساسي، ومن القطاعين العام والخاص، خصوصا وان سمعة الأردن متميزة في المجال الطبي والخدمات المرافقة، ما سينكعس ايجابا على كافة القطاعات الأخرى بسبب زيادة عدد زوار المملكة ومرتاديها.
الفترة المقبلة ستشهد نشاطًا سياحيًا متزايدًا مدعومًا بعودة خطوط الطيران منخفض التكاليف، التي تجذب عادة السياح الأوروبي، لما يبحث عنه السائح الأجنبي عادة عند إختياره الوجهات السياحية، وبما يعزز التنمية السياحية الشاملة التي ننشدها.
وعلى رغم وجود بعض العقبات التشريعية والبيروقراطية إلا ان التعاون وتكامل الأدوار بين كافة الأطراف المعنية، سيسهم في تحقيق نتائج ملموسة وتوفير آلاف فرص العمل للشباب، وتعزيز منصة الاقتصاد الوطني.
ملف الرأي اليوم محاولة لتسليط الضوء على بعض القضايا الخاصة بالقطاع وإيجاد الحلول المناسبة لها، خصوصا في مجال الإستثمار السياحي، وتعزيز أنشطة الترويج السياحي،فلا سياحة من دون ترويج، وفيه معالجة شمولية لكافة التخصصات السياحية وتفرعاتها. ــ الراي