خالد حسنين

يتسابق الوحدات والحسين إربد نحو لقب كأس الأردن لكرة القدم، حينما يلتقيان في المباراة النهائية الساعة الثامنة مساء اليوم الإثنين على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة.

وتحمل المباراة - التي تعد الختام الرسمي للموسم 2024-2025 -، أهمية كبيرة للفريقين، فالوحدات يتطلع للمحافظة على لقبه الذي حققه الموسم الماضي من جهة، ومن جهة أخرى يسعى لتضميد الجراح بعد خسارة لقب الدوري في الدقائق الأخيرة قبل أيام، في حين يطمع الحسين إربد المنتشي بلقب الدوري، بإضافة لقب جديد إلى خزائنه هذا الموسم بعد الدوري وكأس السوبر، كما أنه يرنو لإحراز أول ألقابه على صعيد كأس الأردن عبر تاريخه.

وتشير التعليمات إلى أنه في حال التعادل في الوقت الأصلي، يتم اللجوء إلى شوطين إضافيين، وإذا استمر التعادل يحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح لحسم اللقب.

وتم اختيار الملعب الذي سيحتضن القمة بعد إجراء القرعة، علماً أن الجمهور سيكون مناصفة بين كلا الناديين.

وسيتم فتح الأبواب أمام الجماهير اعتباراً من الرابعة عصراً.

ومن المقرر أن يقود المواجهة طاقم تحكيم عماني مكون من أحمد الكاف (ساحة)، أبو بكر العمري وراشد الغيثي (مساعدان) ومحمود المجرفي (رابعاً).

يذكر أن الوحدات حسم تأهله إلى المباراة النهائية على حساب الأهلي بركلات الترجيح (5-4) بعد التعادل السلبي بدون أهداف، في المقابل تخطى الحسين إربد عقبة الفيصلي بهدف دون رد.

عموماً يصعب التكهن بما ستؤول إليه نتيجة هذا المساء بالنظر إلى طموحات الفريقين، واللقب سيبقى حائراً ما بين رغبة الوحدات بتأكيد تفوقه على منافسه في مسابقة الكأس، ورغبة الحسين إربد بتجريد منافسه من اللقب.

وكان الفريقان التقيا في المباراة النهائية لذات البطولة في الموسم الماضي على ستاد الحسن في إربد، وفاز الوحدات (2-1).

جـاهـزيــة خضــراء

أكد المدير الفني للوحدات قيس اليعقوبي، أن المباراة تجمع الفريقين الأفضل هذا الموسم، حيث وصلا إلى نهائي الكأس بعد أن تنافسا على لقب الدوري حتى الثانية الأخيرة، وتنافسا على لقب السوبر، كما أنهما مثلا الأردن في دوري أبطال آسيا /2.

وأشاد المدرب التونسي في حديثه لـ»الدستور» بالإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها فريق الحسين إربد المدجج بالنجوم، والذي يعتبر منتخب وطني (محلي)، ويملك دكة مميزة من اللاعبين البدلاء، واعتبره الفريق الأفضل في الأردن حالياً، لكنه شدد على أن ذلك لن يحد مطلقاً من طموح الوحدات الساعي بقوة للمحافظة على اللقب.

وأوضح أن الوحدات عانى نفسياً قبل أيام جراء ضياع لقب الدوري بطريقة صعبة، وتجلت تلك المعاناة أمام الأهلي جراء الفوز الصعب بفارق ركلات الترجيح، لكنه أكد أن الحالة الذهنية للاعبين جيدة حالياً، حيث استعادوا شيئاً كبيراً من الثقة، وهدفهم تأكيد الفوز الذي تحقق على الحسين إربد مؤخراً على نفس الملعب ضمن بطولة الدوري، مشيراً بهذا الصدد إلى أن مباراة اليوم لها حسابات مختلفة من الناحية التكتيكية لأن مباريات الكأس عموماً تختلف عن مباريات الدوري.

وفيما يتعلق بفرحة لقب الدوري التي يعيشها الحسين إربد، وانعكاسها على مواجهة اليوم، بيّن اليعقوبي أن تلك (النشوة) من شأنها أن تكون عاملاً مساعداً في مصلحة الوحدات وليس العكس، مجدداً لتأكيد على أن الوحدات عازم بقوة على (الثأر الرياضي) من منافسه في إطار تنافسي شريف، لمصالحة الذات أولاً، ومصالحة الجماهير الوحداتية التي عاشت مرارة كبيرة قبل أيام.

ولم يفت اليعقوبي الإشادة بقدرات نظيره في الحسين إربد أحمد هايل، مؤكداً أن مستقبلاً كبيراً ينتظر هذا المدرب الشاب، مباركاً له لقب دوري المحترفين قبل أيام، ومباركاً سلفاً للفريق الذي سيظفر بلقب كأس الأردن هذا المساء.

طمـــوح أصفـــــر

على الجهة المقابلة، يرى المدير الفني للحسين إربد أحمد هايل، أن المباراة لن تكون سهلة على الفريقين اللذان أظهرا تنافساً شديداً هذا الموسم، متمنياً أن يقدم الطرفان أداءً يليق بكرة القدم الأردنية.

وأضاف لـ»الدستور» أن فريقه يملك طموحاً كبيراً يتمثل بالفوز باللقب الثالث هذا الموسم، وتحقيق لقب كأس الأردن لأول مرة بتاريخ النادي، وهذا حافز يضعه اللاعبون أمام أعينهم قبل خوض المواجهة.

وشدد هايل على أن الفريق طوى صفحة الدوري بصورة كاملة، وأصبح تركيزه منصباً كلياً على نهائي الكأس، معتبراً أن مباريات الكؤوس تحمل طابعاً خاصاً وتتطلب إعداداً تكتيكياً مختلفاً عن مباريات الدوري.

وأشاد هايل بفريق الوحدات، وأكد أنه فريق صعب صاحب تاريخ كبير ويملك عناصر مميزة تملك ثقافة الفوز، وكان منافساً على الدوري حتى الدقائق الأخيرة، كما أن المباراة ستقام على ملعبه البيتي بحسب القرعة، والوحدات يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، لكن كل تلك العوامل لن تثني من عزيمة لاعبي الحسين إربد الذين يملكون إصراراً كبيراً على تحقيق الفوز في المباراة والتتويج بالكأس.

وأثنى هايل على الإمكانات التي يتمتع بها التونسي قيس اليعقوبي المدير الفني للوحدات، الذي كان قبل فترة وجيزة مدرباً لمنتخب تونس، مشيراً إلى أنه يملك خبرة كبيرة وتمكن من وضع بصمته سريعاً، وهو إضافة مهمة في المنافسات الأردنية.

وفي ختام حديثه شدد هايل على جاهزية فريقه للمباراة، مباركاً للفريق الفائز أياً كان.

ــ الدستور