الاتحاد العام لنقابات العمال ينظم احتفالا بيوم العمال العالمي

مندوبًا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى وزير العمل الدكتور خالد البكار، الحفل الذي نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، اليوم الخميس، في المركز الثقافي الملكي بمناسبة يوم العمال العالمي.
ونقل البكار في بداية حديثه تهنئة جلالة الملك لكل العاملين والعاملات في الوطن، لما يبذلونه من عطاء لبناء الوطن ورفعته، كما نقل لهم تهنئة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان على جهودهم الكبيرة وإنجازاتهم، بحضور أعضاء ورؤساء النقابات العمالية، وممثلين عن أصحاب العمل، ومؤسسات مجتمع مدني، وممثلين عن شركات ومنشآت اقتصادية.
وأكد البكار، أن العمال يحظون برعاية مستمرة من جلالة الملك، لافتًا إلى استمرار الإنجاز في مسيرة التنمية، والسعي الموصول لتوفير حياة كريمة لكل مواطن في ظل دولة القانون والأمن والاستقرار وما كان ذلك ليتحقق لولا حكمة القيادة وتفاني عمال الأردن في العمل وحرصهم على تطوير بلدهم وتقدمه وازدهاره ومحافظتهم على هذه المنجزات.
وأضاف، أن ما يشهده العالم من تغيرات متسارعة في أساليب ومتطلبات سوق العمل والإنتاج، تدفع الجميع إلى المنافسة والمشاركة والمتابعة من خلال التدريب والاطلاع على تجارب العالم؛ للإسهام، مع الآخرين، بتطوير القدرات نحو الأفضل.
وأكد البكار، أن الأردن حريص على الاهتمام بتدريب الشباب وإعدادهم للمشاركة في الإنتاج والإبداع وإطلاق قدراتهم نحو الابتكار والتنافس، مبينًا أن جل اهتمام الوزارة ومؤسسة التدريب المهني، ينصب على التدريب والتشغيل وتوفير فرص العمل للقادرين عليه، وتشجيع المبادرات الفردية، وتهيئة الظروف البيئية المناسبة للإنتاج، وتوفير شروط السلامة والصحة المهنية، بما في ذلك من تشريعات تحقق انسجامًا مع معايير العمل الدولية.
وأوضح، أن توفير فرص العمل للأردنيين وفتح أسواق جديدة عربية وعالمية من خلال الاتفاقيات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة على رأس أولويات الوزارة، لافتًا إلى أهمية المبادرة الملكية التي تخص الفروع الإنتاجية في توطين التنمية والحد من الهجرة إلى مراكز المدن الكبيرة، وقد وفرت أكثر من 10 آلاف فرصة عمل جُلها للنساء في مناطق الأرياف والبوادي الأردنية.
ولفت البكار إلى أن الوزارة، حريصة على توفير العمل المناسب الذي يحفظ للإنسان كرامته وصحته وأمنه واستقراره، وتوفير البيئة المناسبة للمرأة العاملة، وإدماجها في المجتمع بما يحفظ حقوقها.
وأضاف، أن العمال هم عصب الاقتصاد الوطني وأساس نهضته، لافتًا إلى حرص الوزارة على حماية حقوقهم ومكتسباتهم العمالية. وأكد حرص الحكومة على تحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي، وهي برنامج عمل عابر للحكومات.
وأشار البكار إلى أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة في حل النزاعات العمالية؛ إذ أثمرت هذه الجهود خلال السنوات الماضية عن توقيع عقود عمل جماعية بين أصحاب العمل ونقابات العمال في العديد من القطاعات؛ مما أسهم بتحسين بيئة العمل والظروف المعيشية للعمال.
وأكد، أن الحكومة تؤمن بدور القطاع الخاص، وأهمية وجوده شريكًا في تحديد مهارات العمل من خلال مجالس المهارات القطاعية والمشاركة في تحديث وتطوير مناهج التدريب.
بدوره، قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، خالد الفناطسة، إن الاتحاد قطع خلال العام الماضي شوطًا في مسيرة استعادة دوره التاريخي والوطني، كأكبر مؤسسة مجتمع مدني في الأردن، تضم أكثر من مليون عامل، وهي معنية بالدفاع عن حقوقهم وتعزيز مكتسباتهم.
وثمن الفناطسة استجابة الحكومة لجملة من القضايا والمطالب التي يسعى الاتحاد لتحقيقها؛ إذ وافق رئيس الوزراء على رفع مخصصات الاتحاد السنوية لتصبح 250 ألف دينار سنويًا بدلاً من 180 ألف دينار، اعتبارًا من العام المقبل، إضافة إلى صرف مبلغ 50 ألف دينار من مخصصات الرئاسة للاتحاد، بناءً على طلب من الاتحاد لتسديد جزء من الالتزامات المترتبة عليه.
كما ثمن الفناطسة توجيهات رئيس الوزراء بمتابعة عدد من القضايا، كإعادة تفعيل معهد الثقافة العمالية ومخصصاته المالية، تحت إشراف الاتحاد ليعمل على نشر الثقافة العمالية، والنظر بتخصيص قطعة أرض للاتحاد من أملاك أمانة عمان الكبرى لإقامة مقر له.
وقال ممثل غرفة صناعة الأردن المهندس إيهاب القادري: "إن عمالنا الأردنيين، هم المحرك الحيوي لعجلة الإنتاج، وجوهر التنمية الاقتصادية، وسبب رئيس في تعزيز مكانة صناعتنا الوطنية محلياً وعالمياً".
وأضاف، أنه بفضل عمال الأردن وكفاءتهم وعملهم الدؤوب، استطاع القطاع الصناعي أن ينتج أكثر من 1500 سلعة تحمل شعار "صنع في الأردن" تصل إلى أكثر من 150 سوقًا حول العالم بكل فخر واقتدار.
وأشار إلى أن القيمة المضافة للقطاع الصناعي، تصل إلى نحو 46 بالمئة من عملياته الإنتاجية بجهود عمال الأردن الذين يشكلون المكون الرئيس لهذا القيمة المضافة، وهي تعد الأعلى على مستوى الشرق الأوسط، وفق تقارير التنافسية العالمية.
وأكد، أن القطاع الصناعي يؤمن بأن الاستثمار الحقيقي، هو الاستثمار في الإنسان؛ ولهذا يضع القطاع على رأس أولوياته توفير بيئة عمل لائقة وآمنة تحفظ حقوق العاملين وكرامتهم.
واشتمل الحفل، على تكريم عدد من عمال وعاملات الأردن من شتى القطاعات الإنتاجية والنشاطات الاقتصادية، وعدد من الشركات الوطنية، كما تم تكريم أمين عام وزارة العمل السابق فاروق الحديدي، وأحد رؤساء الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن يوسف قويدر.
كما سلم رئيس الاتحاد، وزير العمل، درعًا تكريمًا لجهود الوزارة في رعاية مصالح العمال ودعم مسيرة عمل الاتحاد والنقابات المنضوية تحت مظلته.
--(بترا)