أطلق وزير العمل، الدكتور خالد البكار، اليوم الاثنين، فعاليات الأسبوع الوطني التاسع عشر للسلامة والصحة المهنية تحت شعار: "بتشريعات محدثة.. وثقافة إيجابية.. نصنع بيئة عمل آمنة".
ويأتي الأسبوع انطلاقًا من دور وزارة العمل في نشر الوعي بأهمية السلامة والصحة المهنية، وتوعية أصحاب العمل والعمال وجميع شرائح المجتمع بأهمية الاستثمار في هذا الشأن، وتنشيط التواصل والتنسيق بين جميع الجهات ذات العلاقة في مجال السلامة والصحة المهنية في المملكة.
وقال البكار إن هذا الأسبوع يأتي تأكيدًا على التزام الحكومة بحماية العنصر البشري وتعزيز بيئة عمل آمنة وصحية في مختلف القطاعات، ويتزامن هذا الحدث الوطني مع اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، الذي يصادف في 28 من نيسان من كل عام.
وأضاف أن هذه الفعاليات تعد جزءًا من استراتيجية السلامة والصحة المهنية للوقاية والحد من حوادث وإصابات العمل (2023–2027)، التي تشكّل خارطة طريق شاملة تهدف إلى بيئة عمل آمنة، وتعزيز الامتثال لتشريعات السلامة من خلال حملات توعوية وتفتيشية، وورش عمل متخصصة، وتوزيع مواد تثقيفية، فضلًا عن تطوير وتحديث التشريعات ذات الصلة.
وأشار إلى أن هذا الأسبوع يعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويسلط الضوء على أهمية تطوير التشريعات والممارسات المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية بما يتواءم مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات العالمية، لافتًا إلى أنه يُشكل منصة لرفع الوعي المجتمعي، وتحفيز المؤسسات لتبني سياسات وقائية فعّالة تصون الأرواح وتحافظ على رأس المال البشري، بوصفه المحرّك الأساسي لعجلة التنمية المستدامة.
وأكد أن هذه الجهود تُسهم في مواجهة التحديات المتزايدة نتيجةً للنمو الصناعي والاقتصادي، وتأثير الرقمنة والذكاء الاصطناعي على السلامة والصحة في أماكن العمل، من خلال إجراءات فعالة تستهدف الوقاية والرقابة ورفع الكفاءة المؤسسية والمهنية في مواقع العمل.
وأوضح أن الوزارة عملت على تطوير أنظمة وتعليمات وقرارات السلامة والصحة المهنية لتعزيز حماية العاملين والحد من إصابات العمل، من خلال زيادة امتثال أصحاب العمل لمعايير السلامة والصحة المهنية في مختلف المجالات.
من جانبه، ثمّن رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن، المهندس فتحي الجغبير، جهود وزارة العمل بالتشاركية مع أطراف الإنتاج لتعزيز منظومة السلامة والصحة المهنية.
وقال إن اهتمام القطاع الصناعي بملف السلامة والصحة المهنية ينبع من إيمانه بأهمية العنصر البشري باعتباره حجر الأساس في العملية الإنتاجية، مشيرًا إلى أن معدل إصابات العمل في القطاع الصناعي من أقل المعدلات، بحسب ما تظهره أرقام مؤسسة الضمان الاجتماعي.
بدوره، قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، خالد الفناطسة، إن تعاون الاتحاد مع وزارة العمل مستمر للحفاظ على بيئة عمل آمنة للعمال، وإن السلامة والصحة المهنية من أهم العناصر التي تسهم في توفير بيئة عمل آمنة، وتوفير الحماية للعاملين من الأخطار المحتملة أثناء العمل.
من جهته، قال مندوب رئيس غرفتي تجارة عمان والأردن، رئيس غرفة تجارة عجلون عرب الصمادي، إن غرفة تجارة الأردن ملتزمة التزامًا كاملًا بدعم جهود وزارة العمل في مجال السلامة والصحة المهنية.
وأضاف أن التجارب أثبتت أن الاستثمار في السلامة والصحة المهنية ليس عبئًا، بل هو استثمار في رأس المال البشري وفي استقرار الأعمال، وتعزيز الإنتاجية والرفاه الاقتصادي.
بدورها، أكدت رئيسة التعاون التنموي في السفارة الألمانية، كوردولا ميلهارت، أن التعاون مستمر مع وزارة العمل في مجالات التدريب والتوعية والرقابة على معايير السلامة والصحة المهنية بما يتوافق مع المعايير الدولية، معربةً عن اعتزازها بجهود وزارة العمل في هذا المجال.
وقدمت مديرة مديرية السلامة والصحة المهنية في وزارة العمل، المهندسة نجاح أبو طافش، عرضًا حول تطوير تشريعات السلامة والصحة المهنية، وإنجازات الوزارة بهذا الخصوص خلال عام 2024.
كما قدمت مديرة إدارة السلامة والصحة المهنية في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، الدكتورة زين القاضي، عرضًا حول استراتيجية السلامة والصحة المهنية للوقاية والحد من حوادث وإصابات العمل.
--(بترا)