الأخبار

أ.د.مصطفى محمد عيروط يكتب : العرب والتحديات

أ.د.مصطفى محمد عيروط يكتب : العرب والتحديات
أخبارنا :  

الامه العربيه قويه يجمعها التاريخ والعادات والتقاليد واللغه والدين وغنية بثرواتها البشريه والطبيعيه فالشباب يشكلون حوالي ٦٥%من مجموع السكان البالغ حوالي ٥٠٠ مليون نسمه والموارد الطبيعيه الغنيه كالبترول والغاز والمعادن المختلفه وحتى الشمس والمياه وكانت عبر التاريخ مطمعا للطامعين وتعرضت لكبوات وازدهار وقدمت للعالم الكثير وموقعها الاستراتيجي الهام بين القارات وعلى البحار والممرات جعلها أيضا طموحا من قوى أخرى طامعه تعتمد للسيطره القوة والخطط طويلة المدى وقصيرة المدى في ظل صراعات اقتصاديه عالميه وتنافس شديد بين القوى الكبرى والاقليميه للسيطره على مناطق النفوذ
وأمام هذه الصورة التي يعرفها الجميع وخاصة في عالم الغرفه الصغيره في الانترنت والاعلام المجتمعي فلا مجال أمام العرب الا استمرارهم في التوحد وعلى كلمة واحده وموقف واحد والاستفادة من تجارب العالم الذي تقدم بسرعه وتوجه نحو التنميه والتطوير و الهدف الاول ارضاء الشعوب فالشعوب أينما كانت هي الاقوى ومن معه الشعب يظل قويا منيعا راسخا وتحصين الجبهات الداخليه ضروره قصوى في تعليم قوي والتوجه نحو التعليم التقني والمهني وادارات ذات كفاءه ومنجزه اولا وإنهاء البيروقراطيه واي مظهر من مظاهر الفساد الإداري والمالي أينما وجد واقتصاد قوي منتج وخدمات متطوره وتشغيل للشباب وكل فئات المجتمع واعلام قوي يظهر الانجازات في كل دوله عربيه واعلام مهني يساهم في التحصينات والنقد البناء وليس جلد الذات واعلام يخاطب العالم ويعرفه بعالم عربي واسلامي يؤمن بالوسطيه والسلام والعدل والحكمه والتعاون ويحارب الإرهاب ايا كان مصدره وهذا يأتي بمزيد وترسيخ التعاون العربي جميعا في إقامة المشاريع الانتاجيه الكبرى والصغيره والمتوسطة والتعاون والتنميه الشامله
والعرب قادرون على مواجهة التحديات وايجاد حل للقضيه الفلسطينيه والذي يدعموه دائما وابدا ومستمرا لانه دون حل عادل للقضيه الفلسطينيه والشعب الفلسطيني على أرضه وفي دولة وعاصمتها القدس الشرقيه على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ لن تهدأ المنطقه والعالم والاقليم وسيبقى الصراع واستنزاف الإقليم والمنطقه مستمرا ولن يقبل طفل فلسطيني وعربي ومسلم وانسان بغض النظر عن ديانته غير ذلك ولن يقبلوا بوطن بديل و تهجير او المساس في الوصايه الهاشميه على الأماكن المقدسه في القدس والاجيال التي ولدت في غير فلسطين متمسكه بفلسطين والجذور وكل من راهن على نسيان الاجيال فشل والأطفال متعلقون بفلسطين والعالم العربي
فالعرب اقوياء وسيبقون اقويا والعرب دعاة سلام دائما ودعاة تعاون ومحبه واما من يرفض السلام من غير العرب وعدم إعطاء الحقوق لأصحابها ويعتمد القوة والصراعات ومخططات مرفوضه فأعتقد بأنه خسران فالقوه على مدى التاريخ قد يخرج من أقوى منها في ظل تفوق ديموغرافي كبير ولهذا فالسلام والتعاون اليوم هو الأفضل للجميع حتى تنعم الشعوب بالسلام والتنميه والتعاون العلمي والاقتصادي فهذه المنطقه مهد الديانات السماويه التي تحب الخير والسلام والعدل فالتعاون والسلام يجعل من المنطقه مزدهره اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا وسياحه وتحسين ظروف المعيشه للناس جميعا
فالناس في الإقليم والعالم ملت الحروب وملت التوتر وملت الصراعات والقتل والتشريد ونشرات الاخبار التي تتصدر أخبارها السلبيه بدلا من تصدر التعاون وإقامة المشاريع والسلام العادل والسياحه والتنميه والتشغيل والتطوير والبحث العلمي واختراعات وابتكارات وجامعات تتنافس في خدمة المجتمعات المحليه والبحث العلمي والتطوير واعتماد الكفاءات الاداريه فالتعليم الناجح والادارات القوية الكفاءات والاعلام القوي المهني فالعرب اقوياء بترسيخ دائم لتوحدهم لأنهم قوة عظمى في قوة وترسيخ التوحد والتاريخ يعلمنا ونتعلم منه وبالتوحد دائما تفشل خطط خارجيه في التقسيمات العرقيه والتهجير وإنشاء دويلات عرقيه متصارعه ودون ذلك فلا بد من قراءة التاريخ فالعرب قوة عظمى ولن تنجح اي خطط سلبيه في أرض العرب بإذن الله تعالى
حمى الله العرب جميعا ودولنا العربيه جميعا
وما أجمل بلاد العرب اوطاني
بلادُ العُربِ أوطاني
منَ الشّامِ لبغدان
ومن نجدٍ إلى يَمَنٍ
إلى مِصرَ فتطوانِ
فلا حدٌّ يباعدُنا
ولا دينٌ يفرّقنا
لسان الضَّادِ يجمعُنا
بغسَّانٍ وعدنانِ
لنا مدنيّةُ سَـلفَتْ
سنُحييها وإنْ دُثرَتْ
ولو في وجهنا وقفتْ
دهاةُ الإنسِ والجانِ
فهبوا يا بني قومي
إلى العـلياءِ بالعلمِ
وغنوا يا بني أمّي
بلادُ العُربِ أوطاني
أد مصطفى محمد عيروط

مواضيع قد تهمك