الأخبار

محمد جودت الرفاعي : الأردن قوة الإرادة والوفاء لفلسطين

محمد جودت الرفاعي : الأردن قوة الإرادة والوفاء لفلسطين
أخبارنا :  

لطالما كان الأردن، بقيادة الهاشميين، مثالاً في الصمود والوفاء للقضية الفلسطينية، إذ وقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والشعب الأردني بكل قوتهم وإرادتهم ضد محاولات تهجير الفلسطينيين، مؤكدين على عزمهم الثابت في الدفاع عن الحق الفلسطيني، حيث كان للأردن موقف لا لُبس فيه، يرفض أي محاولة للمساس بحقوق الفلسطينيين أو التعدي عليها.

الشعب الأردني، الذي عُرف بتاريخه النضالي وإيمانه العميق بحقوق الأشقاء الفلسطينيين، وقف بكل قوة حول قيادته، متمسكاً بموقفه الثابت في رفض أي تسوية تهدف إلى تصفية القضية أو التنازل عن حق العودة، وكان ومازال الأردنيون، بما تحمله قلوبهم من عزم وحب للأرض والإنسان، في مقدمة المدافعين عن حق الفلسطينيين في الحياة بكرامة على أرضهم، ومستعدين للتضحية بكل غالٍ ونفيس في سبيل الحق الفلسطيني، فقوتهم وإرادتهم حائط صد ضد كل محاولات الظلم والتهجير، وهذه الإرادة الراسخة هي التي جعلت من الأردن ملتقى الأمل والمقاومة، ومن الشعب ?لأردني مثالاً يُحتذى فيه في التضامن مع القضايا العادلة.

وفي كل مرحلة من مراحل التاريخ، كان الشعب الأردني يدرك تماماً أن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن هوية الأمة، وأنه لا يمكن التفريط في حق الشعب الفلسطيني أو في قضيتهم العادلة، حيث عاش الشعب الأردني مع الفلسطينيين معاناتهم وأفراحهم، إذ أن علاقة الأردنيين بالفلسطينيين علاقة أخوة لا حدود لها.

وحاليا القيادة الهاشمية تقف شامخة في وجه كل الظروف الصعبة، محافظة على مبدأ الدفاع عن حقوق الفلسطينيين ورفض أي محاولات للتخلي عنهم وتهجيرهم، إذ أن السياسة الأردنية جعلت في مقدمة أولوياتها المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية والمناسبات والمؤتمرات واللقاءات، فهذه المواقف القوية التي اتخذها الأردن تعتبر رمزاً للصمود في وجه التحديات التي كانت تحاول المساس بمصير الفلسطينيين.

وفي ظل هذا الرفض القاطع لأي مسعى قد يهدد حقوق الفلسطينيين، كان الأردن دائماً حاضراً، ومتكاتفاً مع الفلسطينيين في مواجهة الضغوطات والصعوبات، فهو لا يتعاطف مع الفلسطينيين فقط، بل يمد يد العون ويساندهم في كل الظروف، فهذه الوقفات المشتركة، سواء في المساعدات الإنسانية أو الإغاثية أو المخيمات الطبية وغيرها في الحياة اليومية، كانت أصدق تجسيد لوحدة الشعبين، الأردني والفلسطيني، اللذين لا يمكن لأي ظرف أن يفرق بينهما.

وأخيراً، أريد القول، يبقى الأردن قيادةً وشعباً، بكل قوته ووحدته، علامة فارقة في التاريخ، وشاهداً على مواقف من التضحية والوفاء، وأن إرادة الشعوب لا تُقهر مهما كانت التحديات. ــ الراي

مواضيع قد تهمك