الأخبار

عصام قضماني : تفاؤل لا بد منه

عصام قضماني : تفاؤل لا بد منه
أخبارنا :  

قد يبدو مجرد طرح كلمة «تفاؤل» في ظل اجواء صاخبة وشد وجذب مثار استغراب، لكنه ليس كذلك ان توقفت معاول التشاؤم واشاعة القلق.

يقال إن التشاؤم يحقق نفسه والعكس صحيح. ومن هنا يمكن تفسير إصرارنا على بث روح التفاؤل بيننا واستبعاد السلبيات والأجواء المشحونة.

رغم كل شيء تبدو المؤشرات الاقتصادية مقبولة ما يعني أننا لسنا في مواجهة أزمة اقتصادية ومشاكلنا معروفة مثل البطالة وبعض العثرات هنا وهناك لكن هناك على الأقل من يحاول معالجتها.

يستطيع محلل أو كاتب ان يخوض في السلبيات كما يشاء فالنقد مطلوب، ومهمة الصحافة هي التنقيب عن الخلل وعن الثغرات وليس تمجيد الإنجازات التي يفترض أن تتحدث عن نفسها.

الرئيس جعفر حسان لم يلتفت إلى ذلك كله ومارس واجباته وأكثر، وواصل زياراته للمحافظات وواصل اتخاذ القرارات التي من شأنها تحسين الأوضاع وهو لا يريد أن يستسلم الرأي العام والنقاد إلى السوداوية وما يقوم به هو بث روح التفاؤل بالميدان.

القصة واضحة والأردن وموقفه واضح فيها وقد قال كلمته وتمسك بها، لا للتهجير ولا للتوطين ولا للوطن البديل، مثل هذا الوضوح يكفي وهو لا يقبل اية تفسيرات ولا مزاودات وهو لا يقبل ايضاً اية زيادة او اجتهاد.

تشكيل مزاج الرأي العام وتوجهات الأسواق والاستثمار، لا يحتاج إلى تأزيم إضافي بل يحتاج إلى تناوله بواقعية.

الأوضاع الاقتصادية ان كانت غير مرضية شيء وبث السلبيات وهي كثيرة شيء آخر. المهم مواجهة التحديات الاقتصادية وخلق حالة من التفاعل مع ما يجري، وتحسين المزاج العام.

مطلوب اجراءات تصيب روافع الاقتصاد مثل السياحة والصادرات وحوافز للنمو الاقتصادي في الضرائب والجمارك والطاقة والكهرباء وزيادة الصادرات وزيادة الانفاق الرأسمالي الضروري لتحفيز النمو.

اذا غاب الرئيس عن الرأي العام يقال أين الرئيس؟ وإن قام بجولات تكاد تكون يومية يقال لماذا يفعل ذلك؟.. لكن التواصل بين رئيس الحكومة والجمهور مطلوب ليس فقط لمحاولة بناء الثقة، بل لشرح توجهات الحكومة على أساس الشراكة مع المواطن، ومع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وبطريقة تفاعلية. من وجهة نظر كثير من المحللين وبينهم كاتب هذا العمود؛ التفاؤل جزء مهم للاقتصاد وللناس الذين يخلقون النمو. ــ الراي

qadmaniisam@yahoo.com

مواضيع قد تهمك