علاء القرالة : ما لا تعرفونه عن الاسطوانة البلاستيكية؟

قبل الحديث عن اسطوانة الغاز البلاستيكية فعليك ان تعلم «عزيزي القارئ» بان الحكومة تقوم حاليا بدعم كل اسطوانة غاز بواقع 2.3 دينار للاسطوانة اي ما يقارب 75 مليون دينار لـ «حجم استهلاك» محلي يقدر بـ 35 مليون اسطوانة سنوياً، فماذا عن اعتماد اسطوانة الغاز البلاستيكية ؟.
اولا لنتفق على ان الاردن قد تأخر باعتماد نموذج اسطوانات الغاز المنزلية مقارنة مع «دول كثيرة"في العالم ودول الجوار، لاسباب اهمها وابرزها التأكد من"سلامة استخدام"تلك الاسطوانات من خلال دراسة التجارب في الدول التي استخدمتها، كما العراق والامارات والسعودية وسلطنة عمان وغيرها من الدول في امريكيا الجنوبية واسيا كما الصين وكوريا الجنوبية والهند.
كافة التجارب التي تم الاطلاع عليها اثبتت نجاعة و اهمية الذهاب لاستخدام اسطوانات الغاز البلاستيكية بدل الحديدية، لاسباب اهمها درجة الامان العالية وسهولة استخدامها ونقلها من مكان الى مكان و"طول عمرها» مقارنة مع الاسطوانات الحديدية،ما يجعل من عملية «استبدال الحديدية"باخرى بلاستيكية امرا بغاية الاهمية لكثير من الاسر، فما تكلفة الاستبدال ؟ وهل هي اجبارية ؟.
الخبر الجيد ان عملية استبدال اسطوانة الغاز الحديدية باخرى بلاستيكية ستكون بالمجان،اي ان استبدال اي اسطوانة قديمة باسطوانة بلاستيكية جديدة، وكما انها ستكون متاحة بنفس تكلفة شراء الاسطوانة التقليديه دون تغيير عليها على الاطلاق، والاهم يكمن في ان استخدامها واستبدالها اختياري وليس اجباريا وسيتم توفيرها بالنوعين.
حوادث كثيرة ومتكررة لحالات اختناق وانفجار لاسطوانات الغاز التقليدية جراء التسريب او سوء الاستخدام ونسمع عنها دائما وتسببت في فقدان العديد من الارواح والاسر، ما يتطلب دائما اللجوء الى استخدام وسائل اقل خطورة واكثر امان.
الاسطوانات البلاستيكية خفيفة الوزن لا تتجاوز 5.3 كغم فارغة مقارنة بوزن"الأسطوانة المعدنية» التي تبلغ حوالي 17 كغم فارغة ومراقبة مستوى الغاز المتبقي بداخلها بوضوح و يمكن المستخدم من إعادة تعبئتها في الوقت المناسب دون الانقطاع منها،والاهم أنها غير قابلة للانفجار عند تعرضها للحريق وهذا بحسب تجربتها في أكثر من (100) دولة باختلاف ظروفها المناخية.
خلاصة القول، اعرف تماما ان هناك من يسعى حاليا الى بث الشائعات حولها والتشكيك فيها، وهنا ولكي نقطع الشك من اليقين فاستخدامها اختياري وليس اجباري ولا مصلحة لاحد في وجودها باستثناء انها اكثر امانا من التقليدية، واما بخصوص اسعارها فهي نفس القديمة ويمكن استبدالها بالقديمة مجانا، ولهذا يترك للجميع الخيار في الاستخدام اعتبارا من منصف العام الحالي.