هاشم عقل : مصفاة نيجيريا تعطل أسواق التكرير الأوروبية
قبل شهرين، شهد قطاع الطاقة المحاصر في نيجيريا حدثا مهما للغاية: بدأت مصفاة دانغوت للنفط في إنتاج البنزين وبيعه محليا لشركة النفط الحكومية النيجيرية، وهي شركة البترول الوطنية النيجيرية وهي المرة الأولى منذ عقود التي يقوم فيها أكبر منتج للنفط في أفريقيا بتكرير النفط الخام الخاص به.
تم إطلاق مصفاة التكرير الحديثة التي تبلغ قيمتها 20.5 مليار دولار في يناير 2024، ولكنها لم تبدأ في إنتاج البنزين إلا في سبتمبر، ومن المتوقع أن تصل إلى عملياتها الكاملة في نوفمبر. تتمتع المصفاة العملاقة بالقدرة على معالجة 650،000 برميل من النفط الخام يوميا، وهو أكبر بكثير من أي مصفاة في أوروبا وأكثر من كافية لتلبية احتياجات نيجيريا. لتحلية الصفقة بشكل أكبر، يقوم المرفق بشراء النفط الخام وبيع الوقود المكرر في نيجيريا بالعملة المحلية، مما يوفر النقد الأجنبي للبلاد الذي تشتد الحاجة إليه، وخاصة الدولار الأمريكي.
ولكن الآن بدأت أكبر مصفاة في أفريقيا في تعطيل أسواق بريميوم موتور سبيريت (البنزين) في أوروبا. وفقا لمنظمة أوبك، خفضت مصفاة دانغوت واردات نيجيريا من المنتجات البترولية من أوروبا. وفقا للخبراء، قد تنهي مصفاة دانغوت تجارة البنزين التي استمرت لعقود من الزمن من أوروبا إلى أفريقيا، بقيمة 17 مليار دولار سنويا.
«من المرجح أن تؤدي جهود الزيادة التشغيلية المستمرة في مصفاة دانجوت الجديدة في نيجيريا وصادراتها من البنزين (البنزين) إلى السوق الدولية إلى زيادة تأثيرها على سوق البنزين الأوروبي». «من المرجح أن يستمر إنتاج البنزين المستمر في نيجيريا، وهو بلد اعتمد بشكل كبير على الواردات لتلبية احتياجاته المحلية من الوقود في الماضي، في تحرير كميات البنزين في الأسواق الدولية التي ستدعو إلى وجهات جديدة وتعديلات تدفق للأحجام الإضافية في المستقبل.
هل تستطيع الدول الاوروبية إيجاد أسواق بديلة علما ان العالم يعاني من تخمة نفطية، إضافة الى العقوبات الاقتصادية على قطاع النفط وأسطول الظل؟
التوجه الى الصين يواجه منافسة حادة من قبل روسيا على أسواق الشرق الأقصى.ـ الدستور