الأخبار

أ.د سلطان المعاني يعلق على مقالة العين محمد داودية "الوحشان اللذان مزقا أمتنا"

أ.د سلطان المعاني يعلق على مقالة العين محمد داودية الوحشان اللذان مزقا أمتنا
أخبارنا :  

أ.د سلطان المعاني تفضل بالتعليق الوازن العميق التالي على مقالتي "الوحشان اللذان مزقا أمتنا" هذا نَصه:

( يقدم المقال رؤية تحليلية نقدية للمشهد السياسي في المنطقة العربية، مسلطًا الضوء على تأثير نظام الملالي الثيوقراطي التوسعي والكيان التوسعي الإسرائيلي على تفكيك بنية الأمة العربية واستنزاف مقدراتها. ويظهر المفكر السياسي داوودية النظام الإيراني كقوة رجعية تتخفى وراء شعارات دينية وثورية زائفة لتمرير مشاريعها التوسعية، مستخدمةً وكلاء مثل حزب الله. ويركز على الدور الذي لعبه هذا الحزب في تدمير التركيبة السياسية اللبنانية واستغلال الحرب الأهلية السورية لتعزيز نفوذه الإقليمي، مشيرًا إلى تورطه في انتهاكات إنسانية خطيرة، مثل حصار مضايا الذي صنف كجريمة تجويع ممنهجة. ويبرز معاليه التناقض بين خطاب حزب الله المقاوم وأفعاله على الأرض، معتبرًا أن ازدواجية المواقف تعكس تآكل مصداقية ما يسمى بمحور المقاومة، الذي أصبح مجرد أداة لتحقيق أهداف النظام الإيراني. وفي الوقت نفسه، يتناول المقال جرائم الكيان الإسرائيلي في فلسطين كوجه آخر للوضع المأساوي الذي تعيشه الأمة، مشيرًا إلى أن التأثير التدميري لهذا الكيان يتكامل مع التدخلات الإيرانية في تقويض الهوية العربية وفرض أنماط جديدة من الهيمنة. ودافع المقال عن استقلالية الرؤية العربية ويرفض الانحياز لأي مشروع توسعي، سواء كان إيرانيًا، أو تركيًا، أو صهيونيًا. ويعزز الكاتب مصداقيته بالإشارة إلى سجله الطويل في مقاومة المشروع الصهيوني وتوعية الجمهور العربي بمخاطر التدخلات الإقليمية الأخرى. يدعو إلى التمسك بفكرة الدولة المدنية الديمقراطية كبديل ضروري لمواجهة الاستبداد بأنواعه، مشيرًا إلى أن مثل هذه الدولة يمكن أن توفر حلًا للأزمات المتشابكة التي تعاني منها المنطقة).

وأدرج هنا مقالتي التي علق عليها البروفيسور سلطان المعاني ونشرت في الدستور يوم الإثنين 30.12.2024

بعنوان "الوحشان اللذان مزقا أمتنا" وهذا نصها:

عاث نظام الملالي الرجعي الثيوقراطي، فسادَا وتخريبًا واستبدادًا في بلادنا العربية الجميلة: سورية ولبنان والعراق واليمن، بالتوازي والتكامل مع ما يقترفه الكيان الإسرائيلي من جرائم الإبادة الجماعية في بلادنا فلسطين، فبتنا نتجادل ونختلف على، أيهما أشد وحشية، المرشد أَم الحاخام، أم هما وحشان تناوبا على إيذاء امتنا !!

حزبُ الله، الذي هو واجهة الملالي، شوّه لبنانَ وحطّم معادلاته السياسية والأمنية، وركِب على تركيبته النيابية والحزبية والطائفية والرئاسية وشلّها.

وزج الحرسُ الثوري الإيراني، حزبَ الله اللبناني، في الحرب الأهلية السورية، متخذًا شعار "وحدة الساحات" ذريعة وحصان طروادة، لاقتحام القرى والمدن السورية، حيث ضربوا مع الحرس الثوري الإيراني حصارًا حديديًا على بلدة مضايا التي دخلت التاريخ كأحد أكثر المدن التي تعرضت لتجويع ممنهج، والتي وصف الأزهر الشريف حصارها بأنه "أبشع أنواع قتل النفس".

لقد ارتكب حزب الله، الفظائع التي تماثل فظائع الأسد في سجن صيدنايا !!

انفثأت إطارات محور الممانعة، الذي كان أداة واضحة لتمدد وتوسيع نفوذ نظام ملالي إيران في بلادنا العربية، والمؤشر على واقع حاله الآن، هو موقفه من قصف حوثيي اليمن:

"إيران تندد بـالانتهاك الصارخ للقانون".

لاحظوا أنه تنديد ليس مرفوقًا، بتهديد أو وعيد، ولو لذر الرماد في العيون !!

وعلى خطى الملالي، فإن حزب الله "يدين بشدّة الانتهاك الفاضحٍ للقوانين الدولية والإنسانية".

حزب الله، حزب المرجلة على بلدة مضايا، لم يطلق أيضًا مجرد تهديد أو وعيد !!

عندما نضع النقاط الفسفورية على الحروف النافرة، فنسمي نظام أسرة الأسد بإسمه المشين، نظام البراميل المتفجرة. ونظام الملالي بالنظام الرجعي الثيوقراطي التوسعي، ونسمي وكيله حزب الله اللبناني، بإسم سفاح مضايا والقصير، يصنف "أيتام إيران وأرامل الأسد" مقالاتي تصنيفًا فاجرًا بالقول انها مقالات "فرح باستبدال الإيراني بالتركي، والروسي بالصهيوني، واستبدال نظام سيئ بنظام إرهابي".

عِلمًا انني لم اتوقف عن التأشير على مخاطر المشروع التركي التوسعي.

وعِلمًا انني من أكثر الكتاب العرب، الذين كتبوا طيلة نصف قرن، عن أخطار المشروع الصهيوني.

وعِلمًا انني رفعت شعار: "نعم للدولة المدنية الديمقراطية"، في بياني الإنتخابي في مثل هذا الشهر عام 2012، قبل أن يستخدم أي حزب مدني أو يساري مصطلح "الدولة المدنية الديمقراطية". وهو ما أكدنا عليه في بيان تأسيس جمعية الحوار الديمقراطي الوطني عام 2015.

مواضيع قد تهمك