فايق حجازين يكتب : جائزة صندوق الحسين.. مبادرة متوافقة مع مبادرات رؤية التحديث الاقتصادي
المبادرة التي أطلقها صندوق الحسين للإبداع والتفوق، بطرح جائزة لمشاريع التخرج في الجامعات الأردنية، تهدف إلى الارتقاء بمستوى تفكير الطلبة وتحفيزهم على مواجهة التحديات التي قد تطرأ في السنوات المقبلة قادمة بشكل «إيجابي»، لينتج عنها مشاريع تصب في خدمة الاقتصاد والخريج في آن واحد معا.
تكتسب المبادرة أهميتها من تقاطعها مع محركات التنفيذ لرؤية التحديث الاقتصادي، التي وضعت أهدافا طموحة تمتد على مدى 10 سنوات، أبرزها تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 5 بالمئة، وتوفير آلاف فرص العمل، والشباب يشكلون عماد هذه المحاور، كما أكد جلالة الملك: قناعتي الراسخة أن الشباب هم المحرك والدافع الرئيسي للعملية التنموية، وأن الشباب هم وسيلة التنمية وغايتها، ولذلك يجب أن نستمر في الاستثمار في الشباب من خلال التعليم والتدريب وتزويدهم بالمهارات والخبرات، حتى يظل الشباب الأردني على درجة عالية من الإبداع والتميز.
على الرغم من وجود العديد من المبادرات التي تنفذها الحكومة ضمن البرامج التنفيذية للرؤية، إلا أن الأمر يتطلب مبادرات موازية من المؤسسات العامة والمنظمات غير الربحية، وتعد هذه المبادرة من بين أولى المبادرات الأولى على مستوى المملكة من حيث نوعية استهدافها وتعاطيها مع محركات النمو في الرؤية.
صندوق الحسين، ذراع المسؤولية المجتمعية للقطاع المصرفي، قام بتحليل الأولويات الواردة في رؤية التحديث وترجمتها إلى مجالات تشمل تقنيّات الطاقة، وتقنيات المياه، وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم والخدمات الصحية، والاستدامة البيئية، والتخطيط والبنى التحتيةُ، والزراعة والأمن الغذائي، وتم اختيار هذه المجالات لتكون مجالات الجائزة التي تستهدف طلبة الجامعات في مرحلة البكالوريوس.
الطلبة في مجموعة من الكليات مكلفون بإعداد مشاريع تخرج لاستكمال متطلبات التخرج، وتتمثل فكرة الجائزة في ربط هذه المشاريع بالتحديات التي تواجهنا في المملكة والأولويات التي يجب العمل عليها لتتحقق أهداف الرؤية بحلول عام 2033.
ما يدعو للتفاؤل، هو حماس الجامعات للفكرة، وكذلك حماس غير مسبوق من مؤسسات ريادية تتطلع للتعاون مع صندوق الحسين للإبداع والتفوق نذكر منها صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية وعددا من الشركات الرائدة على المستوى العالمي والمحلي.
لجان التحكيم للجائزة ستكون من القطاع الاكاديمي والقطاع الخاص وحسب كل مجال من مجالات الجائزة، وما يوفر فرصة للاطلاع على هذه المشروعات مع امكانية الاستثمار المباشر فيها.
سيحصل الفائزون على جوائز نقدية، بالإضافة إلى تأهيلهم لتقديم مشاريعهم إلى جهات مانحة ومسرعات اعمال لتحويل هذه الافكار إلى مشاريع قابلة للتطبيق على أرض الواقع، وبهذا نكون قد ترجمنا توجيهات جلالة الملك بأن الشباب: هم وسيلة التنمية وغايتها. ــ الراي