فارس الحباشة : حادثة الرابية فردية أم إرهابية؟
الرابية حادث فردي ام تنظيمي «إرهابية»؟
في وصف حادثة الرابية، لم يوضح بعد ما وراء حادث اطلاق النار على دورية شرطة.
و ثمة ما يشير في تسريبات امنية حول الحادثة ان منفذ عملية اطلاق النار على الدورية ليس وحيدا، وان هناك أشخاصا اخرين متورطين في العملية.
و قد مر على حادثة حوالي 72 ساعة. فهل العملية بسيطة وفردية الى هذا الحد؟! و ما يميز اي عملية سواء فردية او غير فردية هو دوافعها، ومصدر القرار بشأن العملية، والاجابة عن سؤال لماذا ؟
و حادث فردي يعني أن المجرم والمعتدي ارتكب جريمته بدافع ذاتي وسايكولوجي وجنائي اجرامي.
و انه صاحب القرار في تنفيذ العملية. فهل هذا ينطبق على حادثة الرابية ؟!
ام ان ثمة ارتباطات ودوافع ما ورائية تحرك المجرم ايدولوجيا وسياسيا ؟! ما بين الحالتين فارق شاسع وكبير، بين حادث فردي وحادث تنظيمي ؟ الفصل الامني في حادثة الرابية ضروري ومهم.. ويجيب عن اسئلة كثيرة مازالت عالقة وملتبسة حول حادثة الرابية.
فما بين الحادث الفردي والتنظيمي؟
فالمستهدف من عملية اطلاق النار ليس دورية الشرطة، بل الدولة. و من صبيحة اول امس، ادرجت على السويشل ميديا منشورا، يقول : ان الدولة عصية على اظهارها ضعيفة وخواصرها رخوة. و في الاردن اكثر من متربص وعدو داخلي.
التوصيف والتشخيص الامني الدقيق هام وضروري لاخذ الحيطة والحذر، والقدرة على التوقع.
من المطلوب أن اقول كلاما اضافيا عن الدولة وهيبتها. و اقول أيضا أن هيبة الدولة في فرض المصلحة الوطنية، والتقليل من النعومة واللطف الامني. فالاردني الحق من الموالاة والمعارضة، لا يطلق نارا او يشتم رجل امن. سواء كان مطلق النار ازعرا او خارجا عن القانون او مرتدا وطنيا او مصابا بلوثة عقائدية، فجميعهم في وجه وقلب رجل واحد.
هناك من يجد ان الفرصة مواتية للتعبير عن احقاد دفينة ضد الاردن وسيادته. ــ الدستور