الأخبار

عدنان خليل : ما بين العيسوي ووالدته

عدنان خليل : ما بين العيسوي ووالدته
أخبارنا :  

 كتب عدنان خليل :

كلما قرأت كتابة لمعالي الأخ الكبير يوسف العيسوي وهو يستذكر فيه والدته التقية النقية لاح في ذاكرتي العلاقة الحميمية التي جمعت بين أبي حسن ووالدته و أقول له: ومن غيرها غيرها معالي أخي الكبير تنثر دموعك ألما بين يديها وهي وإن غادرت هذه الدنيا، ستبقى ربيعًا لا ينقضِ، وجمالًا لايغيب وشمسًا مشرقةً دائما لا تعرف الغروب ...
أخط هذه الكلمات وقد بلغ الحزن منا مداه، وشطرَنا الفقد أشطرا، وفي يد الأسى تصدعت أكبادنا على فقد أمهاتنا يرحمهن الله .
في وداع أمك التي ملأت فؤادك.. طفولة.. وفتوة.. ورجولة، و قد عرفناها ذاتَ زمن أنها من أنبل الأمهات أدبًا وفرحًا وحبًا وحنانا
ما كنت أحسبني أعزيك بالكلمات بعد أن عزيتك ببحة صوت صفي ذات يوم إلا بعد أن قرأتْ عواطفي ما نثرتَ من وجع في أمك الحنون ، ولكن قدر الله نافذاً أبا حسن.
وأعلم أن الحزن شيّب ذؤابتك والدمع بين جفنيك عصي طيّع، والولع قد أثقل أنفاسك، والتذكر يرخي سدوله على صدرك ،لكنك ما زلت على العهد معها، وإن غيبتها اللحود، وما أروعك وأنت تسترجع وتعيد من ذاك الماضي أجمل الصور، حتى تواصل العطاء، تلو العطاء
لرثاء الأبناء أبا حسن في الوالدين في الأدب العربي شعرًا ونثرًا أبواب واسعة ،لعل رثاءك كان بابًا مؤصدا من قبلُ، فشرعته بكلماتك المحزونة بما فيها من وجع وصور وبوح، ليكون إضافة جميلة كمصطبرك الجميل.
رحم الله أمك و أمهاتنا جميعا ، فهن الآن من الباقيات الصالحات ، والله المستعان على كرب كل مبتلًى، وجعل البلاء مصطبرا ،والشدة رحمة والغروب صبحا....
وأسلم لأخيك ..

مواضيع قد تهمك