كاتب فلسطيني: المملكة الأردنية الهاشمية عنوان العطاء الإنساني والانتماء السياسي للقضية الفلسطينية
قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني "ثائر نوفل أبوعطيوي" مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، أن المملكة الأردنية الهاشمية تعتبر السند الإنساني والسياسي لشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته منذ النكبة الفلسطينية عام 1948، وكانت ومازالت المملكة على عهدها منذ النشأة والتأسيس عنوان الانتماء الوطني للقضية الفلسطينية وأحد الداعمين الأوائل لشعبنا على الصعيد الإنساني.
وأوضح أن المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني قد برز دورها الهام وبشكل مميز ومتواصل فور اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر من العام الماضي، حيث كان جلالة الملك عبدالله الثاني من اوائل الزعماء الذين وقفوا بجانب شعبنا الفلسطيني من خلال شجب وادانة واستنكار وتيرة الحرب المسعورة والعدوان الغاشم على قطاع غزة وعلى الضفة الغربية والقدس، حيث كان جلالة الملك السباق في إيصال الصوت الفلسطيني إلى كافة المحافل العالمية من أجل حث الدول العالمية والهيئات الحقوقية والمؤسسات الإنسانية الأممية على مناصرة وتأييد ومؤازرة القضية الفلسطينية، وأهمها وقف الحرب عن قطاع غزة ، بسبب حجم النكبة والمأساة التي حلت على غزة والتي خلفت أكثر من مليون ونصف المليون نازح مشردين في الخيام ومراكز الإيواء، وأكثر من مائة ألف انسان ما بين شهيد وجريح ومعتقل ومفقود ، إضافة لحجم الدمار الكبير الذي لحق في معظم المباني والمساكن العمرانية في كافة أنحاء قطاع غزة ، ووسط جوع وحصار وطرد ونزوح وتشريد وإبادة لم يشهدها العالم بأسره ،ولهذا كان الموقف المتقدم من المملكة الأردنية الهاشمية وجلالة الملك عبدالله الثاني على قدر المسؤولية ، حيث كانت تحركات جلالة الملك على المستوى الدبلوماسية العربية والعالمية واضحة من خلال اتصالاته وتواصله وسفره للقاء الزعماء العرب وقادة دول العالم من أجل تظافر كافة الجهود لإنقاذ شعبنا الفلسطيني من قبضة المحتل وممارسته القمعية والوحشية ، ومن أجل العمل على إيقاف الحرب والتصعيد من جهة ، وتقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية والصحية العاجلة والطارئة لقطاع غزة من جهة أخرى.
وأضاف " أبو عطيوي" اما على الصعيد الإنساني والإغاثي تتواصل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني باستمرار إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية والصحية العاجلة لقطاع غزة في ظل الحرب المستمرة لأكثر من 400 يوم على التوالي، وكان آخرها تسيير القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي أمس سربا من الطائرات العسكرية المحملة بالمواد الإغاثية والصحية التي يحتاجها أكثر من مليون ونصف مليون نازح في قطاع غزة.
وأضاف: تعتبر قوافل القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي التي تم إرسالها لغزة الأولى من نوعها ضمن المبادرة التي أعلن عنها جلالة الملك عبدالله الثاني مؤخرا في خطابه بالأمم المتحدة وفي سياق كلمته بالقمة العربية الإسلامية بالرياض، ودعوته الكريمة لجميع الدول المشاركة في هذه المبادرة، ضمن رحلات الجسر الإنساني.
وأكد " أبو عطيوي" أن الطائرات العسكرية الأردنية التي أقلعت امس الأربعاء باتجاه قطاع غزة، تحمل أكثر من 7 أطنان من الأغذية والأدوية ولوازم الأطفال، تأتي في توقيتها نظرا لحاجة شعبنا في قطاع غزة لتلك المساعدات، لعدم وجود معظمها حاليا، وسيكون لها الأثر النفسي الإيجابي الكبير على نفوس سكان القطاع وجموع النازحين بسبب الحرب المستمرة.
وأشار إلى أن مواصلة جهود المملكه الشقيقة باستمرار تقديم الدعم برا وجوا منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب هي جهود واضحة ومشكورة ومقدرة من كافة أبناء شعبنا الفلسطيني لأنها الجهود التي تنم عن أصالة الأردن الشقيق بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي له كل احترام وتقدير على وقوفه المستمر بجانب شعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته.
وقال " أبو عطيوي" إن إجمالي المساعدات الإنسانية والاغاثية والصحية التي وصلت حتى اللحظة من المملكة والتي تبلغ نحو 56,573 طنا، تعتبر رقما كبيرا على صعيد حجم المساعدات الإنسانية التي وصلت لقطاع غزة، الأمر الذي يدلل على حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على استمرار مواصلة الاستمرار بتقديم الدعم الإنساني والإغاثي والصحي إيمانا من جلالته بدعم ومؤازرة شعبنا الفلسطيني على كافة الصعد والاتجاهات.
وأضاف أن تقديم الدعم السخي من مساعدات إغاثية وإنسانية دليل على كرم وشهامة كافة الهاشميين وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني.
وذكر " أبو عطيوي" أن مواصلة واستمرار المملكة بتقديم الدعم الإنساني لقطاع غزة، إنجاز تكاملي للمملكة في سياق الدعم السياسي من أجل الوصول للحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وختم الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني "ثائر أبوعطيوي" حديثه : ستبقى المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني عنوانا للوفاء والعطاء لشعبنا الفلسطيني كافة، هذا الوفاء والعطاء الممتد منذ نشأة وتأسيس المملكة الهاشمية، وللمملكة وللهاشميين وللأردنيين كافة المحبة ولجلالة الملك عبدالله الثاني الاحترام والتقدير، عنوان العطاء الإنساني والانتماء السياسي للقضية الفلسطينية،ودام عطاء النشامى وبوركت جهود الأشقاء الأردنيين.