الأخبار

محمد عبد الجبار الزبن : المبادئ الراسخة تبعث الأمل: «قدس العروبة أولوية أردنية هاشمية»

محمد عبد الجبار الزبن : المبادئ الراسخة تبعث الأمل: «قدس العروبة أولوية أردنية هاشمية»
أخبارنا :  

في مواجهة التطورات المفاجئة والمتوقعة، تأتي المبادئ التي يحملها الفرد أو المجتمع أو الدولة، مقياسا للرقيّ وللحضارة، وعلى قدر ما تكون المبادئ قريبة من الرأفة والعدالة والسماحة، كلما كان حاملها يحمل وسام الإنسانية الذي يستحقه الكثيرون على هذه البسيطة، لاستحقاقهم العيش بسلام، في حين تقبع فئة تعبث في حياة الإنسانية زمانا ومكانا.

وفي سياق الحديث عن المبادئ، تأتي الإشارة إلى أهمية الرسوخ والثبات على الثوابت والمبادئ. والراسخون على مبادئ نشر السلام والوئام بين الناس، يتحملون أعباء تهدّ الجبال، لأجل ذلك هم قليلون من يحملون أعباء تلك المبادئ الراسيات، وإننا نحمد الله تعالى على ما نتمتع به في الأردنّ من رسوخ على المبادئ والقيم، معروفة معهودة على نشامى ونشميات هذا الوطن، وحتماً مقضياً أن الثبات على المبادئ في مجتمع ما يأتي امتدادا من ثبات قيادته على المبادئ، وهو ما نعيشه في الأردنّ منذ تأسيس الدولة الأردنية الهاشمية.

ففي خطاب العرش في دورته العشرين، يؤكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، على الرسوخ الدائم على المبادئ التي قامت عليها الدولة قيادة وحكومة وشعبا، حيث قال جلالته: «نحن دولة راسخة الهوية، لا تغامر في مستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني». مما يؤكد أنّ الهوية أمر يوجب علينا جميعا الحفاظ عليه، كلّ في موقعه، لزيادة القوة والمنعة أمام التحديات ولضمان المستقبل الواعد، بعيدا عن كلّ الأمواج التي تعصف لتغيير المبادئ، وأنّى لها والأردنّ صلب أمام كلّ عاتية، وسيكون – بفضل الله تعالى- ثمّ بتمسّكه بمبادئه قائما بتحقيق مصالحه، وهنا يؤكد جلالته: «فمستقبل الأردن لن يكون خاضعا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه»، تلك المبادئ التي تكلّف الكثير، وتحمّل أعباء على الأردنّ قيادة وحكومة وشعبا، ولكنها تهون أمام رفع الظلم عن الأشقاء في فلسطين:

"إن السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين، وسنبقى متمسكين به خيارا يعيد كامل الحقوق لأصحابها ويمنح الأمن للجميع، رغم كل العقبات وتطرف الذين لا يؤمنون بالسلام». ثمّ يأتي المبدأ الذي يسهر لأجله جلالة الملك ومن خلْفِه الحكومة وعموم النشامى والنشميات، إنه مبدأ الحفاظ على عروبة وقداسة القدس، حيث أكد جلالته في خطابه: «وستبقى قدس العروبة أولوية أردنية هاشمية، وسنواصل الدفاع عن مقدساتها والحفاظ عليها، استنادا إلى الوصاية الهاشمية، التي نؤديها بشرف وأمانة».

هذا الخطاب في زمن التحديات يؤكد أولويات الهاشميين والعمل الدؤوب على تنفيذ تلك الأولويات، كما أن خطاب العرش وما تضمنه من مبادئ إنسانية يبعث الأمل في نفوس أهلنا في فلسطين ويعزز من تحقيق السلام لهم، ويأتي التعزيز صريحا: «يقف الأردن بكل صلابة، في وجه العدوان على غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ونعمل جاهدين من خلال تحركات عربية ودولية لوقف هذه الحرب».

وأما ما يمكن أن يقدمه الأردنّ من خير فلن يتردد عن فعله، وللتاريخ وللإنسانية، يأتي خطاب الملك ليؤكد على: «لقد قدم الأردن جهودا جبارة ووقف أبناؤه وبناته بكل ضمير يعالجون الجرحى في أصعب الظروف. وكان الأردنيون أول من أوصلوا المساعدات جوا وبرا إلى الأهل في غزة، وسنبقى معهم، حاضرا ومستقبلا». ومما تعلمناه من قيادتنا الهاشمية ذكر أهل العزم والعزيمة والثناء عليهم من ذلك أبناء لنا قدموا الجهود الاستثنائية في الزمن العصيب» من منتسبي جيشنا الباسل والأجهزة الأمنية والكوادر الطبية والإنسانية، فجاء كلام الملك نيشانا على صدورهم: «هؤلاء هم أبناؤكم وبناتكم، أدوا التحية للعلم ولبوا الواجب بكل شرف، وسيبقى جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية مصدر فخر واعتزاز لوطنهم وأمتهم. أنتم على العهد النشامى، النشامى».

وستبقى خطابات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، تصنع فينا فكرا نيّرًا، وتزرع فينا أملا لمستقبل مزدهر، وتنير للإقليم دروب السلام والتقدم. ــ الراي

Agaweed2007@yahoo.com

مواضيع قد تهمك